- نصوصنا التشريعية لم تتغير منذ عشرات السنين
- 20 ألف خريج سنوياً لا بد من إعطائهم الفرصة للانخراط في سوق العمل
- سأهتم بالحفاظ على الوحدة الوطنية وحقوق الأقلية
- تقليص الدعوم يجب أن يطبق على الكبير قبل الصغير
رشيد الفعم
أكد مرشح الدائرة الثالثة للانتخابات التكميلية احمد نبيل الفضل ان على المجتمع ألا يشعر بالإحباط بل من الواجب أن يتفاءل وينظر للمستقبل بنظرة متفائلة.
وأشار الفضل في الندوة النسائية التي اقامها مساء امس الاول في فندق الريجنسي الى ان الكويت ليست بهذه الصورة التي يروج لها البعض بأنها سيئة وان كانت تميل لذلك ولكنها ليست لهذه الدرجة التي يصورها البعض بالإحباط والتشاؤم.
ولفت الى ان الكويت لازالت جميلة ولكنها تحتاج منا ان نتكاتف في سبيل ان نرفع مكانتها لمصاف الدول المتقدمة فالحلم لا بد ان يتحقق ان كان هناك طموح وتخطيط سليم وهناك أمثلة عدة على ذلك فالولايات المتحدة الأميركية انبنت على حلم وانغرس هذا الحلم في الشعب الأميركي حتى وصلت الى ما وصلت اليه من تقدم ورقي.
واستشهد الفضل في حديثه بسنغافورة التي لا تملك اي مقومات الدولة المتقدمة ولكنها اتخذت من سياسة مؤسسها (لي كوان يو) طريقا الى الصعود لمصاف الدول المتقدمة وذلك عبر الابتعاد عن الاحباط وتطبيق القانون على الجميع وهذا ما نحن بحاجة اليه.
واستطرد: «اتخذ مؤسس سنغافورة المساواة بين المواطنين، ففي الوقت الذي تعتبر فيه سنغافورة مجموعة من الشعوب الا انهم جميعهم واحد في قلب وطنهم فأصبحوا اصحاب لغة واحدة وهي الانجليزية حتى لا يكون هناك اختلاف بين فئات الشعب، فقضى على الفساد، ليس بالصراخ بل بالتشريعات وتمت ترجمتها الى قوانين نافذة ومطبقة».
وزاد: «للأسف ان نصوصنا التشريعية منذ عشرات السنين لم تتغير مع تقدم الزمن ونحن بحاجة الى الشفافية في كل شيء والشيء الآخر والأهم والذي من الضروري ان يتم وهو ما زاد من تقدم مثالنا في هذه الندوة وهي سنغافورة هو التسهيلات الاستثمارية والقضاء على البيروقراطية».
وضرب الفضل مثالا على ذلك الاقتراحات النيابية التي يتقدم بها عضو مجلس الأمة فدائرتها كبيرة ومتشعبة وتمر بمراحل عدة حتى تصل للتصويت وممكن ان ينفض دور الانعقاد وحتى الفصل التشريعي دون أن تتم مناقشة الاقتراح بسبب بيروقراطية تقديمه وهذا هو مجلس الأمة الذي من المفترض ان يكون غير ذلك فما بالك ببيروقراطية الحكومة؟ وأضاف: «نحن نعيش في زمن التكنولوجيا والتواصل عبر (الزر) والسهولة في التواصل فالتقدم لا يقتصر فقط على الأمور المادية بل حتى الإدارية، فالشعب الكويتي قليل ومع هذا هناك زحمة شوارع وأزمة سكن لأننا نعيش خططا قديمة ومشاريع لم تستحدث ويجب علينا ألا (نتحلطم) بل ان نزداد تفاؤلا وعملا».
وشدد على ضرورة تغيير النظام الاقتصادي للدولة للصالح العام فهناك مشاكل اقتصادية نعاني منها تتطلب ان نعيد النظر في النظام الاقتصادي للدولة وألا يكون كل اعتمادنا على الحكومة وتكون هي الراعية في كل شيء فلا بد ان ندعم الأعمال الصغيرة وان تولى الامور للقطاع الخاص ولكن ليس بهذه الطريقة التي نعيشها فهناك صندوق المشاريع الذي تم إقراره ووضعوا عليه قفلا حتى لا يتم تحريكه.
وقال: «هناك ما يقارب 20 ألف خريج سنويا لا بد ان يعطوا الفرصة في الانخراط والمشاريع وخدمة البلد لا ان يطلب من متقدم دراسة جدوى بآلاف الدنانير ولا يؤخذ بها مع ان القانون يوجب على القائمين على الصندوق ان يوفروا دراسة الجدوى».
وبين ان الحكومة متخبطة في قراراتها والوزراء خائفون من مواجهة الشعب وتبيان الحقائق مع ان المعلومة متوافرة في المواقع عبر الانترنت.
وزاد: «الشيء الأهم من كل ما ذكرت هو الوحدة الوطنية وعلى رأس ذلك ان يتم الحفاظ على حقوق الاقلية من الأغلبية، وذلك يتم من خلال قانون الوحدة الوطنية الذي يجب ان يفعّل وعلى سبيل المثال تغيير المناهج ومنها مادة التربية الإسلامية التي تشير الى تكفير فئة من المجتمع ونحن بحاجة ماسة الى نشر الثقافة والفنون وان نسعى الى ان ننمي هذا الجانب رغما عمن يحاول عرقلة ذلك.
لقطات
٭ أشار الفضل الى ان شعاره الانتخابي «لن تضيع» هو استكمال لمسيرة والده الراحل نبيل الفضل الذي سأكمل مشواره الذي بدأه.
٭ أكد انه ليس مرشحا للدائرة الثالثة فقط بل للكويت كلها.
٭ لفت الى ان مشروع «الجزر» يحتاج قانونا خاصا له والحكومة بشكلها الحالي لن تستطيع ان تنجزه.
٭ أوضح ان تقليص الدعوم لا بد ان يطبق على الكبير قبل الصغير ورأيه ان «موس على كل الرؤوس» غير منطقي ان لم يطبق كما ذكرت.