أعرب النائب مبارك الوعلان عن بالغ أسفه وحزنه لوفاة طفلة كويتية بمنطقة الرابية نتيجة إهمال خدمة الإسعاف بوزارة الصحة، وغياب المراقبة الفاعلة من قبل المسؤولين على العاملين في هذه الخدمة الحيوية والحساسة والتي تمس حياة الناس وأرواحهم.
وحمل الوعلان في تصريح صحافي وزير الصحة د.هلال الساير مسؤولية هذا الإهمال الجسيم والتهاون في التعامل مع أرواح المواطنين على هذا النحو الخطير، واصفا الوزير بأنه «آخر من يعلم».
وأوضح النائب الوعلان ان منطقة الرابية شهدت امس وفاة طفلة بريئة كانت والدتها قد استعانت بخدمة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة من أجل إسعافها بعدما وجدت ابنتها في حالة إعياء شديد عندما كانت تريد إيقاظها للدراسة عصرا، مبينا ان سيارة الإسعاف التي جاءت لإسعاف الطفلة، والتي كان من المفترض ان تصل الى مستشفى الفروانية في غضون وقت قياسي من انطلاقها من مسكن الطفلة الكائن في الرابية، لكن للأسف الشديد، ضل راعي سيارة الإسعاف الطريق ودخل الى منطقة العارضية الصناعية، حيث تعطلت إطارات سيارة الإسعاف، وانقطعت أنابيب الأكسجين عن الطفلة المسكينة التي أسلمت الروح وفارقت الحياة على الفور. متسائلا: «ألم يكن يكفينا سوء الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في المستشفيات والمراكز الصحية، حتى يصل سوء الخدمة الصحية الى خدمات الإسعاف التي من المفترض انها تسعف حالات الطوارئ والحالات العاجلة والخطيرة»، مشيرا الى ان هذا التردي في الخدمات الصحية هو نتيجة مباشرة وحتمية لغياب التطور، والمراقبة المنتظمة والمتابعة الفعالة من قبل المسؤولين بوزارة الصحة، وفي مقدمتهم وزير الصحة نفسه، على أداء العاملين بمختلف قطاعات الوزارة.
وفي ختام تصريحه الصحافي، دعا النائب الوعلان الى ضرورة تدارك الأمر قبل وقوع المزيد من الكوارث الصحية وقبل ان تُزهق أرواح بريئة مرات ومرات أخرى بسبب الإهمال، واللامبالاة، وانعدام المتابعة والمساءلة، وغياب تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، محذرا من أن تكرار مثل هذه الحالات سيضع وزير الصحة ومعاونيه على المحك.