اصدرت كتلة العمل الشعبي بيانا صحافيا حول الأوضاع السياسية والحكومات المتعاقبة جاء كالتالي: «انقضت اكثر من خمس سنوات منذ تولي الشيخ ناصر المحمد رئاسة أولى حكوماته الست المتعاقبة التي كشفت التجارب العملية الملموسة ضعفها الفاضح وعجزها عن ادارة شؤون البلاد، وتخبطها المتكرر ناهيك عن دورها الخطير في شق الوحدة الوطنية للمجتمع الكويتي، وافسادها المتعمد للمؤسسة البرلمانية والحياة السياسية والقطاعات الاعلامية، بحيث اصبحت هذه الحكومة ورئيسها شأنها شأن حكوماته المتعاقبة عبئا ثقيلا مرهقا للبلاد وحجر عثرة في طريق تطورها.
وأوضح البيان: لقد جاء الخطاب التاريخي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، بمناسبة الاعياد الوطنية ليرسم خارطة طريق أمام تصحيح المسار الخاطئ وليفتح الابواب امام ضرورة اصلاح الأوضاع والنهوض بالكويت، وهي مهمات مستحقة لا يمكن ان تنجزها مثل هذه الحكومة برئيسها والتي فشلت في ادارة شؤون البلاد، ومن هنا فان الخطوة الأولى في اتجاه الاصلاح والتصحيح انما تتمثل في تشكيل حكومة جديدة برئاسة جديدة تكون قادرة على ادارة البلاد واصلاح الاختلالات، وذلك استنادا الى نهج حكومي جديد يتجاوز النهج الحكومي الحالي بسلبياته وفساده وتخبطه. وترى «كتلة العمل الشعبي» ان النهج الحكومي الجديد للحكومة الجديدة ورئيسها الجديد لابد ان يكون نهجا اصلاحيا يستهدف اصلاح الاختلالات التي تعانيها البلاد، وذلك بوضع حد لحالة التردي العامة، التي تشهدها الكويت على ان توقف الحكومة الجديدة قوى الفساد، وتحافظ على الدستور، وتمنع التعدي عليه، وتفعل احكامه ومواده، وتطبق القانون على الجميع، وتصون الأموال العامة وتحمي املاك الدولة، وتصلح حال التعليم، وتنهض بالخدمات الصحية، وتصون الحريات وتعالج مشكلات البطالة والاسكان، وتبدأ مرحلة اصلاح وبناء وتنمية حقيقية. وتؤكد الكتلة انه من الضرورة بمكان ان تتألف الحكومة الجديدة من رجال دولة يتمتعون بالكفاءة العملية والقدرة السياسية والنزاهة الشخصية ممن يشاركون من جهة في صنع القرار السياسي داخل مجلس الوزراء، ويرسمون السياسة العامة للدولة، ويتولون من جهة اخرى مسؤولياتهم الكاملة داخل وزاراتهم ليشكلو فريقا حكوميا متجانسا يتحمل عبء المسؤولية الكاملة مع رئيس مجلس الوزراء الجديد في ادارة شؤون الدولة. ومن هذا المنطلق فان «كتلة العمل الشعبي» تضم صوتها الى الاصوات الوطنية المطالبة برحيل هذه الحكومة الفاشلة ورئيسها وبتشكيل حكومة جديدة برئاسة جديدة ونهج جديد وذلك لما فيه خير الكويت ومصلحة شعبها.