انتقد النائب عسكر العنزي رفض لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في مجلس الأمة تجنيس أبناء وذوي الشهداء البدون والمشاركين في الحروب العربية وحرب التحرير.
وأسف العنزي في تصريح صحافي لقرارات اللجنة التشريعية، مشيرا الى ان اجماع اعضاء اللجنة على رفض تجنيس البدون كان بمثابة الصدمة للجميع، لاسيما بعد حالة التفاؤل التي سيطرت على الساحة النيابية والحكومية في الفترة الاخيرة لجهة حل هذه القضية الانسانية.
وقال العنزي ان تحجج اعضاء اللجنة التشريعية بمصطلح «السيادة» في رفضها تجنيس ابناء الشهداء والعسكريين البدون المشاركين في الحروب القومية وحرب تحرير الكويت وكذلك منحهم جوازات السفر غير دقيق، مؤكدا ان مصطلح «السيادة» مطاط ولا يمكن قبوله ذريعة لحرمان من ضحى بحياته لأجل الكويت من حقه في الحصول على الجنسية.
وذكر العنزي اننا مازلنا متفائلين بحلحلة هذه القضية الانسانية وتوفير الحلول الواقعية لها وإنصاف ابناء البدون رغم صدمة اللجنة التشريعية لنا برفض جميع المقترحات النيابية الداعية الى تجنيس البدون، مشيرا الى ان الأمل مازال قائما في ان تتعاون السلطتان التشريعية والتنفيذية في إنهاء عذاب هؤلاء الناس وتمنح المستحقين منهم الجنسية وتوفر الحياة الكريمة للآخرين.
واشار العنزي الى ان موضوع تجنيس البدون لو رد الأمر فيه الى السلطة القضائية لحصل الجميع على حقوقهم سواء المستحقون الجنسية او غير المستحقين، متمنيا ان تشهد الايام المقبلة توافقا نيابيا ـ حكوميا لجهة توفير الحلول الجذرية لهذه القضية الانسانية التي طال انتظار حلها، وحذر في الوقت نفسه من ان بقاء الاوضاع على ما هي عليه لن يكون في صالح الحكومة ومجلس الأمة، لاسيما ان القضية بدأت تأخذ أبعادا دولية واهتماما كبيرا في الأوساط المهتمة بحقوق الإنسان.