دارين العلي
أشاد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بالجهود التي يقوم بها معهد الكويت للأبحاث العلمية وانجازاته ومشاريعه البحثية والعلمية، مؤكدا أن مجلس الأمة يدعم هذه الأعمال والانجازات ويطمح إلى المزيد من التواصل والتعاون مع المعهد لما فيه خير وصالح الوطن والمواطن، وأعرب عن ثقته في القائمين على المعهد وبما تحقق طوال فترة مسيرته العلمية سواء على المستويين العربي أو الدولي. جاء ذلك في الزيارة التي قام بها وفد معهد الكويت للأبحاث العلمية برئاسة مديره العام د.ناجي المطيري إلى مبنى مجلس الأمة والتقى رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في مكتبه، وقدم الوفد هدية إلى بيت الأمة تعكس بعض مجالات عمل المعهد ونتاجات أعماله، ومنها : مجموعة من بذور النباتات النادرة التي تمت زراعتها وحمايتها وفق دراسات المعهد وأبحاثه العلمية ومنها (العرفج ـ ثمام ـ تندة ـ اللبنانة عنصيل ـ هرم ـ مليح قضقاض)، بالإضافة إلى مجموعة من عبوات مياه « كاظمة » وهي مياه شاطئية يقوم المعهد بإنتاجها ، وكذلك عدد من النخيل النسيجي (البرحي ـ مجهول ـ خلاص ـ نبوت ـ سيف) وعقب هذا اللقاء عبر مدير عام المعهد د. ناجي المطيري عن سعادته بزيارة بيت الأمة مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعكس تقدير المعهد للحياة النيابية واعتزازه بدور ممثلي الشعب في النهوض بحضارة الكويت وصناعة نهضتها، وقال : جئنا لتهنئة رئيس مجلس الأمة وممثلي الشعب بالأعياد الوطنية، وأنه في زيارتنا لمجلس الأمة نتذكر أن استقلال الكويت قبل خمسين عاما كان العامل الأساسي في وضع دستور حضاري للبلاد يضمن إقامة دولة مؤسسات وتعزيز أجواء الحرية التي تشكل أهم عوامل التقدم خصوصا في مجال البحث العلمي الذي حظي برعاية الدولة وفق المادة الرابعة عشرة من الدستور إذ نصت على رعاية الدولة للعلوم والآداب والفنون وتشجيع البحث العلمي . وأضاف المطيري في هذا اليوم نتذكر ذلك التلاحم والتكاتف الذي جمع أبناء الكويت من أجل تحريرها من احتلال غاشم ما كان له أن يندحر ويخرج مهزوما دون وحدة جميع أطياف الشعب وتكاتفهم مع القيادة السياسية وانخراط الكثير منهم في أعمال المقاومة المجيدة.
وقال : لاشك أننا سوف نتذكر دوما تلك الدماء الغالية التي رسمت علامة النصر لبلادنا سواء من شهداء ابنائنا الكويتيين أو شهداء الدول الشقيقة والصديقة ولأرواحهم جميعا نهدي ما تحقق من نهضة للكويت بعد التحرير، واشار إلى أن عملية إعادة اعمار البلاد بعد الدمار الذي لحقها من النظام العراقي البائد تعبر عن قدرة الكويتيين على مواجهة جميع الصعاب والتغلب عليها. كما أشاد المطيري بما أداه ممثلو الأمة من دور مسؤول في جلستهم التاريخية المنعقدة بتاريخ 29 يناير 2006 حينما بايع المجلس بالاجماع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أميرا للبلاد . وأضاف المطيري في احتفالاتنا هذه لا يمكن أن ننسى رموزا رائعة كان لها الدور المهم في تطوير الحياة في الكويت وضمان أمنها واستقلالها ورخائها ومنهم سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، وسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، وسمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله الصباح، وأعضاء اللجنة التأسيسية للدستور وغيرهم من أبناء الكويت الذين دونت الكويت أسماءهم في سجل العمل الوطني، كما نتذكر بتقدير بالغ الدور الجليل لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على مدار العقود الماضية وقد ساهم مع اخوانه اميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد، والأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله في صناعة النهضة الحديثة لبلدنا، وقد كان لمسيرتهم المشتركة في الحكم الفضل الكبير في الحالة المعيشية لأبناء الكويت والتي لا يمكن انكار ما يميزها من رخاء ورفاهية، لذلك فإن أعمال سموه الرائدة تعيش في تفاصيل النهضة الحضارية منذ سنوات طويلة وقبل أن يتولى سدة الإمارة .
وقال المطيري انني في هذه المناسبة أوجه التهنئة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وإلى أعضاء الحكومة وجميع أركان الحكم وإلى الشعب الكويتي الكريم، معبرا عن اعتزازه الكبير بما يحظى به البحث العلمي من اهتمام ورعاية من قيادتنا السياسية والذي كان سببا في تقدم العمل بالمعهد بشكل كبير خلال الفترة الماضية وفي تهيئة الأجواء من أجل تعظيم دوره وإسهاماته التي ستكون مبشرة في القادم من الأيام بإذن الله. والجدير بالذكر أن وفد المعهد ضم بالإضافة إلى مديره العام كلا من: نائب المدير العام للأبحاث د.محمد سلمان ونائب المدير العام للإدارة والمالية ساهرة الدوسري ومدير إدارة موارد المياه د.محمد الراشد ومدير إدارة الاقتصاد التقني د.محمد حاجي ومدير دائرة التكنولوجيا الحيوية د.يوسف الشاجي ومدير إدارة العلاقات العامة والمطبوعات عبد المحسن الهارون ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام د.فيحان العتيبي أحمد الشهاب مسؤول إعلام بدائرة العلاقات العامة.