- الجروان: البرلمان العربي يدعم القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق السلام ولاستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني
القاهرة ـ هناء السيد
أكد عضو مجلس الأمة وعضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان في البرلمان العربي أحمد المليفي ان مناقشة القضايا السياسية التي تهم الرأي العام العربي هي جوهر الدور الحقيقي للبرلمان العربي.
جاء ذلك خلال مشاركة المليفي في اجتماع أعمال الجلسة الثالثة للدورة العادية الأولى للبرلمان العربي لعام 2013 برئاسة احمد الجروان رئيس البرلمان العربي، ومشاركة النواب أعضاء البرلمان العربي، وأوضح المليفي في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» ان القادة العرب كانوا يرون ان هناك فجوة بين الشعوب والأنظمة والمنظمات العربية وجاء قرار تشكيل البرلمان العربي في محاولة لسد هذه الفجوة خاصة انه يتم اختيار أعضائه من برلمانات معظمها منتخبه من شعوبها أي ان هناك ثقة بين الشعوب وبرلماناتها وهذه الثقة يجب ان ننقلها للبرلمان العربي».
وشدد على ان البرلمان العربى يسعى للقيام بدوره التشريعي والرقابي ومناقشة القضايا العربية بصورة موضوعية ومحايدة لحماية المواطن العربي، موضحا ان البرلمان العربي ناقش التقرير الخاص بلجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي.
واضاف ان اللجنة التشريعية والقانونية عرضت على أعضاء البرلمان النظام الداخلي للبرلمان العربي الذي يعتبر البوصلة التي من خلالها يتم تيسير عمل البرلمان في شتى المجالات خلال الفترة المقبلة.
وأشار المليفي الى ان اللجنة أرجأت عدم حسم هذا الموضوع ونحن في انتظار مقترحات وردود جميع أعضاء البرلمان ومن المقرر ان تعقد اللجنة اجتماعاتها 5 مايو المقبل، وذلك بشأن النظام الداخلي للبرلمان وتجارب برلماناتهم الوطنية حتى يمكن الاستفادة منها ليكون النظام الداخلي للبرلمان العربي متكاملا حتى يتم إقراره في الجلسة المقبلة للبرلمان وحول الوضع في سورية، أعرب المليفي عن استيائه لتدهور الأوضاع وتشريد الشعب السوري ومشاكل النازحين والعالقين على الحدود وما تواجهه المرأة والطفل من تشريد، وأشار إلى ان القضية السورية من القضايا المهمة التي ناقشها البرلمان العربي وسيتم تشكيل لجنة من أعضاء بالبرلمان بالتعاون مع جامعة الدول العربية للذهاب الى مخيمات اللاجئين.
وشارك في جلسة البرلمان وفد المجلس الوطني الاتحادي بدولة الامارات وضم أعضاء البرلمان العربي سالم بن هويدن ومصبح الكتبي، وشيخة عيسى العري وقال الجروان ان البرلمان العربي سيظل دائما داعما للجهود العربية المبذولة لتحقيق الأمن والسلام العادل لشعوبه العربية في ربوع الوطن العربي، معربا عن أسفه لما آلت إليه الأحداث في سورية من دمار وعنف وتشريد بحق الشعب السوري.
وأكد الجروان ـ في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للبرلمان العربي ـ دعم وتأييد البرلمان لجميع الجهود العربية والدولية المبذولة لوقف سفك الدماء السورية وتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري في بناء سورية الحديثة الديموقراطية.
وندد الجروان بالعدوان الصهيوني الغاشم المتواصل ضد الشعب الفلسطيني من استيطان وتهويد للاماكن المقدسة وعدم التزامه بالاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأسرى والمعتقلين، مشيرا الى ما فعله ضد الأسير ميسرة ابو حمدية الشهيد الفلسطيني الذي كان يعاني من مرض عضال أدى الى استشهاده نتيجة التعمد في إهمال سلطات الاحتلال الصهيوني وعدم استجابتهم لإطلاق سراحه لتأمين العلاج اللازم له.
وشدد الجروان على دعم البرلمان للقضية الفلسطينية وللجهود المبذولة لتحقيق السلام ولاستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني.
ووجه الشكر الى الدول التي قامت بتسديد نسب مساهماتها في موازنة البرلمان العربي، مطالبا بقية الدول الأعضاء بالإسراع في سداد مساهماتها حتى يتمكن البرلمان من النهوض برسالته السامية ومواصلة أداء مهامه على الوجه الأكمل. وشهدت الجلسة الافتتاحية أداء القسم للأعضاء الجدد من السعودية سعود الشمري، عبدالله بن عبدالكريم السعودن، وعبدالله بن علي المنيف، مشعل بن فهم، ومن ليبيا: إبراهيم عبدالعزيز صهد، وهاجر محمد القائد، ومحمد عبدالنبي بقي، وخالد عماد علي المشري، ومن موريتانيا ابو المعالي محمد ولد الشيخ.
وأكد النائب الليبي إبراهيم عبدالعزيز صهد أهمية توفير العون العربي لبلاده من أجل إعادة أمنها وإعمارها واستقرارها.
وقال اننا حريصون على بذل الجهود الرامية لإنجاح أهداف مؤسسة البرلمان العربي وتعميق المفاهيم والقيم الديموقراطية وثقافة وحقوق الإنسان وتعزيز التعاون مع المجالس العربية في مختلف المجالات، منوها بموقف البرلمان العربي حيال ثورة 17 فبراير والتي اتسمت بالاتزان والشجاع والتأييد الكامل للشعب الليبي وثورته.
وناقشت الجلسة الجديدة للبرلمان نتائج وتقارير اللجان الأربع التابعة للبرلمان «الشؤون السياسية والاجتماعية والمالية والمرأة والشباب» خاصة ما يتعلق بتفعيل القرارات الصادرة عن القمة العربية الرابعة والعشرين في الدوحة، خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية، ومهمة الوفد الوزاري العربي المرتقبة في 29 الجاري إلى واشنطن، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في سورية وجهود حل الأزمة الراهنة، وتعزيز التواصل بين البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات الوطنية والأمانة العامة للجامعة العربية.
هذا بالإضافة الى تفعيل مشروع النظام الداخلي للبرلمان العربي ومشروع إنشاء صندوق عربي للإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية والحروب والمنازعات، كما تناقش قرار قمة الدوحة الأخيرة بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، وكذلك ما يتعلق بالجانب الاقتصادي خصوصا الصعوبات التي تعوق استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاهتمام بالاستثمار في قطاع الزراعة والأمن الغذائي العربي، كما ناقش البرلمان العربي بنودا حول أوضاع المرأة العربية والطفل في مناطق اللجوء والنزوح والاحتلال خاصة المرأة الفلسطينية، وإعداد إطار تشريعي عربي يحمي المرأة ويضمن حقوقها، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق بين لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان وقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، فضلا عن قضايا الشباب في الوطن العربي.