- رئيس البرلمان العربي يثمن مشاركة رئيس مجلس الأمة في جلسة البرلمان
القاهرة ـ هناء السيد
التقى رئيس مجلس الامة ورئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي وبحث معه آخر المستجدات على الساحة العربية وتطورات الأوضاع فيها.
وقال الغانم ان اللقاء كان ايجابيا، حيث تم الاتفاق فيه على مواصلة التنسيق والتعاون والتشاور في المستقبل بين الاتحاد البرلماني العربي وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي، مؤكدا ان «الجميع يعملون» من اجل هدف واحد مشترك.
وشدد على ان التنسيق بين الاذرع العربية لخدمة «قضايانا المشتركة هو امر مهم» مبينا ان لقاءه والأمين العام د.العربي «ما هو إلا جزء من هذه المحاولة للم الشمل وتوحيد الصفوف وإيصال وجهات نظرنا الى الاطراف والقوى المؤثرة في العالم ازاء مجمل القضايا.
وأضاف ان اللقاء تناول كذلك وضع البرلمان العربي مبينا ان ثمة اتفاقا على تفعيل دوره للوصول به الى مصاف البرلمانات الاقليمية المتطورة كالبرلمان الأوروبي.
ونقل الغانم عن الامين العام لجامعة الدول العربية تأكيده وقناعته ورغبته الصادقة في تفعيل دور البرلمان العربي فضلا عن حرصه على عدم المساس بمكانته ودوره وفق الصلاحيات الممنوحة له في النظام الاساسي.
وأشاد رئيس الاتحاد البرلماني العربي بالدور «الكبير والمميز» للأمين العام للجامعة ومشاركته في القمم التي عقدت في الكويت اخيرا سواء القمة العربية او القمة العربية الأفريقية معربا عن جزيل الشكر للدكتور العربي على ذلك الدور الذي ساهم في انجاح تلك القمم.
وأعرب عن الأمل في ان يكون هذا اللقاء باكورة تعاون على مستوى اعلى بين الاتحاد البرلماني العربي وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي على جميع الاصعدة والمستويات.
وبدوره، قال الامين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي في تصريح مماثل لـ «كونا» ان مباحثاته مع الرئيس الغانم تناولت مجمل تطورات الأوضاع في العالم العربي.
وأضاف ان الجانبين بحثا كذلك كل ما يتعلق بالبرلمان العربي وكيفية التقدم بالأمة العربية مشيدا بالآراء الصائبة التي تقدم بها الرئيس الغانم في هذا الصدد حرصا منه على تحقيق ما تصبو إليه الأمة العربية من تقدم وازدهار ورقي.
وأوضح انه تم الاتفاق خلال اللقاء على استمرار التشاور والتعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني العربي للعمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية.
وأعرب العربي عن سعادته وتقديره الكبيرين للزيارة التي قام بها الغانم الى جامعة الدول العربية ومشاركته في اجتماعات البرلمان العربي المنعقدة هنا حاليا بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي.
وكان رئيس البرلمان العربي احمد الجروان ثمن مشاركة رئيس مجلس الامة رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم في جلسات البرلمان العربي بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، مشيدا بالكلمة التي ألقاها ومعربا عن تقديره لدور الغانم خلال عضويته للبرلمان العربي ومساعيه الدائمة ودعوته للتكامل العربي ولم الشمل وتبني القضايا العربية.
وشدد الجروان على ان الغانم كان مكسبا للبرلمان العربي من خلال خبراته الواسعة في العمل البرلماني، مؤكدا ان القضايا التي طرحها الغانم خلال كلمته ومنها ملف المياه والبطالة وغيرها من القضايا الحيوية التي تمس المواطن العربي، مهمة جدا متمنيا للغانم المزيد من التقدم والسداد، مؤكدا حرص البرلمان العربي، على التعاون مع الاتحاد البرلماني العربي، الذي يرأسه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم.
من جانبه، أشاد نائب رئيس مجلس الأمة وعضو البرلمان العربي مبارك الخرينج بنتائج اجتماع الرياض الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تنقية الأجواء العربية.
ووصف الخرينج في مداخلة في افتتاح أعمال جلسة للبرلمان العربي وهي الجلسة الرابعة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الاول للبرلمان العربي بنتائج اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بأنها مرضية.
وأعرب عن تقديره للقادة العرب على تعاونهم من اجل استعادة التضامن العربي وتحقيق وحدة الصف الخليجي والعربي مؤكدا أن الشعوب العربية بحاجة ماسة إلى مثل هذه الأدوار.
وثمن في هذا الصدد الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئيس القمة العربية ورئيس القمة الخليجية في تنقية الأجواء وخطواته الايجابية من اجل رأب الصدع العربي وتنقية الأجواء واستعادة التضامن العربي.
وأكد عضوا مجلس الأمة والبرلمان العربي فيصل الكندري والنائب محمد الجبري على ضرورة التعاون والتنسيق بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي من اجل تحقيق رؤى الشعوب العربية وتطلعاتها نحو حياة كريمة.
كما شدد النائبان على هامش جلسة للبرلمان العربي على أهمية مد جسور التعاون بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي الذي يترأسه رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، حيث قال الكندري ان الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الأمة رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم أمام الجلسة في هذا الشأن حددت اماكن الخلل التي يمكن من خلال معالجتها بالارتقاء بأداء المنظومة العربية البرلمانية بما يمكن أعضاء البرلمان العربي من وضع الحلول وتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
ووصف الكندري كلمة الغانم بأنها كانت واضحة وموجهة إلى الدول والشعوب والبرلمانات العربية كافة.
من جهته، أكد الجبري أن كلمة رئيس مجلس الأمة ورئيس الاتحاد البرلماني العربي أمام الجلسة كانت موفقة وفيها الكثير من الآمال التي نطالب بها كبرلمانيين عرب، معربا عن تأييده لما تضمنته كلمة الغانم من ضرورة أن يكون للبرلمان العربي دور اكبر في حل المشكلات التي يعاني منها المواطن العربي، كما أشاد بدعوة الغانم لتشكيل لجنة بين الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي من أجل مناقشة القضايا التي تهم الوطن العربي بالكامل وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والسورية.
وأعرب الجبري عن الأمل أن ترى هذه اللجنة النور قريبا، الأمر الذي من شأنه تحقيق طموحات الشعوب العربية وآمالها «بشكل كامل وان مشاركة الغانم في الجلسة تعد دعما قويا للجنة البرلمانية المشتركة المقرر تشكيلها.
هذا، وقد أكد البرلمان العربي سعيه الى مواجهة التحديات والتطورات التي تشهدها الأمة العربية وصولا الى تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق الوحدة العربية.
وأضاف البرلمان العربي في بيان أصدره في ختام أعمال الجلسة الرابعة لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني من الفصل التشريعي الاول للبرلمان العربي ان الشعوب العربية استبشرت خيرا كثيرا بإعلان البرلمان العربي من الانتقالي الى الدائم ليكون فضاء لممارسة الشورى والديموقراطية والحرية وحقوق الانسان وإطارا جامعا للتمثيل النيابي لأبناء الوطن العربي الواحد ونظاما فاعلا يحقق العدالة الاجتماعية.
وأشار البيان الى أن القادة العرب اعتمدوا النظام الأساسي للبرلمان الذي يحدد اختصاصاته وصلاحياته التشريعية والرقابية مفصلة في مواده المختلفة ومحددة في المادة الخامسة وبصيغة واضحة جدا في البند الخامس من هذه المادة فضلا عن بقية البنود التي تعطي البرلمان حق التشريع والرقابة ومتابعة ومناقشة المسائل والقرارات والاتفاقيات المحالة اليه بالصفة الوجوبية وغير الوجوبية.
وأضاف أن المادة تعطي البرلمان الحق في النظر في مشروعات الموازنات والحسابات الختامية للأمانة العامة للجامعة وكذلك مراجعة الحسابات الختامية للمنظمات العربية المتخصصة.
وأشار البيان الى أن البرلمان العربي فوجئ بمذكرة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وتقرير الأمين العام الذي تناول القرار الرابع البند (1) والذي نص على «التأكيد على الطابع الاستشاري للبرلمان العربي في الوقت الراهن» والبند (2) في ذات القرار والذي نص على «دعوة البرلمان العربي والأمانة العامة لتحديد العلاقة التعاونية بينهما واتخاذ الخطوات اللازمة لتقييم جهود البرلمان العربي بعد خمس سنوات من دخوله حيز النفاذ».
وأضاف البيان انه ان كان المقصود البرلمان العربي الانتقالي فقد مضى عليه أكثر من سبع سنوات وان كان المقصود هو البرلمان الدائم فهو لم يدخل حيز النفاذ سوى نهاية عام 2012.