- رئيس مجلس الأمة استقبل أعضاء حملة «ناطر بيت»
استقبل رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم في مكتبه امس رئيس الوزراء اللبناني الأسبق د.فؤاد السنيورة، وجرى خلال اللقاء التطرق الى القضايا المطروحة على الساحتين الاقليمية والدولية.
في هذا الاطار، اكد عضو مجلس العلاقات العربية الدولية رئيس وزراء لبنان الاسبق د.فؤاد السنيورة انه التقى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وتداولا العديد من الموضوعات والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين الكويت ولبنان ودور المجلس النيابي في الدولتين.
وأضاف انه تم استعراض شتى الملفات والتحديات التي تهم المنطقة العربية على الصعد الاقليمية والدولية، لاسيما في ظل التغيرات والتحديات الكبرى التي تشهدها المنطقة حاليا والآمال العريضة التي تعولها شعوب الدول العربية للتغيير والتلاءم وتحقيق النمو لما تصبو اليه هذه الشعوب.
وأوضح السنيورة ان الوضع الحالي يستدعي عملا عربيا مشتركا على اكثر من صعيد في ظل حالة التشرذم العربي والصراعات المختلفة التي نمر بها، ما ادى الى تردي مستوى القدرة العربية على التلاءم بما تقتضيه الاحوال العربية بضرورة عمل عربي يعزز التكامل بين الدول العربية ويزيد من قدرتها على ان تقف صفا واحدا في مواجهة التحديات المحيطة بها.
وأضاف انه لابد من العمل بالقول الانجليزي القائل «يجب ان تقف حتى يحسب لك حساب» مما يتطلب المزيد من التنسيق بين الدول العربية فيما بينها لاجل تعزيز القدرة على مواجهة المخططات والمحاولات الهادفة التي تزيد من قدرة الشعوب العربية في هذه المرحلة في ظل ما نشهده من محاولات تهدف الى خنق العديد من البلدان العربية، لاسيما في ظل السيطرة على منافذ الخليج العربي من جهة ومنطقة باب المندب من جهة ثانية، مؤكدا ان هذه التحديات تتطلب ضرورة التنسيق والتعاون بين الدول العربية.
وحول المساعدات والدعم الكويتي المتواصل للشقيقة لبنان في مختلف الظروف والمحن، قال السنيورة ان الكويت وقفت بجوار لبنان في التحدي الكبير الذي تعرضت له خلال الاجتياح الاسرائيلي في عام 2006، وأضاف ان هذا الامر كان محور حديثه مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد خلال لقائه بسموه وانه تم التأكيد لسموه على الدور الذي لعبته الكويت على مدى عقود ماضية في علاج المشاكل التي كان يعاني منها لبنان على الصعيد السياسي منذ ان كان صاحب السمو الامير وزيرا للخارجية الى الوقت الحالي من خلال دعم الصندوق الكويتي الذي دعم لبنان وصموده.
وعن خطر «داعش»، اكد السنيوره ان مثل هذه الاخطار التي يمثلها الارهاب والمتمثلة في المنظمات وعلى رأسها داعش، يجب ان يكون واضح للجميع ان هناك ثنائية جهنمية إحداهما تولد الاخرى، فالارهاب ناتج عن الاستبداد الذي تسببه بعض الانظمة، مشددا على ان الامر لا يعالج فقط باستخدام القوة ولكن بضرورة النظر الى الاسباب الكامنة وراء نشوب العمليات والمنظمات الارهابية مما يتطلب ضرورة المعالجة الاجتماعية ودراسة المناهج الدينية بحيث تنسجم هذه المناهج مع ما اتى به القرآن الكريم والرسالة الاسلامية التي تحض على السلام والرحمة وحرية الضمير لدى الانسان.
وأكد على حق اي دولة في العالم ان تكون لديها القدرة على استعمال القوة بوجه من يخالفون النظام العام.
كما استقبل الرئيس الغانم في مكتبه امس اعضاء حملة «ناطر بيت» المعنية بالقضية الاسكانية، حيث تم التباحث حول المعوقات التي تواجه حملة «ناطر بيت» وايجاد آلية مناسبة لحلها.