- الصرعاوي: لماذا الخوف من مواجهة محوري الرياضة والمجلس الأولمبي الآسيوي؟
- الغانم: الإحالة إلى «الدستورية» أو «التشريعية» تعني تراجع الوزير عن تصريحاته السابقة
جددت كتلة العمل الوطني دعوتها لنائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون التنمية الشيخ احمد الفهد لصعود المنصة ومناقشة استجوابه في الجلسة المقررة نهاية الشهر الجاري، مؤكدة رفضها احالة الاستجواب او ايا من محاوره الى المحكمة الدستورية او اللجنة التشريعية.
وقال النائب عادل الصرعاوي في مؤتمر صحافي عقده في مجلس الأمة امس بالحديث عن استجواب «دولة أحمد الفهد» المفترض ان يتم الثلاثاء المقبل: يلاحظ الجميع التحرك المحموم للحيلولة دون اتمام هذا الاستجواب او التنصل منه، او استمرار سياسة الهروب، فبعد ان نجح الفهد في دفع الحكومة الى الاستقالة، حاول جاهدا ان يجد مخرجا من المواجهة، لكن القيادة السياسية حسمت هذا الموقف وقالت له اما الاستجواب واما الاستقالة، وبالتالي بدأ يلجأ الى أساليب أخرى تمكّنه من الهروب الجديد، لافتا الى انه بدأ اللجوء الى أساليب أخرى بالحديث عن ان هناك محورين غير دستوريين والإحالة الى التشريعية ومن قبل ذلك محاولة اقناع الحكومة بأن تتعامل مع استجوابه كما تعاملت مع استجواب سمو الرئيس بتأجيله لمدة سنة.
وبيّن ان الفهد لم يستطع ان يقنع الحكومة بذلك، ولذلك حاول ان يقنع مجموعة من النواب، ولكن هؤلاء النواب نصحوه «يا بوفهد عليك ان تصعد المنصة»، وبالحديث عن صعود المنصة أود ان أذكّر الوزير الفهد والشعب الكويتي وصاحب السمو الأمير بالتصريحات التي كان الفهد يدلي بها عندما كان يعتقد ان الجو لصالحه، ففي 22/12/2009 قال الفهد انه بعد تجربة الاستجوابات الأربعة يجب الا نخشى الاستجواب، «يا سبحان الله» فلماذا أنت خائف من المواجهة وتبحث عن وسيلة للتهرب من الاستجواب؟
وذكر تصريح آخر للفهد يقول فيه انه مستعد للحساب بالورقة والقلم فيما يتعلق بدوره التنفيذي السابق لكونه عمل في 5 وزارات، وتصريح آخر في 26/3/2011، وهو تصريح «ما برد ولم يجف حبره بعد»، يقول فيه الفهد انه على الرغم من قناعتي بأن هذا الاستجواب غير دستوري الا انني لن أذهب الى المحكمة الدستورية، موضحا ان الإحالة الى الدستورية هي نفسها الإحالة الى التشريعية وبالتالي إذا كان هذا هو كلام الفهد فلماذا يدفع الآن نحو الإحالة الى التشريعية وهو يعلم ان اللجنة التشريعية ستقول له ان هناك محاور غير دستورية وهذا ما يريده هو لكي يسقط هذه المحاور من الاستجواب.
وتساءل: لماذا لا يريد الفهد المواجهة ويتهرب من محورين بإحالتهما الى الدستورية او التشريعية وهما المتعلقان بالرياضة والمجلس الأولمبي الآسيوي؟ مؤكدا ان هناك شيئا يخاف ان يواجهه في هذين المحورين.
واختتم بالقول: بوفهد ماكو فايدة تصعد تصعد.. تذهب الى التشريعية أو الدستورية او بعض النواب الذين قالوا لك لا..ماكو فكة تصعد تصعد.
من جانبه ابدى النائب مرزوق الغانم استغرابه من سعي الوزير الفهد الى البحث عن مخارج اخرى غير مناقشة استجوابه المقررة نهاية الشهر الجاري، خصوصا بعد تلقيه اشارات من القيادة السياسية مفادها، اما صعود المنصة او الاستقالة.
اضاف ان من المخارج التي راجت اخيرا احالة محورين من محاور استجوابه الاربعة الى اللجنة التشريعية، اي ان الوزير الفهد يريد استجوابا اعور، وليس كاملا، مشيرا الى ان هذه المخارج تتناقض مع تعهدات الفهد نفسه باعتلاء المنصة.
واوضح ان من التصريحات السابقة للفهد قوله: انا قرأت محاور الاستجواب وسأواجهه في جلسة علنية، وتساءل الغانم. ما الذي تغير اليوم ليتراجع عن المواجهة؟
واضاف ان من التصريحات كذلك والتي كانت في عهد الحكومة السابقة قبل الدفع باستقالتها، انا البطل المقدام الذي سيواجه، ثم من وراء الكواليس يدفع باستقالة الحكومة، مؤكدا ان هذا الخيار «الاستقالة» لم يعد موجودا الآن، فتم الدفع بحل المجلس ويبدو ان فرص هذا الخيار تضاءلت كذلك، فأصبح خيار الفهد ـ الذي ترفضه ـ هو احالة محوري الرياضة والمجلس الاولمبي للتشريعية.
وتحدى الغانم الوزير الفهد بصعود المنصة وتفنيد ما جاء في استجوابه قائلا: يا أخي اصعد المنصة وقل للناس ان الغانم والصرعاوي وكتلة العمل الوطني ما عندهم سالفة، وان اتهاماتهم مجرد افتراءات وتضليل، ودع الحكم للشعب الكويتي.
ونقل الغانم عن الصفحة الرئيسية للوزير الفهد على الانترنت فقرات جاء فيها: «بصفتي رئيسا فخريا للاتحاد الكويتي لكرة القدم، ورئيسا للجنة الاولمبية، ومسؤولا عن الرياضة الكويتية» وقال الغانم: «هل يقل احد بعد هذا الكلام بإحالة محور الرياضة الى اللجنة التشريعية؟».
اضاف الغانم: ان الفهد مسؤول عن ادخال براشيم في مجلس الوزاء، ويتحكم في مصائر الشرفاء من ابناء الوطن الذين طبقوا القانون وقطوهم في الشارع، وبعد ذلك يقولون لا علاقة له بالرياضة؟
ورأى ان احالة استجواب الفهد الى المحكمة الدستورية او اللجنة التشريعية يعني انه تراجع عن كلامه وتصريحاته السابقة واستيضاحه السابق الذي لم يأت على ذكر محوري الرياضة والمجلس الاولمبي. وبين ان الوزير الفهد تم تكليفه من قبل صاحب السمو الامير بحل مشكلة الرياضة، كما ترأس اللجنة الانتقالية لمدة ستة اشهر وصرح في الصحف بأنه يسعى لحل المشكلة، وقال: من الافضل لك يا بوفهد صعود المنصة والمبارزة بالحجة.