انتقد النائب فلاح الصواغ الأسلوب الحكومي في توزيع المناصب الحكومية خلال الفترة السابقة، مشيرا إلى ان في ذلك تنفيعا لعدد من النواب الداعمين للنهج الحكومي.
وأضاف في الندوة التي نظمها تجمع السور الخامس تحت عنوان «حكومة جديدة برئيس جديد» مساء امس الاول: أفتخر ان تكون هذه الانطلاقة من الدائرة الخامسة التي يغلب عليها ابناء القبائل والذين هم ابناء الكويت شاء من شاء وأبى من أبى والذين يطالبون بحفظ المال العام. وقال: لنا مطلب واحد وهو رحيل رئيس مجلس الوزراء وحكومته المتخاذلة ومجيء حكومة ذات منهج جديد بدلا من نهج الفساد والعبث بالمال العام، لافتا الى اننا ابناء الكويت وحبنا لها يحتم علينا ان نقوم بالدور المناط بنا وذلك بإنهاء المآسي التي تمر بها الحكومة، مشيرا إلى ان الشباب والشارع الكويتي يقول للمحمد انت لا تصلح وقد أعذر من أنذر ويكفي ظلما ولعبا واستهتارا وضحكا على الذقون ونريد حكومة جديدة ونهجا جديدا.
وأضاف ان الدستور يقول ان الحكم في ذرية مبارك الكبير ونحن لا نزايد على ذلك ونفتخر ونتشرف بهذه الأسرة الكريمة، مشيرا الى ان المادة 6 تقول ان الحكم ديموقراطي ونقول للمتنفعين أنتم أصحاب مصالح وخوفكم من انقطاع الامداد والشعب الكويتي يعرف من انتم ونعرف ماذا انتم فاعلون.
وزاد: أرسل رسالة لمن يتهمنا بالتأزيم والشخصانية استريحوا، فنحن أهل الكويت منذ 300 سنة لم يبدر من أجدادنا أي خلاف للأسرة الحاكمة، لكننا نقف الموقف الذي يرضي الله، لافتا الى ان العطايا بالملايين ومئات الآلاف، والقيادات المؤهلة لا يحصلون على المنصب، فاليوم نشاهد بيانات من كتلة التنمية والإصلاح، ومن السور الخامس، وبيانا من الحركة الدستورية، ومن التجمع السلفي ومن حركة كافي، ومن اتحاد التطبيقي، ومن الحركة الطلابية، كلها تشير إلى أن ناصر المحمد والحكومة يجب أن يرحل، والنهج يجب أن يتغير.
بدوره، أكد الكاتب والناشط السياسي محمد عبدالقادر الجاسم ان الشيخ ناصر المحمد أجبر على سحب القضايا بعد ان أصبحت أيامه معدودة امام العمل الشبابي لحركة كافي والسور الخامس والذين هم يرفعون شعار التغيير، لافتا إلى ان مساوئ حكومة المحمد كثيرة وقد تكلمنا في ذلك ويوم 8/3 لن يكون هناك ثورة شعبية وانما تعبير عفوي شبابي بعدم الرغبة في وجود ناصر المحمد فهل سيطول الامر ام انه سيقوم بتقديم استقالته غير ان روح الشباب ستجبره على الاستقالة. وطالب الجاسم رئيس الحكومة ان يقرأ المتغيرات وعدم الالتفات الى المزاعم حول المطالب الشبابية، متمنيا الا يتكرر استخدام القوة والاستفزاز ففي ذلك بالتأكيد مصلحة الشباب ولا نريد الضرر للجميع وألا تهاجم القوات الخاصة هؤلاء الشباب وان يتخذ وزير الداخلية القرار السليم بعدم تطويق الساحة وإرسال القوات الخاصة، مشددا على أهمية عدم استخدام أسلوب الترهيب والتخويف باستخدام المطاعات والهراوات لمواجهة التجمع.
وتساءل الجاسم هل يستحق الامر النزول الى الشوارع حيث يرى البعض ان الكويت افضل من غيرها من البلدان غير ان الاجابة نعم رئيس الوزراء يستحق ان ننزل للشارع ونطالب بتغييره بعد ان رأينا ما رأينا من تعسف السلطة واستخدام الهراوات في مواجهة من يبدي رأيه، مشيرا إلى ان المطالب بالتغيير ليست شخصانية مع رئيس الوزراء انما هو تغيير نهج وسياسة يصب في مصلحة الكويت، خاصة ان رئيس الوزراء مغيّب تماما وما حدث من تعذيب وقتل للمواطن محمد الميموني يستحق رحيل ناصر المحمد، وقال ان المحمد هو مشكلة ستواجه الأسرة الحاكمة لانه يستهلك كل شيء تحت ستار انه من الأسرة الحاكمة وهذا اخطر مثلما الخطر بدق الاسفين بين ابناء الكويت ولولا الحكمة لدى ابناء الكويت وابناء القبائل بعد ان وصفوا بأبشع الأوصاف لرأينا شيئا آخر قد حدث.
وأوضح الجاسم ان شعار ارحل هي رسالة من الشعب الكويتي مفادها أن وقتك قد انتهى ولا مجال لوجودك، متسائلا هل يعقل ان رئيس وزراء لا يستطيع الحديث امام الميكروفونات؟ وهل صحيح انه افضل الموجودين خاصة ان ابناء الأسرة لديهم الكثير من العقلاء والحكماء، مؤكدا ان اخطاء رئيس الزراء تستحق فعلا الشق الجنائي والوقوف امام المحاكم غير اننا لسنا فاعلين لذلك لان المطلب الرئيسي هو خروج ناصر المحمد من الحكومة، لافتا الى ان يوم 8/3 هو تاريخ استرداد كرامات الناس وحماية الأسرة الحاكمة فنحن من يحمي الأسرة ولن نرضى بأي شخص حتى لو كان من الأسرة ان يشوه سمعة الأسرة بأفعال لا ترضي كل الأطراف، مطالبا المحمد بأن يكون شجاعا وعليه ان يرحل على الفور.
من ناحيته، قال الأمين العام للتحالف الوطني الديموقراطي السابق خالد الفضالة ان تشخيص الحكومة يتطلب منا معرفة ما تقوم به الحكومة من عبث وانتشار الفساد في البلاد وشراء الذمم ودعم الاعلام الفاسد والعبث بالملفات العالقة، مشيرا الى ان يوم 8/3 سيخرج الشباب الكويتي لارسال رسالة مفادها نريد رئيسا وحكومة جديدة، وأشار الى ان الحكومة هي حكومة ردة فعل فعندما خرج «البدون» سارعت بحل القضية، متسائلا بعد الفساد في 5 سنوات و6 حكومات وحل 3 مجالس نيابية ماذا يريد رئيس الحكومة بعد ذلك؟ فهل يعتقد ان الشارع سيصمت امام هذا العبث؟ من جهته، قال المرشح السابق د.خالد شخير المطيري ان المعارضة الشعبية خرجت من رحم الشارع الكويتي بعد ان رأوا ان الحكومة لا تنفع معها النصيحة ولا يجدي معها العمل، مستهجنا تشبيه ثورة الشارع الكويتي بثورة الشارع التونسي والمصري لان تلك الثورات كانت على نظام، اما نحن فراضون بآل الصباح ونفتخر بهم، والخلاف فقط على رئيس الحكومة وهذا حق مكتسب لكل كويتي، مشيرا الى ان المحمد حصل على فرصة كاملة وشكل 6 حكومات ولا يستطيع ادارة البلد، لافتا الى ان البلد بقيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده اكبر من ناصر المحمد. بدوره، قال ناشر تحرير جريدة «الآن» الالكترونية زايد الزيد ان رئيس الوزراء أدخل البلاد في نفق مظلم من توزيع هبات والكثير من الأمور لذلك نرى ان الأسرة الحاكمة لا تجازف من اجل ناصر المحمد، مضيفا اننا متفقون على العقد ما بيننا وبين آل الصباح وهذا لا مزايدة عليه.