أكد النائب د. عبدالحميد دشتي أن الفيديو الذي تداوله البعض بعضه قد عفى عليه الزمن ومر عليه وقت ليس بقليل، مستغربا الضجة التي أثيرت حوله في هذا التوقيت، مؤكدا انه «رغم التلاعب والعبث فيه إلا أنه أيضا وخلال حديثه المجتزأ لم يذكر اسم أي دولة بل وقتها كان يتحدث بكل مهنية عن قضايا إنسانية وحقوقية بحتة بحكم موقعه الحقوقي الدولي ودون أدنى إساءة أو تجريح لأحد أو أى دولة أو كيان».
وقال النائب دشتي في تصريح صحافي: وإذ لا نستغرب الحملات المشبوهة وكم التأويل والتحريف الذي يمارس ضدنا من أعداء الخارج ، فإننا نستغرب ونلوم على بعض أخواننا في الداخل الانسياق وراء تلك المخططات، حيث كان حريا بهم التأكد من مضمون ما تحدثت به ، قبل التباري في هجوم غير مبرر، حيث يقول الله عز وجل في كتابه الكريم (يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)ـ صدق الله العلي القدير.
وقال النائب دشتي إن «الهجمة التي تتكرر اليوم هي نموذج آخر لما مررنا به في الصيف الماضي، وما أشبه اليوم بالبارحة، وإذ لا نستغربها، لاننا نعرف مصادرها وخفاياها وأبعادها لإشغال جبهتنا الداخلية وإضعافها وتعطيلنا عن المضي في التصدي لهموم الوطن وأهله في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تحتاج الى تضافر كل الجهود».
وأضاف النائب دشتي: على ثقة بأن دعاة الفتنة والتحريض والتأويل من أصحاب الحسابات الخارجية المشبوهة لن يستطيعوا لي ذراع الحقيقة، وان التدليس والتجريح اللذين استمرآ عليه سيرتد عليهما وبالا، بعد ان تم حصر وتوثيق كل التجاوزات والافعال والأقوال التي تشكل جرائم والتي مصدرها آلاف الحسابات الخارجية اعتقادا منهم بأن الملاحقات لن تطولهم، غير أني سأثبت القدرة على ملاحقتهم وسنضع كل تجاوزاتهم أمام جميع المعنيين محليا ودوليا، ونلاحقهم بشتى الوسائل القانونيه وأينما كانوا.
وأضاف: يريد هؤلاء خلق وافتعال الخصومة بيننا وبين وطننا وأهلنا وإن نجحوا في التحايل على البعض القليل من أبناء وطننا فإن تحايلهم وتربصهم السواد الأعظم من الشعب الكويتي الأبي سيكون له بالمرصاد، والذي يدرك تمام الإدراك ما يحاك ضد وطننا من محاولة زرع بذور الشقاق، وإلا أين كان هؤلاء من هذا المقطع المتداول خلال الفترة الماضية؟ وإلا لماذا في هذا التوقيت؟
وأردف النائب دشتي: الأجهزة التي تقف وراء ذلك لن تكل ولن تمل لأن هذه وظيفتها وتتقاضى عليها الاجر، ولكن هل يعتقد هؤلاء ان هذا الترهيب والتهديد والوعيد والموثق عندنا بدقة والمجرب معنا من قبل يمكن له ان ينجح في النيل منا، لا وألف لا، لانه من صميم الباطل، الذي لا يمكن له ان ينال من الحق الذي نمضي وسنمضي على دربه دوما بإذن الله.
وشدد النائب دشتي على ان من لديه ما يثبت أنني خالفت الدستور أو القانون فعليه ان يحددها ويتقدم بها الى الجهات القانونية، غير ان انسياق البعض وراء تلك الافتراءات أمر غير مقبول من بعض أبناء الوطن والذين يسهل علينا الرد القاسي عليهم غير أني آثرت عدم الرد ليقتص كل منهم الحق من نفسه بعد ان يتبين الحقيقة.
وتابع: وإذ لا نستغرب المطالبات الخارجية الساذجة من اصحاب الحسابات المشبوهة بتحريض الحكومة او الزملاء النواب والعامة للنيل مني فإن هذا لا قيمة له في دولة المؤسسات وفي ظل سيادة الدستور والقانون.. وختاما نذكر المحرضين والمدلسين بأن الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم قال: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).