بيان عاكوم
قال مرشح الدائرة الـ 5 (الأحمدي ـ الصباحية) فيصل الكندري: ان المرأة تستحق كل التقدير، فقد لعبت دورا مشرفا اثناء الاحتلال وقدمت روحها فداء للوطن، مشيرا الى انها تحتاج الى من يقف معها في قضايا فهي اخت الرجال.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المرشح الكندري في ندوته النسائية التي اقامها مساء اول من امس في فندق الهيلتون بالمنقف تحت عنوان «لنحسن الاختيار» ضمت الى جانبه الناشطة السياسية نجاة الحشاش.
وشدد الكندري على اهمية وضع الحلول الكفيلة بمعالجة عدد من القضايا المتعلقة بحقوق المرأة، ومنها مسألة التقاعد المبكر بعد مضي 15 سنة لدورها في المحافظة على الاسرة والمجتمع، منتقدا عدم انصاف واعطاء المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي حقوقها كما ينبغي، فلا علاوة اجتماعية لها، ولا لأبنائها ولا حق لها في السكن ولا القرض، متسائلا عن سبب ذلك، فهل زواجها من غير كويتي يعتبر غلطة رغم ان الكويتي المتزوج غير كويتية يحصل على كل شيء؟
واضاف: يجب اعطاؤها ارضا وقرضا، فما ذنب ابنائها الذين بعد تخرجهم في الجامعة لا يحصلون على وظيفة ويصبح حالهم كالأجانب، لما لا تعيش مرتاحة بين اهلها وفي ديرتها، منتقدا في الوقت نفسه عدم اعطاء الأرامل والمطلقات حقوقهن حيث لا تكفيهن مساعدة الشؤون واصبحن «يمدون ايديهم للجان الخيرية وبيت الزكاة وهو امر غير مقبول لأن ما يصير يمدون ايديهم في هالبلد».
وبين ان التحديات التي تواجهها الكويت في هذه المرحلة تحتاج منا الصمود بدلا من الانسحاب، فنحن ابناء البلد وحماة الوطن ولا يليق بنا ان نترك ساحة التحدي حيث لكل منا دور ومسؤولية، واليوم دورنا هو اختيار من يمثلنا، مشددا على اهمية اختيــار نـواب يرتقون لمستوى التحدي الذي نعيشه ويؤمنون بأن الكويت فــوق كل شيء، فوق القبيلة والطائفة والحزب، ويرفعون شعار الوحدة الوطنية كهدف ومنهج، ويرتقون بمستوى الحدث ويطرحون الحلول لمشكلاتنا بدلا من الاكتفاء بانتقاد الاوضاع.
وقال الكندري: لو رجعنا للمذكرة الدستورية لوجدنا انها وضعت ركائز تضمن عدم خروج هذه الاخلاق من حقائق حماية وحدة الوطن واستقراره، مشيرا الى ان المذكرة رسخت حقيقة روح الاسرة الكويتية الواحدة، لانها ركائز نظام الحكم التي تمثلت في الممارسة الأولى لمجلس 63 والتزام اعضائها بالحوار الديموقراطي الثابت الذي يهدي الى الطريق السليم من اجل ترابط ابناء الشعب جميعا حكاما ومحكومين.
وانتقد الكندري وصول الحوار السياسي للصراع بين ابناء الوطن الواحد وبين كل الفئات والقبائل والطوائف ومجموعات المصالح وجماعات الضغط على حساب البلد، آسفا على ما وصلنا اليه من مرحلة متدنية من النقاش البرلماني «صراخ، وسب، واهانات»، مما افقد المجلس احترامه وافتقدنا احترام الدستور واحترام الشعب الكويتي. مشيرا الى تردي الخدمات الصحية، فدولة مثل الكويت من صباح السالم الى النويصيب ليس بها الا مستشفى واحد، متسائلا عن دور وسياسة وزارة الصحة في ذلك وفي ظل غياب التخطيط ووجود الحلول الترقيعية بزيادة الاسرة، مبينا ان البلاد تتمتع بوفرة مالية وخيرات ويجب بناء المستشفيات في الخطط الخمسية المقبلة وتوفير كوادر طبية ذات مستوى عال.
وتساءل الكندري عن سبب عدم زيادة الكوادر في ظل الازدحام الحاصل في المستشفيات «فالدكتور يعالج في ساعات الخفارة في بعض المواسم 400 و500 حالة، فهذي مستشفى ولا بقالة»، مشيرا الى انها ارواح بشر ويجب اعطاء المريض الاهتمام مع تقليل الاخطاء الطبية التي ملت الناس منها وضيعت عزيزين على قلوبهم، فلماذا لا يوفرون هيئة تمريضية مدربة حيث كبار السن اصبحوا يخافون الدخول لمستشفى «الاعدام» بدلا من تسييس قضية العلاج في الخارج؟
وتطرق الكندري الى قضية التعليم وقال: يجب اعطاؤها جل الاهتمام ووضع خطة واضحة المعالم ومدروسة على المدى القصير والمدى البعيد ويجب ابعاد التعليم عن الصراعات واختيار المعلم الاكفأ مع وضع القوانين لحمايته، لافتا الى ان غياب شيء من التربية بسبب التركيز على الجوانب المعرفية حتى «صاروا عيالنا فقط اوراق نعبيها على حساب الجانب العقلي والاخلاقي وحتى ظهرت سلوكيات خاطئة ومرفوضة كالعنف الطلابي وتعاطي المخدرات وعبدة الشيطان وجنس ثالث وبويات».
كما طالب الكندري فيما يخص ملف البدون وضع المعايير الواضحة للتجنيس والعمل وفقها، لاسيما انهم جزء من المجتمع الذي نعيش فيه مع وجود صلات القرابة والعلاقات الاجتماعية بينهم وبين العديد من الاسر الكويتية.
واضاف: هناك الكويتية المتزوجة من البدون التي يعطى لابنائها الجنسية في حالة الطلاق او موت زوجها، مستغربا من هذه الآلية المتبعة حيث تشوه صورة الكويت دوليا عبر حقوق الانسان وعليه يجب ان تتعامل الحكومة مع هذه القضية بكل جدية وترفع المعاناة عن ابناء هذه الفئة وتكفل لهم حقوقهم الانسانية.
من جهتها قالت الناشطة السياسية نجاة الحشاش ان السؤال الحقيقي هو ماذا تريد الكويت منا؟ من ابنائها وبناتها؟ مشيرة الى ان الاجابة هي ان ما تريده هو الحب، فنحن نستشعر بأن الناس تعبوا من المزايدات والخلافات واصبحوا لا يتحملون اكثر من ذلك.
وبينت الحشاش ان «العاق» هو من يقصر في حق الكويت فهي الأم ولها علينا حق الحب والعمل من اجلها، مشيرة الى اهمية حسن الاختيار والتغيير الى الافضل، مع البقاء على النواب الاكفاء ويجب تغيير النواب الذين لا تهمهم مصلحة الكويت، فالواحد منهم «لا ينطق ويعقدون الصفقات على حساب الشعب والبلاد»، فحسن الاختيار اليوم يبني مستقبلنا ومستقبل الأجيال المقبلة.