حذر المتحدث باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك وزارة الداخلية من المساس بالشباب الذي سينظم اعتصاما اليوم للمطالبة بحكومة جديدة ورئيس وزراء جديد، ناصحا وزير الداخلية الجديد الشيخ احمد الحمود بألا يورطه سمو رئيس مجلس الوزراء.
وقال البراك في تصريحات للصحافيين امس: ان هذه دعوة من الحركات الشبابية «السور الخامس» «كافي» وهم من يحدد مكان الاعتصام وليس وزارة الداخلية وهم من وجه لنا وللاخوة النواب دعوة للجلوس مع الحضور والاستماع لما تريد هذه القوى السياسية التي تمثل هذا الحراك الشعبي الكبير، معتقدا ان هذه القوى الشبابية أصبحت تتصرف بشكل أسرع وأقوى من تحرك نواب الأمة الذين انتخبهم ابناء الشعب الكويتي.
ووصف البراك فتح وزارة الداخلية لساحة الارادة بأنه نوع من انواع العبث الذي تمارسه الوزارة اذا كان حقيقيا، وقال البراك: أنا أربأ بوزير الداخلية الشيخ احمد الحمود عن ان يتبع هذا الاسلوب، لأن القانون واضح في الاجتماعات العامة، فهذا البند ألغي تماما بحكم من المحكمة الدستورية العليا، وأصبح لا وجود له، وهذا الجزء من القانون أصبح لاغيا تماما.
وتساءل البراك: ما المعايير التي استندت اليها وزارة الداخلية لاقفال ساحة الصفاة وفتح ساحة الارادة؟ وأضاف: ليس بكيفكم الأمر، وليس من سلطاتكم تحديد مكان اجتماعنا، لافتا الى ان المادة 44 من الدستور هي التي تحكم التجمعات العامة.
وتابع البراك: اننا نخاطب الآن وزير الداخلية لأننا يأسنا من ان يحترم رئيس الوزراء القانون والدستور، ونقول لوزير الداخلية لا تورط نفسك في حكومة لا تؤمن بالدستور ولا بالقانون.
ولوّح البراك مهددا بقوله: ويعرف رئيس الوزراء جيدا انه لو تم المساس بهؤلاء الشباب الذين سيعتصمون اليوم سيكون هناك تحرك معلن من أعضاء مجلس الأمة ولن نقبل اطلاقا ان تتم ممارسة القمع كما تمت ممارسته في ديوانية د.جمعان الحربش والذي كان على اثره استجواب رئيس الوزراء. وأضاف البراك ان أصحاب الدعوة وأصحاب الاجتماع هم الذين يحددون مكان اجتماعهم وهم الأكثر التزاما بالقانون وهم الأكثر التزاما بالدستور، ليس اكثر التزاما من الوزراء فقط بل اكثر التزاما من رئيس الوزراء نفسه، وبالتالي لا احد يوزع صكوك الوطنية ويقول هذا وطني وهذا غير وطني، فالوطني من يحرص على ان ينقي ويدعو الى نهج جديد، وحكومة جديدة ورئيس وزراء جديد.