دعا مجموعة من النواب في مجلس الأمة أمس إلى طرد السفير الليبي في الكويت وتحديد موعد لرفع علم الثورة على مبنى السفارة الليبية، فيما أكد النائب د.وليد الطبطبائي على ضرورة التدخل الأجنبي والاستعانة بالقوات الأجنبية والغربية لإنقاذ الشعب الليبي من مجزرة القذافي.
أشاد النواب في المؤتمر الإعلامي الذي نظمته اللجنة الشعبية الكويتية لنصرة الشعب الليبي في مجلس الأمة أمس بقرار جامعة الدول العربية في شأن تأييد فرض حظر جوي على ليبيا.
وحددت اللجنة الشعبية ثلاثة مسارات لتحركها الأول يتضمن جمع التبرعات من خلال المؤسسات الخيرية لمساندة الثورة الليبية والمسار الثاني يهدف الى توضيح معاناة الشعب الليبي وإبراز الموقف الكويتي الداعم للثورة، فيما يركز المسار الثالث على الدور الشعبي عبر مؤسسات المجتمع المدني لتفعيل المشاركة الشعبية وتسليط الضوء على تجاوزات حقوق الإنسان.
وتحدث أحمد الأنصاري ممثلا عن الشعب الليبي عن حزنه الشديد وشعوره بالخجل لعدم تواجده حاليا في بلده ليبيا للوقوف بوجه نظام «الطاغية معمر القذافي».
ورأى النائب د.علي العمير ان «الطاغية معمر القذافي ارتكب أبشع الجرائم ليكون هو السفاح الأشر وسفاك الدماء وقاتل شعبه».
ودعا العمير الشعب الليبي الى الصمود والمرابطة لأن النصر قادم بإذن الله وستلحق الهزيمة بهذا المجرم قريبا.
من جانبه، قال النائب شعيب المويزري ان ما حصل في ليبيا هو جريمة بشعة مارسها النظام الفاشي بكل قسوة. وأشاد المويزري «بموقف الحكومة الكويتية التي كانت سباقة في دعم الشعب الليبي وتقديم كل العون له في مثل هذه الظروف الصعبة». وأكد ان الشعب الكويتي سيبقى مساندا وداعما لثورة الشعب الليبي المباركة، معربا عن أمله في انتهاء هذه الغمة قريبا بتحقيق النصر للثوار.
بدوره قال النائب حسين الحريتي ان الشعوب تتعرض عادة الى عدوان خارجي أو كوارث طبيعية لكن ليبيا اليوم شعبها يريد المساندة للوقوف ضد حاكمه المجرم.
من جانبه، شن النائب محمد المطير هجوما شديدا على القذافي، واصفا اياه بـ «الفاجر الدعي» و«الكابوس الجاثم على صدر الشعب الليبي الابي احفاد عمر المختار»، مطالبا بمساندتهم بكل الوسائل المتاحة حتى ينصرهم الله على عدوهم.
وعن الخطوة التي اتخذتها جامعة الدول العربية من طلب فرض حظر جوي على ليبيا، قال المطير: لابد ان تتبعها خصوات عملية سريعة، ومنها الاعتراف الرسمي والفوري بالمجلس الانتقالي كممثل للشعب الليبي، والغاء الاعتراف بشرعية نظام القذافي، وطرد كل السفراء الموالين للطاغية وتقديم الدعم العسكري للثوار الليبيين.
ورأى النائب خالد الطاحوس ان هذا التحرك الشعبي الكويتي ليس غريبا على ابناء الكويت الاحرار المساندين والداعمين للشعوب العربية والاسلامية. واشاد الطاحوس بقرار الجامعة العربية تأييد فرض حظر جوي على نظام معمر القذافي معتبرا ان هذا القرار التاريخي سيعطي الضوء الاخضر للأمم المتحدة لاتخاذ قرار منع طائرات النظام من ضرب الشعب الليبي.
بدوره ناشد النائب مبارك الخرينج سمو رئيس مجلس الوزراء اتخاذ قرار حكومي يقضي بطرد السفير الليبي من الكويت خلال 48 ساعة في حال لم يقدم استقالته.
من جانبه رأى النائب د.وليد الطبطبائي ان الجامعة العربية انتصرت للمرة الاولى للشعوب العربية من خلال قرارها بتأييد فرض الحظر الجوي على ليبيا. واكد الطبطبائي ان تدخل القوات الاجنبية اصبح خيارا لا مفر منه لإنقاذ الشعب الليبي لمنع ارتكاب المزيد من المجازر.
و أكد النائب مسلم البراك على أن الموقف الكويتي ـ ممثلا بوزير الخارجية ـ وموقف وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وموقف جامعة الدول العربية تجاه النظام الليبي الذي فقد شرعيته ما هو الا انتصار للثورة الليبية، واصفا الجامعة العربية بالجسد المريض الذي استجاب لقبلة الحياة وطالب البراك بالاعتراف الصريح للمجلس الوطني الانتقالي الممثل لادارة الشعب الليبي