-
محمد الصباح: أمن البحرين من أمن الكويت ودول التعاون
جوهر: ساحة التغيير هي ساحة نصرة المظلومين
عبدالصمد: ما يحصل في البحرين هو نتاج ما يحصل في المنطقة
تجمع ثوابت الأمة يدرس تنظيم مظاهرة أمام السفارة الإيرانية
عبدالهادي العجمي- ناصر الوقيت ووكالات
جددت الكويت وعلى لسان مصدر عسكري في وزارة الدفاع نفي ما تم تداوله من أخبار بأن الكويت بعثت قوة عسكرية لمملكة البحرين الشقيقة.
وأكد المصدر أن جميع قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد في حال طلب الأشقاء في البحرين منا المساعدة ولا يوجد حرج في ذلك فأمن دول الخليج كل لا يتجزأ، وأضاف: نحن ننتظر أوامر القيادة السياسية في هذا الشأن.
ولفت المصدر إلى أن الكتيبة 67 (المغاوير) كانت جاهزة للتحرك إلى البحرين، إلا أن هناك أوامر من القيادة صدرت بعدم التحرك، وأوضح أن القوات المشاركة هي ضمن قوات درع الجزيرة والتي كانت على رأس عملها في قاعدة الملك خالد بحفر الباطن في السعودية.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى قد أشاد بالمواقف المشرفة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في دعم مملكة البحرين وتعزيز أمنها واستقرارها.
وأكد حرص البحرين الدائم على توثيق العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين في كل المجالات.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح على الوقوف إلى جانب البحرين في هذه الظروف، وان أمن المملكة من أمن الكويت ودول التعاون.
في هذه الأثناء قلص الجيش البحريني ساعات حظر التجول الجزئي في المنامة التي سادها الهدوء أمس، لتصبح من الساعة الثامنة مساء وحتى الرابعة فجرا من كل يوم حتى إشعار آخر، وفي وقت سابق ألقى الجيش القبض على ستة من قيادات المعارضة واصفا إياهم بـ «رؤوس الفتنة» الذين نادوا بإسقاط النظام وتخابروا مع دول أجنبية، واتهمهم بالتحريض خلال الأحداث الأخيرة على قتل المواطنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، مما تسبب في تقويض السلم الأهلي وإزهاق أرواح الأبرياء وترويع المواطنين والمقيمين.
وفي السياق ذاته شهدت ساحة التغيير مساء امس اعتصاما طالب من خلاله الحضور بإتاحة الفرصة للشعب البحريني حتى يعبر عن رأيه بطريقة سلمية بعيدة عن العنف.
بدوره قال النائب عدنان عبدالصمد ما يحصل مع اخواننا في البحرين هو نتاج ما يحصل في المنطقة من حولنا وهو تحرك لعودة الحق إلى الشعوب المظلومة.
واشار عبدالصمد الى ان استخدام العنف والقمع لا يجدي مع من يطالب بحقوق مشروعة، متمنيا ارسال مساعدات طبية الى اشقائنا في البحرين بشكل عاجل، مثمنا موقف صاحب السمو الأمير بعدم ارسال قوات عسكرية إلى البحرين.
اما النائب د.حسين جوهر فقال ان ساحة التغيير تعتبر ساحة لنصرة المظلومين، مشيرا الى انه قبل فترة من الاعتصام تمت نصرة البدون بأخذ حقوقهم، والآن نحن نقف لنصرة الشعب البحريني المظلوم.
وافاد جوهر بأن تطور الاعلام العالمي وتطور متطلبات حقوق الانسان تدعم الوقوف مع الشعوب العربية ومنها الشعب البحريني، مثمنا موقف صاحب السمو الامير من ارسال قوات الى البحرين.
من جهته، اضاف النائب السابق عبدالله النيباري ان العنف لا يمكن ان يؤدي الى الحل السليم وان المشاركة الشعبية هي احد المطالب لتحقيق الديموقراطية واصبحت واقع دول الخليج، وما يحصل في البحرين يعكس المطالب بالمشاركة الشعبية بطريقة سلمية.
واوضح النيباري ان الحكمة يجب ان تكون حاضرة امام الحكومات بعيدا عن التدخلات الخارجية ومعالجتها بطريقة موضوعية وعقلانية.
وقال امين عام التحالف الوطني السابق خالد الفضالة: اود ان ابين رأيي كمواطن كويتي فيما يحصل عند الاشقاء في البحرين ان دول الخليج يد واحدة وجسد واحد وان الامة او الشعوب الخليجية هي ابعد ما تكون عن التطرف والطائفية فنحن شعب واحد قبل اطيافه.
رفض النائب صالح عاشور التدخلات الخارجية في الخليج سواء من إيران أو أميركا ولا يحق لأحد أن يتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد خليجي.
وأفاد عاشور بأنه في الأيام الماضية شهدنا مطالب بتغيير رئيس مجلس الوزراء ولم تستخدم الدولة أسلوب القمع ولكن بطرق ديموقراطية وسلمية.
بيان قائمة الوحدة الإسلامية
كما اصدر منظمو الاعتصام بيانا قالوا فيه: بداية نتقدم بأحر التعازي الى الشعب البحريني البطل والى جميع الشعوب الإسلامية والعربية، بشهداء الحق والعدالة والســــــلم (شهداء الثورة البــــحرينية).
وإذ ندين غلبة منطق القمع والعنف على منطق العدل والسلم الذي سلكه الشارع البحريني في ثورته، بينما تجوب الدبابات والمدرعات والمروحيات العسكرية، ومن يسمون اليوم بـ «البلطجية» شوارع البحرين لتحارب وتقتل شعبا أعزل نادى بأبسط حقوق المواطن والعيش الكريم.
كما نستنكر تدخل قوات درع الجزيرة ممثلة بالسعودية والإمارات لقمع هذه الثورة الحضارية، حيث يعتبر تدخلا في الشأن الداخلي للبحرين، علما بان هذه الثورة سلمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لم تكن بحاجة الى هذه الوحشية لقمعها.
كذلك تبقى الكويت، وهي الكويت التي عهدناها صغيرة في حجمها كبيرة في دورها الفاعل في المنطقة، تبقى الكويت منارة مضيئة للجميع.
نشيد ونثمن ونقدر ونفخر ونعتز بحكمة أميرها وحكيمها، صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في إيقافه دخول القوات الكويتية ضمن قوات درع الجزيرة، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على رغبة سموه في رأب الصدع وحل الخلاف بالطرق السلمية والحوارية الحضارية.
وفي الختام رسالتنا للشعب البحريني لا تقعوا في الفتنة الطائفية، فالبحرين عاشت أخوة لا مثيل لها من سنتها وشيعتها، دون اي تفرقة على مدى العقود المنصرمة، وتجلت في أبهى صورها بما نراه في تلاحم وتكاتف بين أطياف هذا الشعب العريق.
ربنا ارحم الشهداء واشف الجرحى، وأحلل الأمن والأمان في شتى بقاع الأرض لاسيما أرض البحرين البطلة.
في الاتجاه المقابل، كان للنائب مبارك الوعلان رأي مغاير، حيث قال: نحن نعتقد ان ايران تهدف لجعل البحرين ارضا غير مستقرة لزعزعة التماسك الخليجي.
واضاف، في تصريح صحافي، ان طمس واضطهاد السنة في ايران واضح ومعلوم، متسائلا: اين البعض مما فعلته السلطات الايرانية بالمتظاهرين من قتل وقمع واقامات جبرية مؤخرا؟ لكن يبدو ان هناك معايير متقاطعة عند البعض وازدواجية في القياس بعيدا عن المصلحة الخليجية.
قالت مصادر مطلعة ان تجمع ثوابت الأمة يدرس تنظيم مظاهرة واعتصام أمام السفارة الإيرانية لاستنكار تصريحات الحكومة الإيرانية ضد دول مجلس التعاون، ورافضين التدخل الإيراني في الشؤون البحرينية والخليجية، وإيصال رسالة واضحة تؤكد أن دول المجلس سد منيع وجسد واحد ضد التدخلات الإيرانية.
وقالت المصادر ان أمين عام تجمع ثوابت الأمة النائب محمد هايف وأعضاء التجمع وعددا من المناصرين والمؤيدين للتدخل الخليجي في البحرين والرافضين للتدخل الإيراني سيشاركون في المظاهرة كما سيشارك عدد من الشخصيات الإسلامية السنية المعروفة.
وكان تجمع ثوابت الأمة قد أكد في بيان له أن مساندة أهل البحرين وحكومتها واجب شرعي ووطني على أهل الخليج كافة، خاصة بعدما استفحل أمر بعض الأحزاب المدعومة من إيران وتماديها في إشاعة الفوضى وإثارة الخوف والرعب وترويع الآمنين في مملكة البحرين الشقيقة من خلال حمل السيوف والأسلحة النارية وإتلاف المؤسسات الاقتصادية والتعليمية والاعتداء على رجال الأمن وقتل بعضهم، نهيك عن الاعتداء على الأبرياء من المواطنين والمقيمين بهدف إدخال البلاد في فتنة طائفية ترمي إلى لبننه الوضع البحريني حتى يكون مدعاة ومسوغا للمطامع الإيرانية على الضفة الغربية من الخليج العربي.
واضاف التجمع أن التعاون على إخماد فتنة أهل البغي واجب شرعي وان كانوا من أهل الإيمان امتثالا لقوله تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ـ سورة الحجرات ـ9)، وأي بغي أعظم مما يحدث لأهل البحرين من هذه الانتهاكات الخطيرة التي هددت أمنهم واستقرارهم وجعلت البلاد تعيش في شبه الاضطراب والفوضى.
وأشار التجمع إلى أن الانضمام لمنظومة مجلس التعاون الخليجي يحتم على حكومات دول الأعضاء الإسراع في حماية أمن وممتلكات وأراضي دول المجلس من أي أخطار وأطماع فما بالنا بالخطر الفارسي المتمثل بدعم إثارة النعرات والفتنة الطائفية في دول المنطقة لإبعاد الأنظار ووسائل الإعلام عن أزمتهم الداخلية من خلال تصديرها إلى الخليج العربي عبر التدخل السافر في قرار مجلس التعاون الخليجي بدعم حكومة وشعب البحرين من خلال قوات درع الجزيرة المتواجد الآن.
ونوه التجمع إلى ضرورة أن ينسجم الموقف الحكومي الكويتي مع حكومات دول مجلس التعاون الخليجي التي كان لها موقف مشرف إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، نهيك عن الموقف الحكومي والشعبي البحريني الداعم للكويت بمختلف القضايا الخارجية، مشددا على ضرورة عدم التفات الحكومة الكويتية للأبواق المحلية الرامية لإثارة النعرات الطائفية في البلاد.
واقرأ ايضاً:
عاهل البحرين: مواقف مشرفة لصاحب السمو في دعم المملكة
الراشد: كتلة برلمانية جديدة من 5 نواب
الجسار تحذّر الحمود من توقيع عقد مناقصة «اللاب توب»
المويزري يسأل الحمود عن تحصيل إيرادات وزارة الداخلية
السلطان: كم عدد مهندسي قسم الأعمال المدنية في «الكهرباء» ؟
الهاجري يطالب بإشهار نادي الاتحاد الرياضي في ضاحية علي صباح السالم
..وإسقاط فوائد القروض يحقق العدالة
«المال العام» ناقشت تقريرها النهائي حول الرقابة الحكومية على متابعة القضايا
البراك يستفسر عن استقطاع «القصّر» مبالغ مالية
البورصة تستجيب بحذر لمساعي سمو الأمير لمعالجة أزمة البحرين.. وتفاؤل باستمرار الصعود
التجمع السلفي: نتفهم طلب الحكومة البحرينية الاستعانة بقوات درع الجزيرة
البحرين: تقليص ساعات حظر التجول الجزئي واعتقال 6 من قيادات المعارضة «للتخابر مع دول أجنبية»