تصادف خروج رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي من المجلس أمس مع خروج النائب مسلم البراك، فدار بينهما حوار مازح أمام الصحافيين لم يخل من بعض الاسقاطات السياسية، وكان على النحو التالي:
الخرافي: أنا وقفت أبي أسمع كلامك وأقول لك شيء.
البراك: الصحافيون راح يسوون معك مثل ما سووا الصحافيين الأردنيين مع رئيس النواب عندما صعّدهم فوق وأجبروه ان ينزلهم تحت، وانت صعدت الصحافيين فوق مع ان كلهم معك.
الخرافي: المهم الحين، موعيب عليكم وفي نفس اليوم الذي وصل فيه صاحب السمو الأمير الى البلاد، والناس تتحمد له بالسلامة ان تقوموا بالإعلان عن وثيقة تطالب باستقالة شخص من اختيار صاحب السمو الأمير، وبعدين تدعون الناس الى اعتصام في جمعة الوثيقة للاعتراض على اختيار صاحب السمو الأمير.
البراك: نحن تحمدنا له بالسلامة في الرسائل «المسجات» وفي قلوبنا، والوثيقة أعلنا عنها من قبل وليس مع وصول صاحب السمو الأمير.
الخرافي: لكن الشخص الذي تطالبون باستقالته هو من اختيار صاحب السمو الأمير، ليش هذا التوقيت الذي أعلنتم فيه عن الوثيقة.
البراك: مو انت طلعت في قناة «العربية» وأعلنت رأيك في الشيخ ناصر المحمد، وقلت عنه كلام وايد، واعترضت على اختياره.
الخرافي: لا أنا ما اعترضت.
البراك: مو انت قلت كلام وهو رد عليك ببيان وقال انك تضغط عليه لأنه لم يوافق على اختيار 4 وزراء انت طلبت تعيينهم حسب ما يقول ناصر المحمد.
الخرافي: هو ما قال، اذا ما عندك نسخة من بيانه، نشوف من صاغ البيان، هو نسيبك، مو ناصر المحمد اللي رد علي.
البراك: صحيح، بس البيان باسم رئيس الحكومة.
الخرافي: انت اقرأ البيان، وشوف شنو قال، وإذا ما عندك نسخة خلي محمد عبدالقادر الجاسم يعطيك نسخة.
البراك: الله أكبر، الحين يا بوعبدالمحسن، عليك غفور رحيم، وعلينا شديد العقاب، عندما اعترضت عليه لأنه لم يحقق لك ما تريده ـ حسب ما يقول ـ يمكن يكون صادق، ويمكن كاذب.
الخرافي: انت ليش احتديت؟
البراك: انا ما احتديت.
الخرافي: أقول لك أميرنا وصل أمس، وانتم طلعتم الوثيقة بنفس اليوم.
البراك: انت سويتها قبلنا.
وفي ختام الحوار تصافح الخرافي والبراك وتعانقا وتبادلا الضحكات.