اعتبر النائب د.بادي الدوسري ان بداية دور الانعقاد المقبل ستكون بمثابة عنق الزجاجة نظرا لما يكتنفها من بوادر تأزيم بدأت تلوح في الأفق حتى قبل بدايته، متمنيا من الجميع التعاون لقيادة البلد الى بر الأمان.
واكد الدوسري انه اذا تم تجاوز بداية دور الانعقاد بسلام من اجل مصلحة الوطن والمواطنين يمكن لنا في ذلك الحين ان نركز على معالجة مشاكل البلد وتلبية مطالب المواطنين وتنمية البلد بالتعاون مع الحكومة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة ان تواكب الحكومة متطلبات المرحلة المقبلة من خلال تقديم برنامج عملها وخطة تنموية واضحة المعالم وتقابله للتطبيق على ارض الواقع.
وبين ان بوادر التأزيم بدأت بالظهور بشكل اكبر منذ الاعلان عن مسودة الأولويات التي جاءت بصورتها الأولوية دون مراعاة عدد من القضايا التي تشكل اولوية بالنسبة لعدد كبير من النواب، مستدركا بانه بالامكان التعاون والتنسيق لازالة نقاط الخلاف بشأن هذه القائمة خصوصا اذا تم تغليب المصلحة العامة على المصالح الأقل شأنا.
وبخصوص تلويح بعض الأطراف النيابية باستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء وتأثير هذا الأمر على سير العملية السياسية شدد الدوسري على ان الاستجواب حق دستوري لكل نائب وهو من يقدر مدى الحاجة الى استخدامه، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة عدم التلويح بهذه الأداة على كل شاردة وواردة حتى لا يفقد الاستجواب قيمته.
وأضاف أن سمو رئيس مجلس الوزراء أبدى في تصريحات صحافية استعداده لصعود المنصة وذلك حقه وكذلك من حق النائب ان يستجوب رئيس الوزراء، متمنيا ان يكون الاستجواب هو آخر المطاف والا يتم اللجوء اليه الا بعد استكمال التدرج بالأدوات الدستورية الاخرى المتاحة وفي القضايا المصيرية التي ترقى بالأهمية لاستخدام هذه الأداة المغلظة.