- الخلاف بين السلطتين وصل إلى درجة تعمد تعطيل دور مجلس الأمة
- التوترات الإقليمية أهم وأخطر المشاكل التي تؤرق الشارع الكويتي
مشاري محمد العلوش
أكد مرشح الدائرة الرابعة د.نايف ضيدان المطيري ان علاقة السلطتين التشريعية والتنفيذية في الفترة السابقة وصل بها الخلاف لدرجة تعمد تعطيل دور مجلس الامة من خلال بعض السلوكيات والتجاذب بين المجلس والحكومة، موضحا ان السياسة الخارجية لدولة الكويت وموقفها من القضايا الاقليمية هي من اهم المشاكل التي تؤرق الشارع الكويتي اما فيما يتعلق بالشأن الداخلي فإن ما يؤرق الشارع هو قضايا الوضع الاقتصادي وعدم المساس بجيب المواطن ويليه الاصلاح الاقتصادي لإصلاح الاستقرار والأمان.
وأضاف د.المطيري خلال لقاء مع «الأنباء» ان الفساد استشرى في أغلب مفاصل البلد ولن يتم القضاء عليه إلا بتضافر الجهود من قبل السلطتين من خلال وضع استراتيجيات تعتمد على اختيار الكفاءات من أصحاب الاختصاص وتمكين الشباب واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، مؤكدا انه سيحل العديد من الملفات في حال وصوله الى قبة عبدالله السالم بإذن الله وسيعمل على حل ومعالجة العديد منها وأهمها مر يرتبط مع المواطنين.
وإليكم تفاصيل اللقاء:
في الآونة الأخيرة فقد مجلس الأمة شعبيته بشكل كبير فما اسبابها برأيك؟
٭ لا شك ان دور مجلس الامة ينحصر في التشريع والرقابة والمحاسبة فأي تعطيل لأي دور من هذه الادوار هو تعطيل واختلال في دوره وأدائه، والملاحظ لطبيعة العلاقة بين السلطتين في العقد الفائت يدرك ان الخلاف وصل الى درجة تعمد تعطيل دور مجلس الامة من خلال بعض السلوكيات والتجاذبات السياسية بين المجلس والحكومة، على سبيل المثال مقاطعة الحكومة بعض جلسات مجلس الامة، وانسحاب بعض الاعضاء حتى لا يكون هناك نصاب لانعقاد الجلسات، وهذا غيض من فيض حيث صبت مجملها في فقد مجلس الامة لدوره وبالتالي فقده لشعبيته او جزء منها.
ما اكثر المشاكل التي تؤرق الشارع الكويتي حاليا؟
٭ السياسة الخارجية لدولة الكويت والموقف من القضايا الاقليمية والدولية، هذا من اهم وأخطر المشاكل التي تؤرق الشارع الكويتي، اما على الصعيد الداخلي فأهم القضايا التي تؤرقه هي الوضع الاقتصادي والرفاه الاجتماعي وعدم مس جيب المواطن بالدرجة الاولى ويليه الاصلاح الاقتصادي لتحقيق الاستقرار والأمان، ايضا قضايا الإسكان والتعليم والصحة وجودة هذه الخدمات تعتبر من القضايا المؤرقة للشارع الكويتي.
وأيضا هناك قضايا تأتي بالدرجة الثالثة ولا ننتقص من أهميتها وهي قضايا الإصلاح السياسي والاهتمام وتعزيز اللحمة الوطنية ورعاية الشباب وتنويع مصادر الدخل ودعم المشاريع الصغيرة وغيرها.
هل هناك عجز حقيقي كما يسوقه البعض؟
٭ نعم هناك عجز حقيقي وكل المؤشرات وتقارير صندوق النقد الدولي والخبراء تشير الى اننا اذا استمررنا بهذه العقلية (أقصد عقلية الحكومة وتعاطيها مع الأزمة الاقتصادية وانخفاض سعر النفط) فإننا نوشك على كارثة اقتصادية وعجز كلي بحلول عام 2030، خصوصا ان عوامل العجز الثلاثة موجودة وهي كون العجز كبيرا وطويل الأمد ويصرف على خدمات سيئة.
ما أهدافك بعد الوصول الى مجلس الأمة؟
٭ نسأل الله التوفيق والسداد في حال وصولنا لمجلس الأمة وسنقدم ما يمليه علينا ضميرنا ونتحمل مسؤولياتنا الموكلة الينا، وأيضا سنعمل على ان يحقق مجلس الأمة دوره بالتشريع والرقابة والمحاسبة وأيضا نولي القضايا والأولويات السابق ذكرها الاهتمام والمعالجة.
برأيك هل مشاريع التنمية في الكويت تدار بشكل صحيح؟
٭ للأسف هناك اختلال للرؤية وتدخل من بعض المتنفذين لاستغلال ثروات البلد باسم التنمية وأيضا هناك سوء في تنفيذ هذه المشاريع وهدر بالمال العام.
كيف يتم القضاء على الفساد برأيك؟
٭ الفساد للأسف استشرى في اغلب مفاصل البلد ولن يتم القضاء عليه الا بتضافر الجهود من السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال عدة استراتيجيات منها اختيار الكفاءات من اصحاب الاختصاص وتمكين الشباب المخلصين واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وغيرها من السياسات والعوامل الأخرى التي لا يسع المقام لذكرها.
أسباب العجز برأيك؟
٭ هناك عدة اسباب للعجز ولكن من اهمها غياب الرؤية والسياسات الاصلاحية وتنويع مصادر الدخل وأيضا من اسبابه مبدأ ارضاء الكل وشراء الولاءات على حساب المال العام.
صف لنا واقع التعليم بالكويت؟ وكيف ترى سياسة القبول بالتعليم العالي؟
٭ واقع التعليم للأسف واقع مرير، وغياب الرؤية والتخطيط السليم وسياسات وضع مناهج التعليم سياسات غير متوائمة مع العصر، فليس هناك تخطيط كاف لمخرجات التعليم وليس هناك مسح دقيق او حتى غير دقيق لاحتياجات سوق العمل، كما ان سياسات القبول في التعليم العالي هي محاولة يائسة لترقيع الواقع السيئ الذي نعيشه، فهو هروب الى المجهول.
ما أبرز المشكلات في الدائرة الرابعة وهل ستعملون على ضع حل لمعالجتها؟
٭ الدائرة الرابعة حالها كحال جميع الدوائر من حيث المشكلات. الا انها تعاني من ارتفاع عدد الوافدين فيها بالمقارنة مع غيرها من الدوائر وهذا يشكل مخاطر ومشاكل امنية بالإضافة الى ازدحام مروري خانق في بعض الاحيان وضغط على المراكز الصحية ومستشفى واحد يخدم اكثر من مليون مواطن ووافد.
كلمة أخيرة توجهها لاهل الكويت؟
٭ قال تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فإن اردنا الاصلاح والتغيير فليبدأ كل شخص بنفسه باختيار الأصلح والشخص المناسب ونبتعد عن المجاملات والعصبيات خصوصا ان المنطقة والعالم يمران بظروف سياسية استثنائية تستوجب منا الالتفاف حول القيادة السياسية ومحاولة تقويم عمل السلطة التنفيذية بالوسائل والأدوات الدستورية وايضا تقديم الأولويات فيما يتعلق بالملفات الأمنية وتقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز مقومات الدولة من احترام للقيادة السياسية وتعزيز مكانة السلطات الثلاث والعمل على استقلاليتها لضمان قيامها بدورها المأمول.
نسأل الله التوفيق والسداد لهذا البلد والأمن والأمان لشعبه وأبنائه.
*رئيس تحرير جريدة حدث الألكترونية
[email protected]