أثنى النائب سعد البوص على ما ذهب اليه رئيس مجلس الأمة علي الراشد أثناء مقابلته رؤساء تحرير الصحف المحلية أول من أمس من ضرورة استيعاب أعضاء السلطة التنفيذية الرسالة البرلمانية التي نقلها الراشد نيابة عن نواب مجلس الأمة، مؤكدا ضرورة قراءة رسالة رئيس المجلس قراءة جيدة.
وأكد البوص في تصريح للصحافيين انه على الوزراء ان يستثمروا المدة الممنوحة لهم بتأجيل الاستجوابات وعدم التهاون في معالجة ما جاء فيها.
وقال البوص: أغلب النواب نفذوا ما تم الاتفاق عليه من ضرورة منح الحكومة الفرصة الكافية للعمل،
وعدم مساءلتها خلال المدة المتفق عليها مع الحفاظ على المراقبة على أدائها. مستدركا بقوله «ها هي المدة شارفت على الانتهاء»، ومتسائلا: ما موقف الحكومة وخاصة الوزراء الذين تم تقديم استجوابات بحقهم من الملفات المذكورة في الاستجوابات التي تم تأجيلها، إلى جانب المماطلة في الرد على الأسئلة البرلمانية؟
ورأى البوص أن الرئيس الراشد وضع يده على الجرح كمحاولة لإيصال رسالة برلمانية إلى الحكومة للعمل بجدية في معالجة الملفات والقضايا والدفع نحو الاصلاح، معبرا عن استيائه من عناد بعض الوزراء والتعامل بفوقية مع القضايا والملفات المثارة.
وبيّن البوص أن لا احد ينكر دور الانعقاد البرلماني الحالي الذي شارف على الانتهاء إذ إنه حقق انجازات كثيرة بسبب التعاون المثمر بين السلطتين، مستدركا ان ذلك كان بفضل مبادرة مجلس الامة بمد يد التعاون من اجل الانجاز، والآن جاء دور الحكومة للقيام بدورها تجاه الشعب بتنفيذ تلك القوانين والانجازات التي اقرها المجلس.
وأكد ان من يعتقد من الوزراء الذين تم تقديم استجوابات لهم انتهت بتأجيلها الى الدور المقبل أنه قد افلت من الرقابة والمحاسبة البرلمانية فهو مخطئ.
وتمنى البوص من الوزراء التعامل مع الرسائل النيابية بجدية وعدم تجاهلها، مشيرا الى انه كنائب يسعى جاهدا للتعاون المثمر الذي يصب في صالح الوطن والمواطن بعيدا عن التشنجات وتصعيد المواقف التي لا تخدم احدا في النهاية.
وخاطب الحكومة قائلا: «استثمري المهلة النيابية والتعاون النيابي وحاولي الاصلاح قدر المستطاع»، مبينا ان لكل مجتهد نصيبا وأن النواب يقدرون ابعاد الاجتهاد.