أصدر النائب فيصل الدويسان بيانا جاء فيه: في ذكرى استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليه السلام في كربلاء عام 60 للهجرة، مع أهل بيت النبوة وبنات الوحي وبعض أصحابه، وكان بعض منهم ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وآله، فلا يسعنا إلا أن نتقدم الى الأمة الإسلامية جمعاء بأحر التعازي بهذا المصاب الجلل، الذي أفجع قلب رسول الله صلى الله عليه وآله، وقرح جفنيه، وأجرى دموعه، عندما أبلغ الروح الأمين جبريل عليه السلام بما يقع عليه في كربلاء فكان أول من سن البكاء على الحسين عليه السلام.
ونحن في الكويت حينما نستذكر الدروس العظيمة من قصص الوفاء والإباء والتضحية، فإننا نستلهم المعاني الإنسانية، والعبارات المخلدة التي خطتها أنامل إعجاب المفكرين والفلاسفة والقادة في الشرق والغرب، لنؤكد أن الحسين عليه السلام حالة إنسانية تختصر كل قيم النبل والإخلاص والفداء لم تحدث منذ بدء الخليقة، فمن الظلم حصر هذه الشخصية المقدسة واستئثارها بطائفة أو نحلة محددة، فالحسين لكل مظلوم وحر فهو الشهيد المظلوم ذبيح الله وهو أبو الأحرار وسيدهم.
ولا يسعني إلا أن اشكر الحكومة، التي أولت هذا اليوم عناية واهتماما، وأقدم شكرا خاصا لوزارة الداخلية ومنتسبيها على الدور الأمني الكبير الذي بذلته لتأمين الحسينيات، وكذلك الى أنفسنا وإخواننا أهل السنة من أبناء شعبنا الذين أظهروا روحا وطنية رائعة وصورة متكاملة مع إخوانهم من أتباع أهل البيت عليهم السلام خلال أيام عشرة محرم الحرام.
وأخيرا، فالكلمات مهما برعت وكملت، والحناجر مهما تهدجت وصدحت، واللغات مهما الى البلاغة نزعت، فلا يمكن أبدا أن تفي الحسين عليه السلام حقه وتبين مكانته في القلوب وتستبين نوره في الدروب.
وأخيرا فإني لأرجو أن تسمح يا سيدي يا أبا عبدالله أن تقبل تشرف كلماتي بمخاطبتك شعرا:
تعلمت منك معاني الإباء
وأنت على الأرض ملقى أبي
سلام عليك أبا الكبرياء
سلام على خدك المترب