- المحكمة ألغت كل المواد المتعلقة بالاجتماعات الواردة في قانون التجمعات
جدد النائب مسلم البراك تأكيده على حق القوى الشبابية في الاجتماع وفقا للقانون، رافضا اسلوب التخويف الذي تتبعه وزارتا الداخلية والإعلام والذي «لا يتوافق إطلاقا مع النظام العالمي الجديد». وأكد البراك في تصريح للصحافيين امس ان القوى الشبابية هي صاحبة الدعوة لهذا التجمع انطلاقا من حرصها على المبادئ الوطنية والإيمان بحق التعبير وإبداء الرأي بكل حرية.
واعتبر أن الأمر محزن ان تتحول وزارة الداخلية الى وزارة الخوف من خلال تخويفها المستمر للمواطنين بعدم التجمع دون سند قانوني. وعن البراك في هذا السياق عن شعوره بالفخر بالعقول المتيقظة التي يحملها الشباب لافتا الى حالة الانضباط وحرص هؤلاء الشباب على الحفاظ على الأمن أكثر من رجال الأمن انفسهم ولم يكونوا ابدا مصدر تهديد أو تعكير ولم تكن لديهم أي نية للتشابك أو التصادم. وقال إن عملية التخويف التي يراد تسويقها عبر بيانات وزارتي الداخلية وبرامج وزارة الإعلام لا تستند للقانون متسائلا: «هل نحن في دولة دستور وقانون أم في دولة قمعية.. قطعا نحن في دولة مؤسسات ولا يجوز التعدي على القانون».
واضاف: «على الرغم من موقفنا من قانون التجمعات باعتباره غير دستوري لصدوره في غياب مجلس الأمة الا ان المحكمة الغت كل المواد المتعلقة بالاجتماعات وكذلك المادة 44 من الدستور اعطت حق الاجتماع بشكل مطلق وبالتالي اي حديث عن سجن غير صحيح.
وانتقد البراك بشدة دور وزارة الإعلام لتخويف الناس من خلال عرضها لحلقات وبرامج تتحدث عن السجن لكل من يمارس حقه في التعبير وإبداء الرأي في حين أن هذا الدور كان يفترض أن يوجه من أجل ترسيخ مبادئ الحرية وعرض الرأي الآخر المطالب بتغيير رئيس الوزراء. ودعا البراك وزير الإعلام الى التوقف عن هذا الأسلوب أو أن يعطي فرصة للرأي الآخر لإبداء وجهة نظره، لافتا في هذا الصدد الى مقالة الكاتب الصحافي أحمد الديين الذي تحدث فيها عن هذه الحالة بشكل رائع. ورفض التهديد بالقوة باعتباره امرا غير جائز، مؤكدا ايضا ان الشباب يرفضون على نحو مسؤول التصادم مع رجال الأمن في حين أنه لا أحد يملك استخدام القوة والقانون هو الذي يحدد التعامل.
وخاطب البراك الشباب قائلا: «انتم تمارسون حقكم ودعوتكم قائمة ومتوافقة مع القانون والدستور. وأضاف: «سنحضر هذا التجمع كمواطنين فأنا كنائب سنة أو سنتين ويمكن ما أكون لكن صفتي كمواطن احملها من الولادة الى الممات، لذلك سأحضر وسأتحدث للشباب من أجل الكويت».
ورأى ان هؤلاء الشباب هم الذخيرة الحية الذين يمارسون دورهم الوطني في كل مكان وفي مواقع التواصل الاجتماعي وضمائرهم حية تراقب الحياة السياسية وتتابع اداء النواب وترصد الخلل فهم أمل الكويت بعد الله ولا يجوز تهديدهم إذا أرادوا ممارسة دورهم.
وخلص إلى القول: «نحن معهم وبينهم واللي يحوشهم يحوشنا وما يضرهم يضرنا سنحضر وسنقول لناصر المحمد ارحل الكويت تستحق الأفضل».
من جان اخر أكد النائب مسلم البراك أهمية مشروع التعداد العام للسكان والمباني والمنشآت لعام 2011 الذي ينتهي تسجيل السكان ميدانيا فيه نهاية الشهر الجاري، داعيا الجميع الى المشاركة الفاعلة والتسجيل فيه، ومشيرا الى أهمية المشاريع الحكومية الهادفة الى تحسين مستوى الخدمات ومعيشة المواطن والمقيم على حد سواء.
وقال البراك في تصريح صحافي ان تعاون المواطنين وتقديم البيانات لرجال الادارة المركزية للاحصاء الذين يزورون المنازل بين الرابعة عصرا والتاسعة مساء من شأنه أن يمنح السلطتــين التشريعية والتنفيذية البيانات والمعلومات المطلوبة لرسم الخطط المستقبـــــلية وسن القوانين والتشريعات بناء على معلومات مبنية على أسس احصائية سليــــمة، مشيدا في الوقت نفسه بجهود القائمين على الادارة المركزية للاحصاء لإنجاح المشروع الوطــــني الذي تعـــود فائدته على جميع منــاحي الحياة في الدولة وتقدير احتياجات المواطن والمقيم للخدمات الأساسية من الصحة والتعليم والخدمات الأمنية وجودة البنى التحتية والرواتب والكهرباء وما سواها.