- العالم بأسره يرقب التجربة الديموقراطية الكويتية
فرج ناصر ـ سلطان العبدان ـ بدر السهيل
قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، أمس الأربعاء، بزيارة إلى مقر إدارة شؤون الانتخابات للاطلاع على الاستعدادات لانتخابات مجلس الأمة 2016. وكان في استقباله لدى وصوله وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد للشؤون القانونية والبحوث والدراسات اللواء الشيخ محمد اليوسف، ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش، ومدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية بالوكالة العقيد حقوقي بدر بن نجم، ومساعد مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية لشؤون الانتخابات العقيد حقوقي صلاح الشطي، ومدير إدارة شؤون الانتخابات المقدم د. أحمد الهاجري. وقد توجه الشيخ محمد الخالد، فور وصوله إلى قاعة المرشحين (الرجال) وقاعة المرشحات (النساء) الخاصتين باستقبال وتسجيل المرشحين والمرشحات كل على حدة، والتقى بعدد من الموظفين الذين يقومون بإجراءات التسجيل، وتعرف منهم على كل التسهيلات المقدمة لهم ورؤيتهم وملاحظاتهم.
واستمع الخالد إلى إيجاز من مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية بالوكالة العقيد بدر بن نجم، والترتيبات المعدة من قبل إدارة شؤون الانتخابات لعملية تسجيل الراغبين بالترشيح لانتخابات مجلس الأمة، وآلية التسجيل والإجراءات المتبعة وكيفية تقديم كل التيسيرات لهم بحيث لا تستغرق العملية أكثر من دقائق معدودة.
كما اطلع على التعاون بين إدارة شؤون الانتخابات والجهات المختصة في الدولة في إطار المهام والمسؤوليات المناطة بالإدارة.
وتفقد الخالد المركز الإعلامي الذي أعدته الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني والذي يخدم رجال الصحافة والإعلام والمجهز بكافة وسائل الاتصال الحديثة من فاكسات وانترنت وخطوط هاتف وطابعات وأجهزة كمبيوتر لتمكين الإعلاميين من متابعة كل تطورات الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويضم عددا من ضباط وضباط صف إدارة الإعلام الأمني.
وأكد وزير الداخلية على أهمية العمل وبذل الجهد وتسخير جميع الطاقات لتسيير عملية التسجيل بسلاسة ودون أي عوائق.
وشدد خلال الجولة التفقدية على مقر إدارة شؤون الانتخابات على أن القيادة السياسية العليا متمثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، حريصة كل الحرص على أن تخرج هذه الاحتفالية الديموقراطية في أبهى صورة تليق بمكانة الكويت الحضارية إقليميا ودوليا.
وأوضح أن العالم بأسره يرقب التجربة الديموقراطية الكويتية بوصفها نموذجا فريدا وبرهانا ساطعا على التلاحم الإيجابي الفعال بين القيادة والشعب وعلى مشاركة الشعب في صنع حاضره وصياغة مستقبله. وذكر أن كل الإمكانات مكرسة لخروج هذه الاحتفالية في أبهى صورة وأن هذه مسؤولية وزارة الداخلية، مضيفا أن كل الأجهزة تقوم ببذل أقصى ما في وسعها لأداء هذه المسؤولية على الوجه الأكمل.
وتوجه الخالد بالشكر للقائمين على العمل في إدارة شؤون الانتخابات وعلى عملية التسجيل من رجال ونساء، معربا عن تهنئته لجميع المرشحين، منوها بأن الكل فائز - من يوفق ومن لا يوفق - ما دام وطننا الحبيب هو الفائز في هذا العرس الديموقراطي.
وعبر عن سعادته للأعداد الكبيرة التي تقدمت للترشيح، راجيا من الجميع أن يضعوا اللحمة الوطنية نصب أعينهم وأن يكونوا دقيقين في عملية الطرح خلال الندوات حتى لا يسيئوا للوحدة الوطنية من غير قصد، وبما يخدم دولتنا الحبيبة في ظل قيادتنا السياسية العليا الرشيدة.
وشدد على ان وزارة الداخلية ستواجه الانتخابات الفرعية وما يسمى بالتشاوريات بكل قوة وبسلاح القانون، خاصة أن المادة 45 من القانون رقم 35 لسنة 1962 يجرمها، مبرزا أن المؤسسة الأمنية لن تتهاون مطلقا إزاء مخالفة القانون وسيتم اتخاذ كل الإجراءات المقررة في هذا الشأن، مؤكدا أن المؤسسة الأمنية منوط بها تطبيق القانون ولكنها ليست الجهة التي تقوم بوضعه. كما توجه الخالد بالشكر والتقدير لرجال الصحافة والإعلام على ما يتحملونه من أعباء ويبذلونه من جهد لمتابعة عملية الترشيح. وأثنى على الجهد الكبير الذي يبذله رجال الأمن للقيام بواجبهم ومسؤولياتهم والأعمال المنوطة بهم في مثل هذه المناسبة خدمة للناخبين والمرشحين بما يضمن نجاح سير العملية الانتخابية واكتمالها على أفضل نحو. كما أبدى الخالد ارتياحه لما شاهده من تنظيم ونوه بالأسلوب الحضاري الراقي في تعامل رجال الأمن مع إخوانهم المواطنين، مشددا على أن تلك الروح تجسد التلاحم الدائم بين أبناء الشعب والشرطة. واختتم الخالد موجها الدعوة لإخوانه أبناء الشعب الكويتي بمناسبة هذه الاحتفالية الديموقراطية التي تجسدها انتخابات مجلس الأمة 2016، داعيا جميع من لهم حق الانتخاب الى المشاركة في الانتخابات من أجل الكويت ورفعة شأنها.