- البراك: البعض يحاول استغلال الوقت لإفشال إقرار كادر المعلمين
- الطاحوس: مطلب المعلمين عادل ويجب مساواتهم بنظرائهم في «التطبيقي»
- الجسار: التعليم أساس التنمية والكادر استحقاق معنوي وأدبي
- الصواغ: المعلمون يستحقون الكادر والحكومة لا تستحق الثقة
عادل العتيبي
حذّر عدد من النواب من وجود مخطط لإفشال اقرار كادر المعلمين بعد ان تعرض لمحاولات عدة لايقافه في السابق، مؤكدين ان مهنة التعليم مهنة شاقة يجب العمل من الجميع لدعمها واقرار كادر المعلمين.
وأكد المشاركون في ندوة «نستاهل الكادر» التي نظمتها جمعية المعلمين عدم ثقتهم بالوعود الحكومية التي قالوا انها تسير نحو تطبيق التنمية في حين لا تراعي حقوق المعلم والتعليم التي تشكل ركيزة أساسية في عملية التنمية.
وأكد النائب مسلم البراك انه منحاز للمعلمين في وزارتي التربية والأوقاف، وهم يستحقون الكادر وكأنني أرى نفسي أحتفل بينكم يوم الثلاثاء 31 مايو بإقرار الكادر حيث سيقترن القول بالفعل، منتقدا وضع ضوابط على كادر المعلم في حين أنها مهنة شاقة يقدم خلالها المعلم والمعلمة جهدا كبيرا جدا.
وخاطب البراك المعلمين قائلا «أنتم أمل المستقبل في هذا البلد وجمعية المعلمين تمثل التيار الحي وقد انتصرت للمعلم وإذا كان البعض يحاول أن يحتال على الوقت فسوف اكشف يوم الثلاثاء (اليوم) مخططا للتحايل ولافشال كادر المعلمين ولكنهم لن يتمكنوا وسنكون لهم بالمرصاد».
وقال البراك «هناك نائبة سترونها تلف وتدور يوم الثلاثاء من أجل افشال الكادر، ولن تحصلوا على كادركم بسهولة طالما كان وزير المالية مصطفى الشمالي إلا أنني أراه أمام عيني مقرا لكم، وسنجعل مهنة المعلم جاذبة وليست طاردة والجهد الذي يبذله المعلم هو حرص وعطاء مقدر لا أحد يعرفه سوى المعلم نفسه»، مشددا على أنه سيفشل مخطط الحكومة لافشال كادر المعلمين.
بدوره، أكد النائب خالد الطاحوس أن مطلب المعلمين عادل ويحقق مساواتهم بنظرائهم بـ «التطبيقي»، متسائلا: أين وعود الحكومة باقرار الكادر أم أنهم يريدون أن يلحسوا وعودهم، مؤكدا ثقته بأرقام جمعية المعلمين حول ميزانية الكادر أكثر من أرقام الحكومة.
من ناحيته، قال النائب د.فيصل المسلم: نعتذر للمعلمين لعدم اقرار الحكومة كادرهم وعدم انصافها لهم، وشخصيا أدعم كادر المعلمين وقد كنت خارج البلاد وقت التصويت عليه في المداولة الأولى والحكومة هذه لا تستحق الاحترام ولا تستحق الثقة وانتم تستحقون كادركم وهي لا تفي بوعودها، لافتا إلى أن حكومة الغفلة تزعم أنها تسعى للتنمية رغم ان المعلم والتعليم ركيــزة التنمية ولم تنصفهم.
وذكّر المسلم بأن المعلمين هرموا وهم ينتظرون كادرا ينصفهم والمسألة اليوم مسألة موقف ولا نريد منكم شكرا على فعل هو واجب علينا وما كان في الجلسة الماضية هو بداية تتطلب أن نمضي بها حتى يكون الكادر حقا مكتسبا لكم، مؤكدا «سنعمل على اقرار الكادر»، آسفا في الوقت ذاته «للأسف ألا يقر كادر المعلمين ونحن نعيش في وفرة مالية ومحبة، ولو كانت هناك حكومة جادة لوجدنا الانجاز ولكن القول بأن التعليم سيكون مهنة جاذبة كلام غير واقعي «يا كبرها عند الله».
من جانبها، أوضحت النائب د.سلوى الجسار أن قطاع التعليم هو أساس التنمية وكادر المعلمــين ليس جديدا وقد جاءت المطالبة به متأخرة وهو استحقاق معنوي وأدبي قبل أن يكون ماديا والتنمية لن تأتي إلا من خلال بوابة التعليم والتي لن تكون إلا من خلال المعلمين، معتبرة أن كادر المعلمين استحقاق دولة والمعلمــين هم نخبـة المجتمع.
وقالت د.الجسار الحكومة متهمة بعدم اقرار الكادر ولكن أين أعضاء مجلس الأمة سابقا عن هذا الكادر ولماذا لم يتحركوا حوله؟ متسائلة حول توجه جمعية المعلمين السياسي؟ منتقدة عدم اقرار كادر المعلمين مع الكوادر التي أقرت مؤخرا لافتة إلى أن الكادر حسبة أرقام.
وأضافت د.الجسار أن «مشكلة المعلمين ليست بالكادر وحسب إنما عدم إعطائهم الحرية وتعرض الكفاءات منهم للمحاربة بسبب فواتير سياسية خصوصا فيما يخص الوظائف الإشرافية ولعدم وجود ضوابط وشروط لنقل هذه الوظيفة وهروب الكفاءات بسبب هذه الممارسات في الوزارة وهذه تحتاج من الوزير المليفي غربلة في القيادات»، موضحة ان «التعليم أخفق في بناء المواطنة الحقة ويتطلب أن نغرس قيم الولاء والمواطنة للوطن وليس للصفاة أو البلدية وابتعدوا عن هذه الأمور».
وفي السياق ذاته، قال النائب فلاح الصواغ ان المعلمين يستاهلون الكادر إلا أن الحكومة لا تستحق الثقة، معتبرا أن مهنة التعليم شاقة ومنها يخرج المعلم والطبيب والمهندس، مؤكدا ان الحكومة لن تستجيب إلا بالضغط، وخاطب الوزير المليفي قائلا: ان سحب المعلمين المنتدبين للعمل بوزارات أخرى وجهات عدة هل يعني انك ستقر الكادر، وتعهد الصواغ قائلا: لن نترك معلمي الأوقاف دون كادر خاص بهم رغم مراوغات الحكومة.
بدوره، أكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية متعب العتيبي أن المعلمين هم الأعلون وهم يحملون رسالة الأنبياء والرسل ويستحقون الثناء والتقدير ومنحهم الكادر الذي يريدونه، معربا عن شكره وتقديره للمعلمين الذي ساندوا الجمعية في أنشطتها وشاركوا في الندوات التي نظمتها الجمعية مؤخرا وحضروا جلسة 10 مايو وأوصلوا رسالة عظيمة للمجتمع وشعرنا يومها بمكانة المعلم عبر الاجماع النيابي على اقرار الكادر الذي تم رفضه من الحكومة وامتنعت عن التصويت وهي تعلم انكم تستحقون الكادر.
وقال العتيبي «لا نرغب أن يطول الأمر لهذه المرحلة وكنا نرغب أن يصدر قرار من الحكومة حول كادرنا ونواب المجلس لم يقصروا معنا بل كان لهم دور بارز ومهم معنا وكنا نريد أن نعطي فرصة للحكومة والوزير الجديد قال لن نساوم على كادر المعلمين ولكن بالفعل لم نجد هذا القول طبّق على أرض الواقع».
مبينا «يعملون حاليا على ربط الكادر بفلسفة الأداء رغم أن الكادر يقوم على الأداء وفق ضوابط وشروط موضوعة حول هذا الشأن فمدير المدرسة يستطيع منع الكادر عن معلم عبر التقدير السنوي وبهذا أساسا يكون كادرنا مرتبطا بالأداء وكيف يريدون تطبيق ذلك الآن»، معتقدا ان «من يريد إطلاق ضوابط وشروط لصرف الكادر «ما عنده سالفة» والمعلم يستحق الأفضل نظير الجهود التي يقوم بها».
وكشف العتيبي أن العراقيل وضعت لعدم صرف الكادر بطريقة أو بأخرى من قبل الحكومة على الرغم من وعود الوزير، مشيرا إلى أن هناك تضليلا في ميزانية الكادر حيث قدمت الحكومة رقما تم تضخيمه وهو 344 مليون دينار أي بزيادة 60 مليون دينار ونحن متأكدون من هذا الخطأ الحكومي ويجب على النواب محاسبتها على هذا الأمر حيث يعتبر تضليل رأي عام.