جدد النائب مسلم البراك اتهامه حكومة الشيخ ناصر المحمد بالفشل، والتي رأي انها لم تقدم شيئا للكويت، وقال «أتمنى ان يذهب رئيس الحكومة ووزراؤه الى وسائل الإعلام ويخبروهم عن الملف الذي نجحوا فيه». وأضاف «على الشيخ ناصر المحمد الا يختزل الكويت في شخصه، فالقضية ليست مجرد أغان وطنية يبثها الإعلام الفاسد».
من جانب آخر، اتهم النائب البراك الحكومة ورئيسة اللجنة الصحية البرلمانية النائبة د.رولا دشتي بالتستر على المتورطين في اغراق البلاد بالأغذية الفاسدة من تجار وموظفيــن، مستغربا صمت الحكومــة وعــدم اضطلاع اللجنة الصحية بصفتها لجنة تحقيق بدورها في متابعة المتورطين وكشف أسمائهم، والذين همهم تضخيم أرصدتهم على حساب سلامة المواطنين والمقيمين.
وتساءل البراك: أين دور اللجنة الصحية في هذه القضية؟ ولماذا استماتت رولا دشتي على ترؤس اللجنة وهي التي لا تقوم بدورها كما ينبغي؟ وأوضح ان مجلس الأمة كلف في 16 يناير الماضي اللجنة الصحية بالتحقيق في «الأغذية الفاسدة» وحتى الآن لم توجه اللجنة الأسئلة المفترض إحالتها الى الحكومة في إطار التحقيق بهذه القضية، ومازالت هذه الأسئلة حبيسة ادراج مكتب رئيسة اللجنة رولا دشتي.
وتساءل: هل ما يحصل منها هو رغبة في حماية التجار أم الحكومة؟
وشدد على ضرورة كشف أسماء التجار الذين دمروا البلاد بالأغذية الفاسدة، موضحا ان إحدى الشركات المتورطة استوردت 65 طنا من اللحوم التي اثبت الفحص انها فاسدة، وتم التحفظ على الكمية في المخازن عشرة أيام، وعندما أرادت الجهات المعنية التخلص من البضاعة فوجئت بأن الشركة وزعتها على المطاعم والجمعيات، ورغم ذلك يتم السماح لها بإعادة فتح مخازنها رغم تورطها قبل ذلك في جلب أغذية فاسدة.
وقال «نحن أمام خطر حقيقي يهدد حياة الناس»، معتبرا ان ترويج الأغذية الفاسدة بمثابة شروع في القتل يقوم به بعض التجار الذين اطمأنوا الى ان الحكومة لا تحاسبهم، بل انها تتواطأ مع التجار في ادخال الأغذية الفاسدة، وزيادة أسعار السلع الاستهلاكية. وأضاف ان الحكومة تتحدث عن تنمية وتحويل الكويــت الى مركز مالي تنفيذا لرغبة صاحب السمو الأمير، وهــي عاجزة حتى عن ضمان استمرار الكهرباء والماء بلا انقطــاع، وقال «على من تضحكون؟»، مشيرا الى انهم عرفــوا ان هناك مجلس أمة لا يملك تغييرا في واقع الحال.
وردا على الاتهامات بوجود «الجعجعة» من دون رؤية الطحين، قال البراك «اذا وجدت الجعجعة كما يقولون، فهناك أمل أن يظهر الطحين، لكن الخوف عندما يكون هناك تآمر معين، ويتم سرقة وإخفاء الرحى اللي يطلع الطحين»، لكن أؤكد انهم لن يتمكنوا من ذلك.