- أقول لممثل البرلمان المغتصب إن كلامه ينطبق عليه المثل المعروف عالمياً: إن لم تستح فافعل ما شئت
- ما ذكره رئيس الوفد الإسرائيلي «يمثل أخطر أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة» وعليه أن يحمل حقائبه ويخرج
- نجاح مرشحة المكسيك عكس ثقل المجموعة العربية وتأثيرها
- أشاد بأداء الرئيس السابق صابر تشودري واصفاً إياه بأنه أحد أفضل من ترأس الاتحاد البرلماني الدولي منذ تأسيسه
- أكدنا ضرورة أن تتبنى الرئاسة القادمة القضايا العربية والإسلامية العادلة وأن يتم العمل حثيثاً لاعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الأساسية في الاتحاد
سامح عبدالحفيظ
سيتوقف التاريخ ولا شك أمام لحظة تعد «فارقة» في مسيرة الصراع العربي ـ الصهيوني الممتد منذ عقود، وهو يسجل الموقف البطولي والشجاع لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وهو يمطر رئيس الوفد الإسرائيلي في الجلسة الختامية للاتحاد البرلماني الدولي في سان بطرسبورغ بأوصاف جرائم دولته المحتلة.
موقف الغانم الذي تردد صداه في كل أنحاء العالم الإسلامي والعربي طوال الساعات الماضية جسد الروح الكويتية والعربية والإسلامية تجاه المحتل الغاصب، وشفى غليل الكثيرين الذين يعانون من ممارسات وصلف هذا المحتل. الغانم وخلال ثوان معدودات وجه ضربة كبرى للاحتلال الصهيوني عندما طلب الكلمة متحدثا عن موضوع النواب الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وخاطب رئيس الكنيست الصهيوني بقوله: ينطبق عليك المثل المعروف عالميا: «إن لم تستح فاصنع ما شئت» ومضى بالقول: عليك ان تحمل حقائبك وتخرج من هذه القاعة بعد ان رأيت ردة الفعل من كل البرلمانات الشريفة بالعالم.. اخرج من القاعة ان كانت لديك ذرة من الكرامة يا محتل يا قتلة الأطفال.
واستطرد الغانم: ما ذكره رئيس الوفد الإسرائيلي «يمثل أخطر أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة». وعلى الفور انسحب الوفد الإسرائيلي من القاعة وسط تصفيق عشرات الوفود البرلمانية المشاركة في المؤتمر. ولقي موقف الرئيس الغانم إشادات كبيرة وتصدر التريند على «تويتر» واشتعلت وسائل التواصل للتعقيب عليه، وكذلك أوردته القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية في الكويت والعالم العربي والإسلامي.
وفي مزيد من التفاصيل قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان نتائج انتخابات رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي أثبتت ثقل المجموعة العربية وتأثيرها عندما تصوت ككتلة واحدة.
وقال الغانم في تصريح صحافي عقب التصويت على انتخابات الرئاسة التي أسفرت عن فوز المرشحة المكسيكية غابرييلا كويفاس: «ان لقاءنا المطول كوفد كويتي مع كويفاس ومن ثم لقاءات زملائي العرب معها واجتماعنا لاحقا كمجموعة عربية أسفر عن قرار جماعي بدعم كويفاس».
وأضاف الغانم «ان دعم كويفاس جاء بعد ان أكدنا لها ضرورة ان تتبنى الرئاسة القادمة القضايا العربية والإسلامية العادلة وان يتم العمل حثيثا لاعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الأساسية في الاتحاد إضافة الى تبني الأفكار المتعلقة بضرورة تعديل النظام الأساسي للاتحاد بحيث يتم فرض إجراءات وجزاءات وعقوبات إزاء أي برلمان يخالف مبادئ النظام الأساسي للاتحاد».
وقال الغانم: «للمرة الثانية في هذا المؤتمر، يسفر التنسيق العربي عن نتائج عملية ملموسة وذلك بعد النجاح العربي والإسلامي في إقرار البند الطارئ المتعلق بالروهينغا والذي تقدم به البرلمان الكويتي وبرلمانات عربية وإسلامية أخرى».
وعلى صعيد متصل، أشاد الغانم بأداء الرئيس السابق صابر تشودري واصفا إياه بأنه «أحد أفضل من ترأس الاتحاد منذ تأسيسه».
وأشار الى ان تشودري ادار الاتحاد بخبرة وحكمة وكان متفاعلا مع القضايا العربية والإسلامية.
يذكر ان الغانم ترأس وفد الكويت المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 137 الذي اختتمت أعماله اليوم.
ويضم الوفد البرلماني المرافق للغانم كلا من وكيل الشعبة البرلمانية النائب راكان النصف وأمين سر الشعبة النائب د.عودة الرويعي وأمين صندوق الشعبة النائب د.وليد الطبطبائي وأعضاء الشعبة النواب د.خليل عبدالله أبل ويوسف الفضالة وعمر الطبطبائي والنائبين محمد الدلال وصفاء الهاشم وأمين عام مجلس الأمة علام الكندري.
وغادر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له امس الاربعاء مدينة سان بطرسبيرغ الروسية بعد مشاركته في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 137 الذي اختتم أعماله.
وكان في وداع الغانم لدى مغادرته سفير الكويت لدى روسيا الاتحادية عبدالعزيز العدواني وعدد من أركان السفارة.
رئيس مجلس الامة متصدياً لممثل الكنيست الإسرائيلي: إن لم تستح فافعل ما شئت.. اخرج الآن من القاعة إن كان لديك ذرة من الكرامة يا محتل.. يا قتلة الأطفال
تصدّى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لرئيس وفد الكنيست الاسرائيلي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي على خلفية موضوع النواب الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية، واصفا اياه بالمحتل وقاتل الاطفال.
وخاطب الغانم رئيس الوفد الاسرائيلي بعد مداخلته في الجلسة الختامية للمؤتمر حول تقرير عن اوضاع النواب الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية «اقول لممثل هذا البرلمان المغتصب في هذه الثواني ان كلامه ينطبق عليه المثل المعروف عالميا: ان لم تستح فافعل ما شئت».
وأكمل الغانم كلامه لمندوب اسرائيل «عليك ان تحمل حقائبك وتخرج من هذه القاعة بعد ان رأيت ردة الفعل من كل البرلمانات الشريفة بالعالم.. اخرج الآن من القاعة ان كان لديك ذرة من الكرامة يا محتل يا قاتل الاطفال».
وقال الغانم ان ما ذكره رئيس الوفد الاسرائيلي «يمثل اخطر انواع الارهاب وهو ارهاب الدولة».
وعقب مداخلة الغانم ومداخلات عدة وفود عربية انسحب الوفد الاسرائيلي من القاعة وسط تصفيق عشرات من الوفود البرلمانية المشاركة في المؤتمر.
.. مداخلة «الإسرائيلي» استدعت رداً حاسماً منا ومن باقي الوفود
قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم إن كلمة وفد الكنيست الاسرائيلي استثارت العديد من الوفود البرلمانية وعلى رأسها الوفد الكويتي «ودفعنا للرد عليه حيث اكدنا انه لا ينتمي لقاعة المؤتمر التي تضم ممثلي البرلمانات الشريفة وان عليه ان يخرج منها».
وقال الغانم في تصريح صحافي بعد تصديه لمداخلة رئيس الكنيست الاسرائيلي حول اوضاع البرلمانيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية «قلت لوفد الكيان الغاصب ان عليه ان يحمل حقائبه ويخرج من القاعة، ولانه جبان وبسبب ردة الفعل على مداخلاتنا ومداخلات البرلمانيين الشرفاء، اضطر ان يخرج مذعورا من القاعة».
واضاف الغانم «اقول لكل من يحاول ان يثبط الهمم ويقلل من العزائم ان المولى عز وجل لا يكلف نفسا الا وسعها، ونحن وضعنا طرد الكنيست الاسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي ليكون هدفا لنا وليصبح اكبر انجاز سياسي منذ ما يقارب نصف قرن».
وقال «اليوم المرشحة التي نريدها ان تفوز بالرئاسة فازت، والتعديل على النظام الاساسي سيقدم في المؤتمر القادم وبعدها هناك انذار، ولاحقا هناك طرد، حتى نوصل رسالة سياسية بهذا الشأن».
وقال «سعيد بهذا التفاعل وما وصلنا من مختلف الشعوب العربية من المحيط الى الخليج خاصة ممن يعانون في هذه الفترة، باننا ساهمنا ولو بشكل قليل وبسيط في رفع معنوياتهم وبث الامل في وجدانهم وهذا اقصى مانستطيع ان نقدمه».
واضاف بهذا الصدد «نحن نعرف ان هذا واجب شرعي وقومي، ولكن كبرلمانيين سنستخدم الوسائل والادوات المتاحة لدينا».
.. ويعزي نظيرته الإماراتية
بعث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ببرقية إلى رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة د.أمل عبدالله القبيسي عبّر فيها عن خالص العزاء وصادق المواساة باستشهاد اثنين من طياري القوات المسلحة الإماراتية المشاركة في عملية إعادة الأمل في اليمن.
الانتفاضة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني حتى مغادرته القاعة مشهد تاريخي
وصف عدد من اعضاء الوفد الكويتي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 137 المنعقد في سانت بطرسبورغ ما حدث في الجلسة الختامية للمؤتمر والتي تصدى خلالها رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم للوفد الاسرائيلي وطالبه بمغادرة القاعة والانتفاضة العربية التي انتهت بمغادرة الوفد الاسرائيلي بالمشهد التاريخي.
وقال النائب محمد الدلال في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في المؤتمر «اليوم مشهد تاريخي، اذ شهدنا انتفاضة عربية واسلامية ضد الكيان الصهيوني الذي خسر جولة سياسية برلمانية، تعكس حقيقة ممارسته الاجرامية والكلمات التي قيلت من الوفود العربية بحق الانتهاكات الاسرائيلية مؤثرة وكبيرة، التي اجبرت وفد الكنيست الاسرائيلي بالخروج من القاعة».
وأضاف «ولا شك ان كلمة الرئيس الغانم الذي وصفهم بأنهم دولة ارهاب واجرام ومتجاوزين للمواثيق الدولية، وتفاعلت مع كلمته الكثير من الوفود العربية انتهى الامر بالنهاية بخروج وفد الكنيست الاسرائيلي من القاعة».
بدوره، قال النائب عمر الطبطبائي «ان الكيان الصهيوني هو الذي يدعي الديموقراطية ويحاول ايصال رسالة للعالم بأنهم دولة ديموقراطية في محاولة للتغطية جرائمه غير الانسانية بحق الشعب الفلسطيني، واصفا بانه كيان عدو للانسانية».
واضاف «ان الكيان الصهيوني هو من يقف وراء الجرح الفلسطيني، وبفضل من الله استطاع الوفد الكويتي ومعه المجموعة العربية والاسلامية والدول الصديقة المؤمنة بهذا الحق الوقوف ضد هذا الكيان، مما اجبر الكيان الاسرائيلي على الانسحاب من الجلسة، وبهذا لا يستطيع ممارسة ألاعيبه الاعلامية داخل البرلمان الدولي».
واعرب عن سعادته «بالعهد الجديد لفوز المرشحة التي لقت دعمنا وتأييدنا بالمجموعة العربية، حتى نجني بالمستقبل القريب وصولها لرئاسة اتحاد البرلمان الدولي، لكي نتمكن كوفد كويتي من تحقيق هدفه من طرد الكيان الصهيوني من البرلمان الدولي، وسنفرح بتحقيق هذا الهدف يوما من الايام، خاصة ان ذلك كان احد اسباب دعمنا للمرشحة المكسيكية».
كما أثنى النائب وليد الطبطبائي على المواجهة البرلمانية الدولية العربية الإسلامية حين رفضوا حجج ممثلي الكيان الصهيوني المعترضين على تقرير حقوق الانسان الذي يدين اعتقال البرلمانيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
واعتبر رد الكويت ودولا اخرى عربية واسلامية بالممتاز، لرفضهم حجج الكيان الصهيوني الواهية، الامر الذي أدى الى انزعاجهم وخروجهم من القاعة، بحجة تصنيفه لدولنا المعترضة على ممارساتهم بأنها دول غير ديموقراطية، مدعيا بانهم الدولة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة.
وعلق الطبطبائي بقوله عن أي ديموقراطية يتحدث الاسرائيليون؟! لافتا الى ان ممارستهم للديموقراطية مجرد صناديق اقتراع مقصورة فيما بينهم، في حين انهم يتعاملون مع شعوب الآخرين بعنصرية وقمع وقتل وتشريد وارهاب وظلم وسفك دماء وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية، وحاصروا أطفال غزة وجوعوهم وقتلوهم فضلا عن حصار الضفة الغربية.
وأعرب عن اعجابه بمشهد الامس من تصدي البرلمانيين حول العالم لممثل الكيان الصهيوني واجباره على الخروج من قاعة الاجتماع العام صاغرا ذليلا.
ورأى ان الأجواء في اتحاد البرلمان الدولي تميل لصالحنا في مسألة توجيه إنذار للكيان الصهيوني ثم طرده من عضوية الاتحاد، والآن اصبح جسما غريبا وسرطانا يجب استئصاله من الجسم الديموقراطي الدولي، ونأمل بإذن الله ان يكون يوم طردهم قريبا لكي لا يكون لهم وجود في هذه التظاهرة العالمية الراقية.