تفاوتت ردود الفعل النيابية حول كيفية المشاركة في حفظ الأمن في مملكة البحرين الشقيقة بالاضافة إلى قضية أرسال قوات كويتية للمشاركة ضمن قوة درع الجزيرة للاسهام في ترسيخ الأمن هناك
الراشد: استجواب الرئيس
حول «البحرين» عبث
طائفي سنتصدى له
وفي هذا السياق، استنكر أمين سر مجلس الأمة علي الراشد تصريحات بعض النواب ومن لف لفهم يوم امس بما يسمى بساحة التغيير، مشيرا الى ان هذه التصريحات هي استخدام قضية البحرين من اجل الفتنة الطائفية وما هي الا بث السم في العسل وهذا امر غير مقبول.
وتمنى الراشد من هؤلاء أن يغلبوا المصلحة الوطنية على مصالحهم الانتخابية المتطرفة، مؤكدا في حالة تقديم استجواب عن هذه القضية، وحسب ما أعلنوه فإن النواب (السنة) هم من سيتصدى لهذا الاستجواب لأنه يقدم للعبث الطائفي بالبلد وهذا أمر مرفوض.
وأضاف الراشد انه سبق في المجالس السابقة ان تصدينا لهم واليوم ان فكروا في هذا الاستجواب فسنتصدى لهم ولن ندعهم يمزقون الكويت ويشعلون الفتنة، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
وأعلن الراشد: من يريد السعودية تكون بلدا له فالأبواب وحدود الكويت مفتوحة له، ولا يأتينا بتصريحات ليلغي سيادتنا الوطنية ونحن نكن كل احترام لأشقائنا في السعودية ومن يريد السعودية بلدا فليتفضل وتذكرته على حسابي!
ولا أقبل ايا كان ان يتعرض لسيادة الكويت الوطنية سواء نائب أو من رؤساء الخليج.
ولفت الراشد الى ان صاحب السمو هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو صاحب القرار وما قرره منه حكمة وحماية لأمننا الوطني ودولة البحرين متفهمة جدا بعد تصريحات ملك البحرين لموقف الكويت، مشيرا الى ان المساعدات الإنسانية ترسل من الكويت الى البحرين وهي دليل اهتمامنا وندعو الله ان يؤمنهم في وطنهم وندعو جميع الأطراف لاتخاذ مبدأ الحوار لأن من دونه لن نصل لنتيجة.
وأقول: اتقوا الله يا نواب الأمة في الكويت ووجه كلامه لـ 50 نائبا (وأنا أولهم) ولنحافظ على بلدنا ولا نحاول ان ننقل المرض الطائفي بالمنطقة الى الكويت، ويجب ان نتوحد ونخاف الله في بلدنا لأن الفتنة متى ما اشتعلت فإنه من الصعب إطفاؤها.
ورفض الراشد الشتم لأي مرجعية دينية او شتم اي رئيس.
الجسار: نار الفتنة
لن تنفع طرفاً دون الآخر
من جانبها، قالت النائبة د.سلوى الجسار ان نار الفتنة الحاصلة في الكويت لن تنفع طرفا دون الآخر بل ستحرق الجميع.
وأشارت الجسار الى ان التعرض لرموز الطرفين أمر مرفوض جملة وتفصيلا، مبينة ان الشعب الكويتي تعوّد على احترام الأديان والدعوة الى التسامح والحوار السلمي ويجب رفض الخلاف الطائفي الذي سيترك آثاره السلبية على الجميع.
المطوع: ما علاقة المحمد بقرار قوات درع الجزيرة؟
وعلق النائب عدنان المطوع على اعلان النائبين محمد هايف ووليد الطبطبائي استجوابهما سمو رئيس مجلس الوزراء على خلفية عدم مشاركة الكويت في قوات درع الجزيرة في البحرين.
واكد المطوع ان سمو الرئيس بعيد كل البعد عن هذا الأمر وليس مسؤولا عنه ولم يصرح سموه في هذا الشأن.
وبين المطوع ان الأمر بيد صاحب السمو الأمير بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، مفيدا بأن ارسال قوات من عدمه بيد صاحب السمو الأمير وحده وتحت اشراف وزيري الدفاع والخارجية.
وزاد المطوع: كان من «الابدى» والاجدر ان تتم مناقشة الأمر داخل قاعة عبدالله السالم بعيدا عن الاستجوابات ومحاولات بعض النواب القاء المسؤولية جزافا على سمو رئيس الحكومة.
رولا: الحصانة البرلمانية
لا تعطي الحق في التشهير
واكدت النائبة د.رولا دشتي ان الحصانة البرلمانية لا تعطي الحق في التشهير برجالات الكويت الخيرين لمكاسب ضيقة لأن الوحدة الوطنية رايتنا وامن واستقرار الكويت غاية منشودة تحققها الافعال لا الاقوال، لذا يجب على الجميع في هذه المرحلة الحرجة تخطي المنافع الخاصة والانضواء تحت قرارات وحكمة صاحب السمو الامير.
القلاف: هل الظلم
وقتل الأبرياء من ثوابت الأمة؟
من جانب آخر، قال النائب حسين القلاف ان شعب الكويت شعب مر بتجربة قاسية ومريرة على يد المقبور صدام وهو شعب مسلم مسالم لكن ماذا نفعل اذا ابتلينا بعصبة ظلامية اعماها الحقد متسائلا: هل الظلم وقتل الابرياء من ثوابت الامة؟
عاشور: ما علاقة تجار كويتيين بتنظيم القاعدة
وفي هذا السياق، وجه النائب صالح عاشور سؤالا برلمانيا الى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح جاء كالتالي: ما صحة المعلومات عن دعم بعض التجار الكويتيين لتنظيم القاعدة ماديا وان هناك اتصالات مباشرة بينهم للقيام بالاعمال الارهابية في بعض الدول العربية وخصوصا العراق؟ هل تم ابلاغ الكويت عن بعض الشخصيات والجمعيات من قبل الجهات الدولية والحكومات الغربية والعربية مع تزويدي بقائمة بأسماء الجمعيات والشخصيات؟ ما الاجراءات الاحترازية والقانونية التي قامت بها الوزارة والحكومة للتعامل مع هذه القضية وما سياسة الوزارة تجاه هذه القضية والنتائج؟
المسلم يسأل عن إرسال
قوات إلى البحرين
كما وجه النائب فيصل المسلم سؤالا برلمانيا الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك قال في مقدمته: «أعلن أكثر من طرف حكومي كويتي وبحريني مشاركة الحكومة بقوات ضمن قوة درع الجزيرة التي دخلت مملكة البحرين قبل أيام، كما تداولت عدة وسائل إعلامية إرسال حكومة الكويت قوات بحرية وعسكرية إضافية تحت علم الكويت للبحرين.
وجاء نص السؤال كالتالي:
1 ـ هل أرسلت الحكومة الكويتية قوات لمملكة البحرين؟ وكم عدد هذه القوات؟ وهل لا تزال القوات الكويتية موجودة بالبحرين؟ ومن الذي أصدر قرار إرسال القوات؟ وما أسباب إصدار القرار؟ وما أسانيد القرار القانونية؟ مع تزويدي بنسخة من قرارات إرسال القوات الكويتية.
2 ـ هل صدر فعلا أي قرار بإيقاف إرسال القوات الكويتية لمملكة البحرين؟ او صدر اي قرار بإرجاع القوات التي كانت في طريقها للبحرين؟ او صدر اي قرار بسحب القوات التي وصلت للبحرين؟ ومن الذي أصدره؟ وما أسباب صدوره؟ وما معطيات ومبررات اتخاذ اي قرار من ذلك، مع تزويدي بنسخة من أي قرار صادر سواء كان بالإيقاف أو بالإرجاع او السحب لأي قوة كويتية.
كما وجه المسلم سؤالا آخر الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح جاء فيه: أعلن أكثر من طرف حكومي كويتي وبحريني مشاركة الحكومة بقوات ضمن قوة درع الجزيرة التي دخلت مملكة البحرين قبل أيام، كما تداولت عدة وسائل إعلامية إرسال حكومة الكويت قوات بحرية وعسكرية إضافية تحت علم الكويت للبحرين، وجاء نص السؤال كالتالي: هل ناقشت دول مجلس التعاون على اي مستوى إرسال قوات خليجية لمملكة البحرين؟ وماذا كان القرار المتخذ بهذا الشأن؟ وهل نفذت الحكومة الكويتية ذلك القرار؟ مع تزويدي بنسخة من جميع الوثائق التي تدعم الإجابة.
ثوابت الشيعة: أحداث ساحة التغيير خطر على الأمن القومي والوطن
وأشار أمين عام ثوابت الشيعة فرج الخضري الى أحداث يوم أول من أمس في ساحة التغيير خطر على الأمن القومي والوطن، ففيها إشعال للفتنة الطائفية وتخوين لشيعة الكويت واتهامهم بالعمالة لإيران وإلغاء لسيادة الكويت وشرعيتها وإلحاقها بدولة أخرى، مستنكرا التعرض للمرجع الأعلى السيستاني وتكوين ميليشيات عسكرية طائفية وادعاءات أخرى خطيرة، مشيرا الى انه يجب محاسبة مطلقي هذه الدعوات.