- أبورمية: إنجازات الحكومة فساد سياسي وشراء الذمم والتدخل في الانتخابات
- البراك: الكلمة للشباب وسنكتفي بحمل العلم والحضور بين صفوف الجماهير
- الدقباسي: سنذهب إلى ما يمكن فعله ضمن إطار الدستور للوصول إلى نهج جديد
- الحربش: التجمع ليس ضد النظام والشعب الكويتي يحب أسرة الحكم
رشيد الفعم
طالب عدد من النواب والمهتمين بالشأن السياسي بضرورة رحيل حكومة الشيخ ناصر المحمد وتشكيل حكومة جديدة برئيس جديد، مؤكدين على اهمية العمل على تغيير النهج الذي اتبعته الحكومات السابقة للوصول الى انهاء العديد من المشاكل والاخفاقات التي تمر بها الكويت وكان العجز عن معالجتها واضحا خلال الفترة السابقة.
وذهب بعض المشاركين الى ابعد من استقالة الحكومة مطالبين بأن يكون التغيير شاملا من خلال حل مجلس الامة وانتخاب مجلس جديد يمكن من خلاله ترجمة رغبات المواطنين. اول المتحدثين كان النائب علي الدقباسي الذي أكد ان المطالب تنطلق من نصوص الدستور بعد توقيع النواب على كتاب عدم التعاون وتجدد في الاستجواب الاخير الذي ارتفع فيه العدد من 21 إلى 22 ضد رئيس الحكومة.
ولفت في الندوة التي اقامها المرشح السابق في مجلس الامة خالد الشليمي في الجهراء امس الاول الى أن الامر لم يعد ترفا سياسيا بل لأجل الله ثم للكويت ثم للأمة، مشيرا إلى أن الاجتهاد كان كبيرا لرؤية مستقبل أفضل للبلد.
وذكر أن البلد يحتاج إلى رئيس وزراء جديد يوقف مسلسل تدهور الاوضاع العامة في البلد في جميع القطاعات الحكومية، لافتا إلى أن النواب لم يقفوا متفرجين بل سيساهمون في اخراج البلد من هذا التراجع مستشهدا بقوانين واقعة كالمرئي والمسموع والمعاقين والرياضة، وطالبي التوظيف، مشيرا إلى ان النواب شركاء في المساءلة واختيار سمو الرئيس من اختصاص سمو الأمير ولكن من حق النواب ابداء الرأي والتعليق، مستدركا هناك كلمة حق يجب أن تقال ان الحكومة غير قادرة على ادارة شؤون البلد.
وقال الدقباسي ان المرحلة المقبلة تحتاج مصداقية في التعامل مع رؤية جديدة تفرز الوحدة الوطنية وجميع الخطابات لم تخل من الاشارة بهذا الشيء لأن الواقع غير، مؤكدا أن «كذب» الحكومة موجود من خلال ضرب النواب وهدر كرامات الناس من خلال هذه الحكومة، لافتا إلى أن الوضع متدهور وهناك ترد كامل وفقدان للمصداقية في خطاباتها.
وذكر الدقباسي أن النواب مستعدون للرجوع إلى الشارع لأن استمرار الحكومة لا يمثل الطموح وسنذهب الى ما يمكن فعله ضمن أطار الدستور قائلا «نعم لنهج جديد ورؤية جديدة».
مضيف الندوة المرشح السابق خالد الشليمي كرر التأكيد على أن النهج الجديد أعم من الحكومة والرئيس ونقصد به القيام على الشراكة الحقيقية ما بين النظام والأسرة والشعب، واستذكر قائلا «ازدراء الشعوب للأنظمة أدى إلى سقوط النظام» موضحا أن التزوير بالانتخابات وإيصال الانبطاحيين إلى مراكز القرار أدى إلى سقوط كثير من الأنظمة».
وأكد أن الشعب الكويتي حريص على الأسرة والنظام أكثر من بعض أفرادها، وطالب الشليمي الحكومة بالإصلاح، ورئيس الحكومة حوله مستشارون وأعضاء منافقون يصورون لرئيس الوزراء في السابق أن من يتكلم ضدك «يبون راسك»، مستغربا استمرار الوزراء في هذه الحكومة رغم تماديها على النواب والمواطنين بالانتهاكات والضرب والملاحقة السياسية، مشيرا إلى أن أي رئيس وزراء جديد يجب ألا يكون قد شارك في حكومة ناصر المحمد». وبين أن أحد النواب المنبطحين الخذلاء رحب بضرب المواطنين والنواب، وضرورة مكافأة القوات الخاصة.
بدوره أكد المحامي أسامة مناور أنه غير مؤيد للتظاهرات إلا أن السور الخامس متحمس لأنهم «ملوا» من ممارسات الحكومة.
وأضاف أن الكويت تمر بأكذوبة التنمية لأن ما تحقق منها على أرض الواقع لا يتعدى 14%، مؤكدا أن التصريح الإعلامي يقول 60% محملا رئيس الحكومة المسؤولية الكاملة.
وذكر أن هناك من يروج لشخص ما سيصبح رئيس وزراء، قائلا: هذا الاسم حقود جبان حسود، مشيرا إلى أن هناك أسماء كثيرة تستحق أن تتسلم منصب رئيس الوزراء، مثل الشيخ أحمد الحمود والشيخ سعود الناصر والشيخ ناصر صباح الأحمد.
النائب مبارك الوعلان أعاد التأكيد على ضرورة ان تكون المرحلة الحالية مفصلية ونختلف مع رئيس الوزراء بسبب اعتبارها بأنها حكومة مثالية، محملا الحكومة سبب الأزمات الحالية وسجلت بامتياز على مستوى الحكومات بالاعتداء على كرامات الناس والضرب والسحل، مشيرا إلى أننا نعارض أسلوب الحكومة وليس أسرة الحكم.
واستغرب الوعلان هروب الحكومة من جلسة مناقشة قضية البدون وعدم تنفيذ قرارات المجتمع المدني.
وقال النائب جمعان الحربش إن التنازلات الحكومية لم تأت إلا بعد سقوط «البوعزيزي» ما يدل على أن الأفعال الحالية تأتي بغير وعي، مشيرا إلى أنه في عهد هذه الحكومة تمزق المجتمع الكويتي بفضل الاعلام الرخيص.
ولفت الحربش إلى أن أحد النواب قال المشكلة ليست برئيس الوزراء بل في 6 نواب فقط قائلا «من أتى بهم ومن يقيلهم»، مشيرا إلى أن التجمع لن يكون ضد النظام كما يصور البعض لأنه باختصار الشعب الكويتي يحب أسرة الحكم.
وأكد الحربش أننا الآن نحتاج إلى تعديل الدستور لأن الوضع اختلف عما كان عليه سابقا.
من جانبه أكد الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم انه في حالة نزول الشباب للشارع فان نواب الحكومة سيكونون مجبرين على التخلي عن الرئيس وانتهاء نهج شراء ضمائر النواب، مشيرا الى ان الحديث عن فساد النواب السياسي ليس حديث وهم وانما حقيقة ثبتت لنا بعد تدخل الحكومة في العديد من القضايا ومنها القضاة والإعلام وتقييد الحريات، واشار الجاسم الى ان الحكومة وباختصار شديد لا تريد إدخال الشارع بالعملية السياسية وذلك لانها تعرف ان الشارع هو من سيؤدي الى نهايتها فورا.
بدوره قال النائب د.ضيف الله ابورمية ان الحكومة الحالية لم تقدم أي انجازات ولكن قدمت فسادا سياسيا وماليا وشراء للذمم وتدخلا في الانتخابات ودفع أموال وأعلام فاسد، مستدركا «الهدف نغرق البلد».
واشار إلى أن من أخطاء الحكومة ازدراء هيبة المراسيم الأميرية ودعمها للإعلام الفاسد، وأشار إلى أن الحكومة تأخذ من أموال الشعب الكويتي لتفرق بينه، متحديا أي حكومة التفرقة بالمجتمع الكويتي لأنه مجتمع متماسك.
من جهته قال النائب مسلم البراك ان حركة «كافي» و«نريد» والسور الخامس و«ارحل» التي جاء بها الشباب الكويتي هي حراك شعبي غير مقلد من الخارج انما نابع من داخلهم.
وأضاف أن المتحدثين يوم غد هم الشباب فقط ونتشرف كنواب أن نحمل علم الكويت ونجلس بين صفوف الجماهير.
وأكد البراك ان المواطنين ازدحموا أمام صناديق الاقتراع لإخراج أفضل النواب إلا أن الإقرار لم تشأ بذلك، مستدركا بأن حضور الشباب داعم أساسي للإرادة لنردد جميعا «تسقط هذه الحكومة التي أساءت للبلاد»، وأشار إلى أننا لسنا على خلاف شخصي مع ناصر المحمد انما مع سياسته وندعم مطالب الشباب، مشيرا إلى أن من سيحاسب هم الشباب هم أطفالهم ونساؤهم لأنهم يحتاجون الأفضل.
وبين البراك أن يوم غد سيكون التغيير بفضل طوفان الشباب الذي سيقول كلمته وسنكون مستمعين جيدين لهم بذلك اليوم، مشيرا إلى أن قاعة عبدالله السالم لم تعد تستوعبنا مع الحكومة.
بدوره أكد المحامي نواف ساري المطيري أن الشعب يريد حكومة جديدة بنهج جديد، مشيرا إلى أن الشعب في الوقت ذاته متمسك بالنظام، وأشار إلى أن هذه الحكومة لا يستحق أن تكون موجودة لأنها تشجع بعض أبناء الأسرة على تهديد الناس بالقتل.
وأكد ساري أن التهديد الذي جاءني من الشيخ ضاري الفهد ما يهز شعرة فينا، بدوره أكد الناشط السياسي طلال منيزل العنزي أن الولاء لأسرة الحكم لا تشوبه شائبة وأن حب الوطن والدستور يعمل الجميع للحفاظ عليه.