- الطبطبائي: النظام في سورية عميل لإيران في كل شيء
- الصواغ: لنضع حداً للمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري
رشيد الفعم - فليح العازمي
أكد النائب السابق والمحامي أحمد الشحومي تضامنه مع الشعب السوري.
وقال الشحومي في الندوة التي أقامها بعنوان «تجمع لأجل أحرار سورية»: «أنا لا يحركني أحد ولم تبك عيني على أحد كما بكت على اطفال سورية، فقلوبنا قست وإذا لم نتحرك سنندم.. وهناك أناس باعوا الكرامة ولا يهزهم ما يجري في الأمة الاسلامية؟ فنحن بلد حر وأصحاب كرامة ووجدنا بالدنيا للرسالة وان نحققها».
وزاد: «هناك مناظر بشعة سيسألنا الله تعالى عنها ووجودنا في الدنيا رسالة للحرية والكرامة وسنساءل عن كل شيء في الدنيا رأيناه وسكتنا وهناك نواب صمتوا أمام هذه الجرائم من أجل الأصوات الانتخابية فأحمد الشحومي بشر ومت عزيزا وان تبلغ رسالة».
واستطرد: «لدي حق وسورية هي بلاد الشام التي أكرمها الله سبحانه وتعالى وهي مهد الخلافة فأين أنت يا عبدالملك بن مروان، والله سبحانه سيساءلنا عن كل حق كتمناه وكل مظلوم أهدرناه وليس مجلس الأمة هو الذي سيحاسبنا وماذا سنقول لله تعالى حين يسألنا عن ذلك و1250 قتيلا و8000 معتقل و15000 جريح والاخوان يقولون مؤامرة، تبا لكم ولمؤامراتكم وتبا لنظامكم ولأخلاقياتكم».
وأشار الى ان ما نراه من مناظر اذا لم تحركنا فتبا لكرامتنا، والشعب الكويتي سيكون ضد أي من يمس عقيدتنا، لأنها خط أحمر وكلنا مساءلون عن كرامة عقيدتنا.
واستذكر مجزرة «حماة» في عام 1982 وان «ابن باز» بعث برسالة لحافظ الأسد يتساءل عن ذنب من قتلوا فيها.
وقال: كنت حينها موجودا في خطبة في قرطبة وراح ضحية هذه المجزرة أربعون ألف مسلم.
وأضاف: «من لم يمت حينها أصبح مختلا عقليا وأذكر أن الشيخ أحمد القطان كان يخطب ويبكي حينها بعد الاعلان عن المجزرة وصرخ قائلا: أي سماء تظلنا وأرض تقلنا يا اخوان، فنحن مسؤولون كمسلمين أمام الله عن هذه الجرائم البشعة والدماء التي أهدرت».
وطالب الشحومي من الشعب السوري بأن يسامح الشعب الكويتي على موقفه.
وأكد ان «الكرسي الأخضر» ليس أهم من الشعب المسلم ودمائه متسائلا: لماذا لم يوقع بقية النواب ضد طرد السفير السوري.
ولفت الى ما ورد من آثار تفيد ان سورية هي أرض «المحشر» مشددا على أنه لابد ان نقوم بواجبنا الديني ونحن نريد نصرة الله عز وجل.
وأضاف: نضال الأمة يكون بمواجهة الأنظمة القمعية ففرعون علا في الأرض وفرق الناس وقتل الأطفال ولم يسد ولعنه الله لافتا إلى أن الشعب السوري عن بكرة أبيه انتفض شيعة وسنة ضد النظام السوري، وهدفنا من هذه الندوة أن نقول: اننا يا شعب سورية معكم والله سيكون بعونكم وسندعمكم بكل ما نستطيع لنصرة الإسلام والدين.
ووجه الشحومي رسالة للحكومة قائلا: «خذلتونا في البحرين فلا تخذلونا مع سورية وهذه رسالتنا كشعب فالنظام السوري سقط من أعيننا».
ومن جانبه، حيا النائب فلاح الصواغ الداعي لهذه الندوة احمد الشحومي والذي يحترق دمه على المسلمين قائلا: «انا فرحان بهذه الانطلاقة للدفاع عن سورية».
واشار الى ان المطلوب ان نقول كلمة الحق في سورية ونؤكد أن الخيانة بدأت والمد الصفوي مع النظام الحالي في سورية ونتساءل: أين انت من اسرائيل؟ وأين دباباتك من الجولان؟
وزاد: الدبابات تحرق المساكين من الشعب السوري الحر وهذه نعتبرها جرائم يقوم بها حزب البعث وبمساعدة إيران وحزب الله، والشعب الإسلامي لم يتحرك وهذه الندوة هي انطلاقة للشعوب الإسلامية لوضع حد لمجازر حزب البعث فأين الشرفاء؟ وأين الجيش السوري الشريف؟ لماذا لم يقم كما قام الجيش المصري بالوقوف مع الشعب.
وأضاف: نطالب قياديي الجيش السوري بان يتركوا السلاح وان ينضموا للشعب السوري فهناك حصار على الشعب، ونحن في الكويت نعرف حقيقة هذا الحزب البعثي الظالم ونحذر من المد الإيراني وحذرنا في مجلس الأمة من الخطر القادم من الشرق ونحن والحمد لله مسلمون، فظلم الاخوان في سورية هو ظلم لنا، وأشكر القنوات الفضائية الشريفة التي فضحت هذا النظام وما يقوم به من جرائم ضد شعبه، ونحن نطالب الشعب الكويتي بألا يخافوا في الله لومة لائم ونحن نريد كلمة حق واليوم يتكاتف الصفويون والصهاينة ضد الشعب السوري المسلم ولا نريد ان نستخف بأي كلمة حق في هذا الجانب ونطالب الدول العربية بالوقوف مع الشعب السوري الأعزل.
وبين ان الكويت مرت بتجربة الظالم صدام حسين وعلينا الوقوف مع الشعب السوري ضد حزب البعث ونقول لسفير سورية في الكويت لا أهلا بك ولا سهلا، فأنت سفير حزب البعث ونحن نقول كلمة حق ولا نرضى بما يحصل في سورية او ليبيا او اليمن وتحية إجلال للجيش المصري الذي وقف مع الشعب.
ووجه الصواغ رسالة للجيش السوري بأن يقف مع شعبه وان يرمي السلاح فنحن نحتاج الى ان نتحرك ونقول كلمة حق.
واكد أن سفيرنا ذهب الى ايران وكان من المفترض ألا يذهب ونحن قدمنا استجوابا لرئيس الوزراء الذي اتمنى ان يصعد لمنصة الاستجواب.
وبالنسبة لحديث «المحمد» عن النواب نقول ونرد عليه بأن يصعد المنصة وألا يتهم نواب الامة ويقول انهم فاشلون ونقول له لا تهرب من الاستجوابات المقدمة لك والموعد يوم الجمعة في ساحة الارادة ولا تتهم النواب بأي شيء فنحن نواب الامة.
بدوره اشار النائب د.وليد الطبطبائي الى ان الحس الصادق لما قام به النائب السابق والاخ المحامي احمد الشحومي هو احساسنا بالضبط، واستغرب من الموقف العربي الصامت تجاه ما يجري في سورية عكس الاتحاد الاوروبي الذي سارع بالوقوف ضد هذا النظام.
واضاف: ان ثورة سورية اعظم من الثورات الاخرى لان ما يحصل فيها بشاعة والنظام السوري غطى على كل الجرائم التي حصلت في التاريخ وهناك العشرات الذين اعتقلوا في سجون سورية وتعرفون ما هي السجون السورية ونحن كشعب كويتي كان لنا شرف بأن نوقع على بيان من 27 وهم اغلبية النواب حيث يطالبون بقطع العلاقة وطرد السفير السوري الذي احتج على قافلة مساعدات درعا.
وزاد: ستكون هناك مظاهرة قريبا امام السفارة السورية وسنطالب بطرد السفير السوري وهذه الندوة يفرح بها الشعب السوري ورأينا لافتات للشعب السوري تشيد بدور مجلس الامة الكويتي ونحن نكرر المطالبة بطرد السفير السوري من الكويت ولا يشرفنا وجود واحد يمثل نظام يقتل الشعب ومن هذا الديوان نطالب بأن يقف الشعب الكويتي متضامنا مع الشعب السوري.
واوضح ان النظام السوري هو نظام عميل لايران، النظام السوري في كل شيء يأخذ اذنا من الحكومة الايرانية فقد تغلغلت في سورية.
وزاد: هناك مطار ايراني في منطقة الرقة في سورية وايران لديها مشاريع كبرى في سورية ونحن لا ننطلق من منطلقات طائفية ولكننا نحذر من ايران ومصلحتنا، ان ندعم الشعب السوري ونحن نرتبط معهم بالدم والدين، وطالب الطبطبائي الشعب المصري بنصرة اخوانه في سورية وهو التواق لمصر ومد يده لهم ونتمنى من الشعب المصري ان يقف مع ثورة سورية.
ولفت الى ان دم الشهيد الطفل حمزة الخطيب سيكون كدم بوعزيزي التونسي.
وبدوره قال علي الهران ان كوننا مسلمين تجمعنا هوية لا إله إلا الله، والمؤمنون اخوة وقد بين الله ورسوله ان المسلمين كالجسد الواحد اذا تأذى منهم مسلم تألم سائر إخوانه في العقيدة ولذلك كان لسماحة الشيخ بن باز البحث عن اي مسلم متأذ يقدم له العون والمساعدة.
واضاف: الرسول صلى الله عليه وسلم قال من يرى منكم منكرا فليغيره بيده او بلسانه، وهذا ما قمنا به اليوم ضد هذه البعثية والمطالب كانت من اجل الحرية والله سبحانه جعل الأيام تدور وما يحدث في سورية من قتل لن نرضاه فسورية والكويت دماء المسلمين واحدة وقلوبنا واحدة ونحن ككويتيين لن نرضى بما يحدث في سورية.
«مقومات حقوق الإنسان»: النظام السوري كفر بكل المواثيق السماوية والدولية وتجب محاسبته
استنكرت جمعية مقومات حقوق الانسان في بيان لها تعذيب وقتل الاطفال في سورية كما حدث مع الطفل حمزة الخطيب الذي تم التمثيل بجسده البريء بطريقة سادية بشعة ـ تقشعر لها الأبدان ويشيب بها شعر الوليد ـ على ايدي فرق الموت التابعة للنظام السوري، مؤكدة أن استمرار استهداف المتظاهرين المدنيين والاطفال والنساء وكبار السن والمعاقين وهدم وتدنيس المساجد ودور العبادة ومحاصرة المدن بالدبابات وقطع مياه الشرب جريمة نكراء حرمتها جميع الاديان السماوية والاتفاقيات ومعاهدات حقوق الانسان الدولية.
قصف بالمدفعية
وتابعت المقومات: فجعنا منذ ايام بقيام الدبابات باقتحام مدينتي الرستن وتلبيسة التابعة لمحافظة حمص حيث تم قصفهما بالمدفعية الثقيلة ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى بينهم اطفال كالطفلة هاجر الخطيب من مدينة الرستن التي قضت برصاصة مباشرة في الصدر اثناء توجهها مع مجموعة اطفال آخرين في حافلة صغيرة الى مدرستهم.
قصف المساجد
واضاف البيان ان القصف طال ايضا مسجدي قلعة تلبيسة ومسجد المصطفى ـ حسب شهود العيان ـ وادى الى هدمهما الامر الذي يؤكد انتهاج قوات الأمن السورية استراتيجية قتل كل شيء يتحرك دون هوادة حتى القطط في الشوارع لم تسلم من القنص الامر الذي يستوجب تدخلا دوليا عاجلا ورادعا وليس مجرد اجراءات وعقوبات مالية ليس لها تأثير على ارض الواقع لاسيما بعد اكتشاف مقابر جماعية في محافظة درعا وتبين من خلال الكشف على الجثث تعرضها للتعذيب والقتل البشع.
لحظة الاختبار والحقيقة
ولفت البيان الى أنه بات على الجهات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان لاسيما منظمة الامم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ان يثبتوا جديتهم في التعاطي مع انتهاكات حقوق الانسان في سورية وان يضغطوا بكل الوسائل الممكنة من اجل وقف حمام الدم الذي ينزف من المدنيين المسالمين كل يوم فهذه لحظة اختبار وحقيقة بالنسبة لهم، فالدم الليبي لا يختلف عن الدم السوري ولعبة المصالح والكيل بمكيالين يجب ان تتوقف.
الدور الخليجي والعربي
وطالبت الجمعية مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية بالضغط على مجلس الأمن الدولي للتحرك الفوري دون تباطؤ لفك حصار المدن واطلاق المعتقلين واسعاف الجرحى ودفن الموتى والتوقف عن تعذيب وترويع الناس وارهابهم ومداهمة منازلهم، فهذه جريمة ابادة جماعية بحق شعب اعزل لمجرد انه طالب بالحرية والعدالة الاجتماعية، وقد سقط حتى الآن اكثر من ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمفقودين حسب المعلومات التي اكدتها المنظمات الحقوقية السورية وشهود العيان.