أكد النائب مبارك الوعلان أن إقرار كادر المعلمين لن يمر داخل مجلس الأمة في حال تم استثناء معلمي وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية منه، محذرا وزير التربية ووزير التعليم العالي من مغبة تجاهل الكادر لهذه الفئة من المعلمين.
وأوضح الوعلان في تصريح صحافي ان التمييز بين معلمي وزارة التربية ونظرائهم في وزارة الأوقاف من العاملين في دور ومراكز القرآن الكريم، هو أمر غير مقبول وغير مبرر، ويتنافى مع مبادئ العدالة والمساواة بين ذوي الاختصاص المتشابه والمهنة الواحدة، وهي المبادئ التي نص عليها دستور الكويت.
وبين الوعلان أن معلمي التربية ومعلمي الأوقاف يمارسون نفس الأعمال التدريسية والتعليمية، ومسماهم وتوصيفهم الوظيفي واحد، وهم يؤدون الرسالة ذاتها في تعليم وإعداد النشء، وبالتالي فإن أي تمييز بين هاتين الفئتين من المعلمين من النواحي المادية والمعنوية ليس له محل من الإعراب، وسيكون مفتقدا للعدالة والمساواة، ومنتهكا للأصول المهنية السليمة.
وحذر النائب الوعلان وزير التربية ووزير التعليم العالي من أن استثناء معلمي «الأوقاف» من كادر المعلمين سيصيبهم بالإحباط واليأس، بما لذلك من تبعات سلبية جسيمة تصب في نهاية المطاف لجهة إغلاق دور ومراكز القرآن الكريم، متسائلا عما إذا كان الوزير يريد ذلك؟، وداعيا وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية للقيام بدور مؤثر وبارز داخل مجلس الوزراء من أجل إنصاف معلمي «الأوقاف» ودحض الظلم والجور الذي كاد يقع بهم.
وفي ختام تصريحه، شدد الوعلان على أن حرمان معلمي «الأوقاف» من مزايا كادر المعلمين المزمع إقراره قريبا، من شأنه أن يعطل عمل وزارة الأوقاف ومساهمتها في تنفيذ وتحقيق أهداف خطة التنمية، عبر إنشائها المزيد من دور ومراكز القرآن الكريم، التي تقوم بدور مهم وحيوي في إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية المتسلحة بالعلوم الشرعية الصحيحة، والتي تضطلع بدور محوري في نشر وزيادة الوعي الديني، وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية والتسامح.