قال النائب عادل الصرعاوي ان المحافظة على المكتسبات الدستورية واجب الجميع. جاء ذلك في بيان هذا نصه:
بكل اعتزاز وتقدير تمر علينا ذكرى صدور الدستور ونحن نستذكر أولئك الرجال الاوائل الافذاذ الذين انتصروا للديموقراطية وللمشاركة الشعبية لإدارة الدولة فانتصرت الكويت بصدور الدستور، تلك الوثيقة التي استطعنا بها بعد فضل الله مواجهة كل التحديات التي واجهت الكويت والكويتيين سواء تحديات خارجية أو داخلية يفرضها العراك السياسي اليومي، حيث كان الدستور دائما هو ملاذنا وحصننا بعد الله. إن من يتصفح محاضر المجلس التأسيسي يلحظ حجم الجهد والعمل الذي بذله أولئك الرجال، حيث بعد البصيرة كان دائما حاضرا عند المناقشة وكانت الضمائر دائما يقظة لما من شأنه تكريس الممارسة الديموقراطية وكانت النظرة للمستقبل هي هاجسهم وكان هدفهم دائما استخلاص ايجابيات التجارب الديموقراطية الأخرى وما كنت تعرف من هم بالجانب الحكومي ومن هم بالجانب الشعبي فالجميع همه الكويت فحتى اختلافهم سرعان ما يحسم عند لجوئهم إلى رجل الدستور والذي دائما ينتصر للديموقراطية وهو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، طيب الله ثراه. إن تمسكنا بالدستور نابع بالدرجة الأولى من تمسكنا بالمشاركة الشعبية بإدارة شؤون الدولة منطلقين بذلك من سمو الدستور كونه الإطار الذي نعمل من خلاله وفق صلاحيات دستورية محددة المعالم لمختلف السلطات وفق المقومات الاساسية التي رسمها الدستور.
ان الدستور ومنذ صدوره مازال يواجه بعض التحديات من قصيري النظر ومن يضيق صدرهم بالمشاركة الشعبية ولم يستوعبوا معاني الدستور ومضامينه فتجد صدورهم ضيقة دائما باستيعاب الممارسة الديموقراطية فهم يعتقدون انهم مستهدفون وأنهم دائما يريدون الديموقراطية على هواهم ولا تمس مصالحهم فهم يريدون تطبيق الديموقراطية باتجاه الآخرين أما هم فتجدهم يكرسون جل وقتهم للانتقاص من الديموقراطية ويستغلون كل فرصة للانقضاض على الدستور ويعملون بكل جهدهم للعمل على تفريغ الدستور من محتواه والشواهد على ذلك كثيرة إلا أنهم دائما ما يواجهون من الشعب بكل صلابة، إننا في هذه المناسبة نطالب كل هؤلاء بالكف عن محاولة اختبار مدى تمسك الشعب الكويتي بالدستور والديموقراطية، حيث انه متمسك بها وذلك من واقع جذورهما المتأصلة به ويكفيكم بذلك قراءة التاريخ. إن المحافظة على المكتسبات الدستورية واجب الجميع وتقع على عاتق من يمارسها الآن بمجلس الأمة والشعب الكويتي بأسره حتى نسلمها للجيل القادم كما تسلمناها من الجيل السابق كونها إرثا ويجب المحافظة عليه.