هنّأ عدد من نواب مجلس الأمة الشعب المصري الشقيق بنجاح ثورته التي ضربت أروع الأمثلة لحريات الشعوب ورفضها للظلم، معربين عن فخرهم بأننا عرب ولا نرضخ لقوى الظلم والاستبداد، إلا انهم أكدوا «لن ننسى الدور الكبير الذي لعبته مصر رئيسا وحكومة وشعبا بالوقوف مع الشرعية الكويتية وتحرير بلدنا من الاحتلال الغاشم». وفي هذا السياق حيّا رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب مبارك الخرينج الشعب المصري الشقيق وشبابه وهنأهم بنجاح ثورة 25 يناير 2011 لافتا الى ان هذا الشعب العظيم سبق وان فجر من قبل ثورتي 1919 و1952 وها هو شباب مصر بكل أطيافها وفئاتها يقودون ثورة عصرية حققت لهم النصر. وقال الخرينج في تصريح صحافي تعليقا على التطورات السياسية في مصر: صدق الله عز وجل عندما قال «ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين»، وأضاف الخرينج: ان طموحات وأماني الشباب المصري الثائر تحققت بفضل الله أولا ثم بفضل جهودهم وإرادتهم ودمائهم، داعيا الله سبحانه وتعالى ان يمكن المصريين من بناء دولتهم الديموقراطية الحقيقية التي تعبر عن إرادتهم الحرة.
وتمنى الخرينج ان تستقر الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر بأسرع وقت لتستعيد أرض الكنانة دورها الريادي على جميع الأصعدة العربية والإسلامية والدولية ومناصرة القضايا العادلة. وتابع الخرينج قائلا: اننا لا ننسى وقوف مصر حكومة وشعبا الى جانب الكويت دائما، ولابد ان نستذكر الدور التاريخي الذي قامت به الشقيقة مصر والرئيس مبارك بالوقوف مع الشرعية الكويتية خلال الغزو الغاشم.
وأضاف الخرينج قائلا: كما اننا نتمنى لرئيس مصر السابق محمد حسني مبارك الصحة والعافية والتوفيق في حياته الخاصة، فإننا لا ننسى موقفه المشرف المساند للحق الكويتي حين تحررت الكويت من الاحتلال العراقي. من جانبه، هنأ النائب د.ضيف الله أبورمية الشعب المصري على نجاح ثورته ضد نظام القمع والظلم والاستبداد واستعادته لحريته وكرامته التي أهدرها هذا النظام القمعي المستبد، متمنيا ان يعم الاستقرار جمهورية مصر الشقيقة وان تستعيد مصر دورها الريادي في العالم خلال قيادة ديموقراطية تحقق لها الاستقرار الداخلي والخارجي. وأضاف أبورمية ان ثورة الشعب المصري هي نتيجة حتمية لنظام لا يؤمن بالحريات والرأي الآخر وهو نظام مارس شتى أنواع القمع ضد شعبه وأيضا هو نظام سخر جميع إمكانياته لتحقيق نجاحاته في السياسة الخارجية متناسيا حقوق شعبه وواجباته تاركا المجال لرموز الفساد في العبث بمصادر الشعب وغير مبال بكراماته. وقال أبورمية ان ثورة الشعب المصري ضربت أروع الأمثلة لحرية الشعوب ورفضها للظلم وان صبرت عليه، ولكن الشعوب دائما تستطيع ان تضع نهاية لأي نظام يقمعها وينتهك كرامتها.
وأضاف أبورمية انه على جميع الأنظمة القمعية التي لا تؤمن بالديموقراطية ان تأخذ العبرة من ثورة الشعب المصري وان تسارع في إجراء تغييرات جذرية وان تغير في نهجها بما يمنح لشعوبها ديموقراطية كاملة وغير منقوصة، فالشعوب لا يستطيع أحد استعبادها ولنا أسوة حسنة في خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا». واختتم أبورمية تصريحه قائلا ان الشعب المصري بثورته ضد قوى الظلم والاستبداد قد جعلنا نفتخر بأننا عرب ولا نرضخ لقوى الظلم والاستبداد وهذا ليس بغريب على أحرار مصر فطالما أعطى هذا الشعب دروسا تاريخية للعالم أجمع سائلا الله عز وجل ان يجعل مصر واحة أمن وأمان وان يحفظها من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين.
وأكد رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية النائب شعيب المويزري انه يحترم إرادة الشعب المصري الشقيق وخياراته، مستذكرا في الوقت ذاته الموقف المصري المشرف من الكويت وشعبها اثناء فترة الغزو الغاشم. وقال الموزيري في تصريح صحافي: اننا لن ننسى الدور الكبير الذي لعبته مصر رئيسا وحكومة وشعبا بالوقوف مع الشرعية الكويتية وتحرير بلدنا من الاحتلال الغاشم.