أعلن النائب د.جمعان الحربش انه سيقدم تعديلا على قانون ديوان المحاسبة في تعديل المادة 13 التي تسمح لمجلس الوزراء بالتدخل في حالة وجود اعتراض من رئيس ديوان المحاسبة على صفقة ما.
وقال الحربش في تصريح صحافي بمجلس الأمة أمس إنه إذا اعترض رئيس ديوان المحاسبة فإن المادة 13 تسمح برفع الأمر من قبل الوزير المختص لرئيس مجلس الوزراء للبت في الموضوع بعد الاستماع لوجهتي النظر ويجب ان تقيد هذه المادة الآن مثلما حدث في صفقة اليورفايتر.
وأضاف الحربش ان هذه القضية يجب ان تقيد الآن لذا أضفت فقرة على المادة 13 في ان يخبر رئيس مجلس الوزراء مجلس الأمة بالقرار ومبرراته لتفعل رقابة الإجراءات والمحاسبة قبل مباشرة الترسية بمدة لا تقل عن 30 يوما تبدأ من تاريخ وصول الإخطار لمجلس الأمة في دور انعقاد قادم.
وتطرق الحربش إلى هجوم النائب رياض العدساني على لجنة متابعة محاور استجوابي رئيس مجلس الوزراء وعلي شخصيا، ومضطر للرد على الرغم من عدم رغبتي في التراشق النيابي، ونقول له اللجنة تمت بقرار من مجلس الأمة.
وقال الحربش ان العدساني قال ان هذه اللجنة ليس لها غطاء دستوري، ونسي أنها أتت بقرار من مجلس الأمة بموافقة جميع النواب وأعضاء الحكومة.
وأشار الحربش الى انه زاد باتهامه بأن الهدف من هذه اللجنة حماية رئيس الوزراء، وأقول له هذه الدعوة كاذبة وغير صحيح انها لحمايته ولشطب الاستجوابات.
وأضاف الحربش ان هناك مغالطات وتدليسا لأن اللجان تحال لها الاستجوابات قبل المناقشة وليس بعد المناقشة لأنها تعتبر قيمة مضافة للاستجواب لتقييم التفاعل الحكومي، مشيرا الى ان العدساني رفض حضور اجتماعات اللجنة وعليه أن ينتظر التقرير ويرد عليه، مستغربا «أن يقول إذا ناقشنا التقرير في جلسة علنية سيستجوب رئيس الوزراء»، مؤكدا انه أول نائب ينسب نفسه للمعارضة كأنه يريد أن يمنع الشعب الكويت من المتابعة.
وقال الحربش إن التدليس الآخر هو محاولة العدساني تصوير أن أعضاء اللجنة صوتوا مع السرية ولكن الحقيقة «نحن صوتنا ضد السرية وهذه مواقفنا في كل الاستجوابات وتحدثت مؤيدا لاستجواب شعيب المويزري ووليد الطبطبائي ومحمد البراك وقلت في الجلسة السرية انه استجواب مستحق».
وقال الحربش إن العدساني يعتبر كل من لم يوقع على كتاب عدم تعاون انه يصطف مع الحكومة، وأقول: «هذا الكلام ينطبق عليه لأنه في استجواب وزير الإعلام لم يوقع كتاب طرح الثقة وفي استجوابات كثيرة كذلك منها استجواب النائب صالح عاشور لرئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك في مجلس ٢٠١٢.
وأشار إلى انه سياسيا يرى استمرار الضغط على الحكومة أفضل من مواجهتها كنتائج و«هذا تقدير لموقف سياسي نحن نراه».
ووجه الحربش سؤالا للعدساني الذي ـ وفق قوله ـ دائما يستمرئ الهجوم على الآخرين بطريقه فجة ويطعن فيهم، لماذا تعيش دائما في حالة من التسابق والتسارع في تقديم الاستجوابات؟، مبينا أنها «أداة راقية سياسيا، ولماذا تقدم استجوابك مع استجواب المويزري وزملائه؟ وإذا كان استجوابك مهما لماذا لا تنتظر التوقيت المناسب له وأنت أقسمت على احترام الدستور؟».
ووضع الحربش علامات استفهام حول الاستجواب الذي يقدم في الصيف في الوقت الذي أعلن فيه نواب آخرون تقديم استجوابات لوزراء الشؤون والنفط والكهرباء.
وأكد الحربش ان وجود لجنة دراسة محاور استجوابي الرئيس دستوري وتستحق النقاش لمتابعة الدور الحكومي و«لا تضع يا رياض نفسك حجر عثرة أمام اطلاع الشعب الحكومي على النتائج».