- المشاركون في اعتصام ساحة الإرادة: ما يحدث في غزة انتهاك لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان
بعث رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بناء على توصيات الجلسة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت أخيرا في القاهرة ببرقيات إلى رؤساء برلمانات ومجالس الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ورئيس البوندستاغ الألماني د.نوربرت لامرت، ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بيترو غراسو، ورئيسة مجلس النواب الإيطالي لورا بولدريني، وأمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي ورؤساء المجاميع الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي بشأن العدوان المتواصل من القوات الإسرائيلية المحتلة المعتدية على الشعب الفلسطيني، والذي خلف المئات من الموتى والآلاف من المشردين من الأطفال والنساء والشيوخ.
وفيما يلي نص البرقية:
«يشرفني أن أكاتب سيادتكم باسم الاتحاد البرلماني العربي الذي يضم اثني وعشرين برلمانا عربيا يمثلون شعوب جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وأن أثير انتباهكم وانتباه الأصدقاء أعضاء مجلسكم الموقر إلى العدوان المتواصل من قبل القوات الإسرائيلية المحتلة المعتدية على الشعب الفلسطيني والذي خلف لحد الآن المئات من الموتى والآلاف من الجرحى وعشرات الآلاف من المشردين من الأطفال والنساء والشيوخ.
إن العمليات العسكرية، البرية والجوية، التي تشنها القوات الإسرائيلية المحتلة المعتدية على الشعب الفلسطيني والتي تسببت في آلاف الضحايا تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتستدعي منا جميعا العمل، جنبا إلى جنب، لوقفها فورا والسعي إلى معاقبة مرتكبيها وفقا للقانون الدولي.
إنني، وباسم البرلمانيين العرب، أناشد مجلسكم الصديق القيام بكل ما في وسعكم للإيقاف الفوري لهذا العدوان وتقديم كل الدعم اللازم والمساعدة الممكنة للشعب الفلسطيني الذي لا يريد سوى العيش في أمان في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وتطبيقا لخطة السلام العربية التي حصلت على تأييد واسع في العالم.
كما أرجو من سيادتكم اتخاذ جميع الإجراءات والقرارات التي ترونها مناسبة من أجل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومن ضمنهم رئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، الذين انتخبوا ديموقراطيا لتمثيل الشعب الفلسطيني في برلمانه.
وانطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط بين مجلسكم الموقر وبرلمانات الاتحاد البرلماني العربي الذي أتشرف برئاسته، فإنني أتطلع لقيامكم بدور مهم وبارز لإيقاف هذا العدوان وإحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط على أساس تحقيق الحقوق المشروعة الثابتة للشعب الفلسطيني.
وتفضلوا، سيادة الرئيس والزميل العزيز بقبول أسمى عبارات التقدير».
وكان عدد من الجمعيات والناشطين نظموا مساء امس الاول وقفة تضامنية مع أهالي غزة في ساحة الارادة وشهد الاعتصام حضور لافت من قبل الشباب حاملين اللافتات التي تدين القتل بغزة حيث هتف الحضور «من الكويت تحية الى غزة الابية».
وفي هذا الصدد، قال المحامي ناصر الكريوين: «ان الاعتصام اذا ما بادر بالافعال سيكون نفس الاعتصامات السابقة حتى يتم عرض الشكوى في مجلس الأمن فيما يفعل في ارض غزة وانشاء مجلس التعاون والجامعة العربية تهدف الى حماية الانسان، وان لم تطبق هذه المبادرات في حماية الانسان كأن لم تفعل اي شيء فنحن لم ندع الى الجهاد وغيره، وندعو الى حقوق الانسان».
من جهته، قال المحامي محمد العتيبي عضو مجلس ادارة بجمعية حقوق الانسان الكويتية ان مشاركة الجمعية هي عبارة عن نداء للمجاميع الدولية الانسانية بايقاف ما يتعرض اليه الاطفال وكبار السن والنساء من قتل على ارض غزة وكذلك نناشد كل الدول ان يتم التفريق ما بين الملف السياسي والملف الانساني وان يكون الملف الانساني هو الملف الحاضر».
بدوره، قال النائب المستقيل عبدالكريم الكندري: اليوم هذا الاعتصام في ساحة الارادة هو اضعف الايمان باتجاه ما يحدث في غزة تجاه الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني.
واضاف ان الكويت دائما سباقة في دعم القضية الفلسطينية، واليوم التجمع الشبابي هو دليل على مواظبة الشعب الكويتي على دعم القضية سواء على مؤسسات المجتمع المدني او الافراد او غيرها.
اضافة الى ذلك قال المحامي عثمان السيف عضو مجلس ادارة جمعية المحامين: ان ما حدث في غزة من انتهاك جميع المواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الانسان ونحن بدورنا نشجب ونستنكر هذا الاعتداء الصهيوني ونأمل من الله ان ينصر اخواننا في غزة على اعداء المسلمين ويعيد الاقصى الشريف للاسلام والمسلمين.
من جانبها، قالت عضو مجموعة 29 د.ابتهال الخطيب: ان الاعتصام هو تعبير عن غضب شديد للمجازر والتطهير العرقي الذي يحدث في غزة.
واكدت ان الجرائم ومنها جرائم القتل لا تتناسب مع مفهوم القرن العشرين لاي نوع من انواع النزاع وسنستمر في طريقنا حتى يتم توقف الجرائم التي تحدث في غزة.