سلطان العبدان
بعد اجتماع كتلة الاغلبية البرلمانية في المجلس المبطل علمت «الأنباء» من مصادر مطلعة ان الاجتماع ارتكز على تدويل قضايا انتهاك حقوق الانسان من الاعتقالات والضرب في المظاهرات، حيث اتفق نواب الاغلبية على تشكيل لجنتين: الاولى تنفيذية وتضم كلا من الداهوم والسعدون وعمار والسلطان والدمخي والبراك والعميري والمسلم والحربش، والاخرى قانونية واعضاؤها كل من الهطلاني واليحيى والوسمي والشاهين والدلال مع امكانية الاستعانة بأصحاب الخبرة في القانون الدولي ومن يملكون علاقات دولية.
وبعد الاجتماع كشف النائب مبارك الوعلان عن نية الاغلبية تدويل قضاياها فيما يتعلق بحق التقاضي اذا منع المواطنون من ذلك معربا عن شكره لكل من شارك في المسيرات وخاصة السابقة، مشيرا الى ان مشاركة اهل الكويت كانت دفاعا عن الدستور وقال لا نغفل في الوقت نفسه عن الدور المهم للقوى الشبابية التي نقلت للعالم اجمع صوت الاغلبية في الكويت ورفضها لمجلس ومرسوم الصوت الواحد، لافتا الى انه لا يحق لأي جهة رسمية او شعبية ان تمنح صك الشرعية لمجلس او مرسوم الصوت الواحد، وقال: نمر بنفق مظلم من خلال الانتقائية في تطبيق القانون وما تقوم به «الداخلية» من انتهاك الحرمات وضرب الاحداث ونحن في الاغلبية نرفض قمع الحريات.
مشيرا الى ان «الداخلية» تتلذذ بانتهاك حقوق الانسان وخاصة البدون الذين ضربوا واهينوا كبيرا وصغيرا ولفقت لهم عشرات التهم، موضحا الى ان حجب التقاضي عن الناس امر سيئ وهذا ما حدث للبدون الكويتيين ونقول: لا تلومونا في الخروج للتقاضي في الخارج خاصة الكونغرس الاميركي والبرلمان الاوروبي اذا حرمتنا «الداخلية» من ممارسة حقنا في التقاضـي.
وقال ان السياسة البوليسية التي تقوم بها «الداخلية» فاشلة وتعتبر مخالفة واضحة ولا تلومونا اذا تم تدويل قضايانا، مؤكدا ان الهدف هو اسقاط المجلس ومستمرون في حراكنا لتنفيذ ذلك. وحول ما ذكره العنجري عن وسائل الاعلام قال الوعلان انه كان على سبيل المزحة وهناك بالفعل بعض وسائل الاعلام للاسف تغرد خارج السرب ومنها احداها التي ذكرت أن المشاركين في مسيرة «كرامة وطن 4» لا يتجاوزن الالفين وهم نحو 150 ألفا ونؤكد ان المقصود هو البعض وليس كل وسائل الاعلام.