-
تحرك معين لبرلمانات «التعاون» إزاء العديد من الملفات المهمة
سامح عبدالحفيظ
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان الإرهاب لا يوجد له حل سوى المواجهة، و«أما عن كيفية تلك المواجهة فهذه محل بحث ونقاش»، موضحا ان المواجهة لا تكون فقط بالسلاح، وانما بالمواجهة الفكرية ايضا.
وقال الغانم: انه تم الاتفاق على تحرك معين بين البرلمانات الخليجية إزاء العديد من الملفات بالتنسيق مع القيادات في دول مجلس التعاون.
الإرهاب يفتح باباً لكشف الحسابات المصرفية الخليجية
محمود فاروق
قالت مصادر أميركية مسؤولة لـ«الأنباء»: ان الأحداث المتسارعة في المنطقة، وعقب التفجيرات الفرنسية، أدت الى اتخاذ اجراءات احترازية لمراقبة التحويلات المصرفية الكويتية والخليجية لتكون أشبه بقانون «باتريوت» الذي وافقت عليه أميركا عقب اعتداءات 11 سبتمبر.
وهذا القانون يهدف لتسهيل التحقيقات لمكافحة الإرهاب وإعطاء صلاحيات لمراقبة الاتصالات والتنصت على المكالمات والاطلاع على المقتنيات الشخصية. ويجري الآن بحث اتخاذ اجراءات شبيهة لمراقبة التحويلات المصرفية وحسابات الأشخاص المشكوك فيهم وعمليات البطاقات الائتمانية للتأكد من أنها لا تستخدم لأغراض تمويل الإرهابيين. والإجراء سيتم بالاتفاق بين الحكومات الاميركية والاوروبية المتخوفة من الضربات الإرهابية مع نظيرتها الخليجية التي بدورها أبدت استعدادها لمكافحة الإرهاب والتمويلات التي تخرج من المنطقة. وستكون كل التحويلات تحت المجهر كالإلكترونية عبر البنوك وشركات الصرافة وتحويل الأموال وحتى شركات التداول بالعملات والذهب والأسهم.
وفي التفاصيل فقد اشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالنتائج الإيجابية التي اسفر عنها الاجتماع الدوري التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال الغانم في تصريح للصحافيين عقب اختتام اعمال الاجتماع: «تم طرح العديد من القضايا والتحديات الحقيقية خلال الاجتماعات وتم الاتفاق على تحرك معين ما بين البرلمانات الخليجية ازاء العديد من الملفات المهمة وذلك بالتنسيق مع القيادات في دول مجلس التعاون الخليجي».
واضاف الغانم: «نتمنى أن تترجم القرارات التي اتخذت في هذا الاجتماع إلى واقع عملي ملموس يشعر به المواطن الخليجي في كل مكان بالإضافة إلى التطور الذي حصل في هذه المنظومة والتي أتت بشكل متسارع وغير مسبوق».
وأكد الغانم «أن هذا التعاون والتناغم والتناسق ما بين رؤساء البرلمانات الخليجية يجسد الصورة الحقيقية لارتباط شعوب دول مجلس التعاون الخليجي ببعض، وان المواطنة الخليجية هي واقع وليس حلم، لكن طموحات تلك المواطنة وآفاقها هي ما نحلم به ونصبو اليه».
وردا على سؤال حول الخطوات التي تم الاتفاق عليها لمواجهة ملف الإرهاب، قال الغانم: «ان الإرهاب لا يوجد له حل سوى المواجهة، اما كيفية تلك المواجهة فهذه هي محل البحث والنقاش».
وأضاف بهذا الصدد «مواجهة الارهاب لا تكون فقط بالسلاح وإنما المواجهة الفكرية هي التي تعطي نتائج ابعد وأفضل، فبعض الأساليب الأخرى قد تكون مفيدة على المدى القصير ولكنها لا تستطيع أن تحل الموضوع جذريا».
واختتم الغانم تصريحه بالإعراب عن الشكر والعرفان لمجلس الشورى السعودي وعلى رأسه الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ.
وكان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم شارك في الاجتماع التنسيقي المغلق الذي اقتصر على رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية الخليجية، وذلك قبيل بدء الاجتماع البرلماني الخليجي التاسع الذي يعقد في الرياض.
وتطرق الاجتماع التنسيقي الى أبرز القضايا والبنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع البرلماني الخليجي التاسع وبحث خطط التحرك الخليجي الموحد في المحافل والمؤتمرات البرلمانية القارية والدولية المقبلة.
كما ناقش الاجتماع أهم الملفات الإقليمية الساخنة وأهمية بلورة موقف برلماني خليجي إزاءها وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانب آخر، أعرب رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم عن إدانته الشديدة لحادث تفجير حافلة تابعة للأمن الرئاسي في العاصمة تونس والذي أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين.
وقال الغانم في برقية بعث بها الى نظيره التونسي محمد الناصر «نؤكد لكم إزاء هذا الحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة التونسية تضامننا الكامل مع تونس قيادة وبرلمانا وشعبا في مواجهة تلك الأعمال الإجرامية التي تستهدف استقرار وأمن تونس».
وعبر الغانم عن خالص العزاء وصادق المواساة بضحايا الحادث الإرهابي، داعيا المولى جلت قدرته ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
من جهة أخرى بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ببرقية تهنئة إلى رئيسة المجلس الوطني في جمهورية سورينام جنيفر جير لنغز سايمونز، وذلك بمناسبة العيد الوطني لبلدها.
كما بعث الغانم ببرقيات تهنئة مماثلة إلى كل من رئيس مجلس النواب في البوسنة والهرسك سيفيك زافيروفيك ورئيسة مجلس النواب بوريانا كريستو ورئيس مجلس النواب ملادين بوسيك ورئيس مجلس الشعب باريسا كولاك ورئيس مجلس الشعب أوجينيان تاديك ورئيس مجلس الشعب سافيت سوفتيك، وذلك بمناسبة العيد الوطني لبلدهم.
رئيس مجلس الأمة يعود إلى البلاد
عاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد المرافق له إلى البلاد أمس وذلك عقب مشاركته في الاجتماع الدوري التاسع لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد بالعاصمة السعودية «الرياض».
وكان في استقبال الغانم على أرض المطار كل من: مراقب مجلس الأمة النائب عبدالله التميمي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، وسفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الكويت د.عبدالعزيز الفايز، والأمين العام المساعد لشؤون حرس مجلس الأمة اللواء خالد الوقيت، والأمين العام المساعد لقطاع المعلومات خالد المطيري.
وضم الوفد المرافق للغانم النائبين أحمد القضيبي ود.أحمد مطيع العازمي وأمين عام مجلس الأمة علام الكندري.
القضيبي والعازمي يشيدان بنتائج الاجتماع التاسع لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية
أشاد عضوا مجلس الأمة النائبان أحمد سليمان القضيبي ود.احمد مطيع العازمي بنتائج الاجتماع الدوري التاسع لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال النائب احمد القضيبي في تصريح لـ«كونا» ان الاجتماع كان مثمرا وايجابيا ونتج عنه إقرار اقتراحات كثيرة ومهمة منها مكافحة الارهاب حيث اجمع المشاركون على ضرورة اهمية التصدي لتلك الظاهرة البغيضة.
وأوضح ان الاجتماع اقر الاقتراح الكويتي بشأن البند المتعلق بتنويع مصادر الدخل لتعزيز وتنمية اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.
وتقدم القضيبي بالشكر للمملكة العربية السعودية على حسن الضيافة وحفاوة الترحيب، مبينا ان ذلك ليس بغريب على المملكة وعلى الشعب السعودي، مشيدا بنتائج لقاء الوفد البرلماني الكويتي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والذي تطرق الى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية وأهم المستجدات على الساحتين الخليجية والعربية.
بدوره، قال النائب د.أحمد مطيع العازمي ان نتائج الاجتماع كانت مثمرة وتم الاتفاق على جميع المحاور التي تهم دول مجلس التعاون بما فيها مكافحة الشبكات الارهابية ودعم الاقتصاد الموحد.
وتابع العازمي قائلا «تم الاتفاق على ان تكون هناك وجهات نظر موحدة بشأن دعم المملكة العربية السعودية حول عاصفة الحزم وإرجاع الشرعية لليمن الشقيق».
وقال العازمي في ختام تصريحه «نشكر دولة قطر الشقيقة على رئاستها للاجتماع الثامن ونشيد بالدور السعودي في تولي رئاسة الدورة الحالية».