بيان عاكوم
عبّرت النائبة د.معصومة المبارك عن أسفها لما قاله مقدم استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء النائب د.فيصل المسلم والذي أعلن ان هدفه الأول هو صعود الرئيس للمنصة. وقالت: «كنت أتمنى ان يكون هدفه الأول اصلاح الخلل وإزالة كل أشكال الفساد التي تعاني منها اجهزة الدولة، لافتة الى انه لم يكن موفقا في هذا الطرح».
جاء ذلك على هامش استقبالها للمهنئين بعيد الأضحى الذي أقيم أول من أمس في صالة بهبهاني في الشعب.
وعن رأيها في تحويل جلسة استجواب سمو الرئيس الى سرية قالت «لا ضير في تحويل الجلسة الى سرية لأن ما نريده هو إعطاء فرصة لرئيس الوزراء للإجابة عن كل محاور الاستجواب لتكون الصورة واضحة للجميع».
وتمنت المبارك وجود توافق نيابي ـ حكومي وان تكون هذه الجلسة (جلسة 8 ديسمبر) مخرجا لحالة التأزيم السياسي التي بلغت أشدها في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
كما أملت ألا تكون الجلسة مقتصرة على استجواب سمو الرئيس بل مناقشة جميع الاستجوابات الأخرى للانتهاء منها والانتقال لما أتينا من أجله في البرلمان ومناقشة كل ما ينتظرنا على جدول الأعمال من خطة خمسية وبرنامج عمل الحكومة ومشاريع القوانين وفقا للأولويات المتفق عليها بين السلطتين.
وبيّنت المبارك ان المواطن الكويتي يشعر ان الوضع غير ايجابي بين السلطتين، وبالتالي علينا الخروج منه لنتطلع الى التنمية وما تستحق الكويت من أداء حكومي ـ نيابي ايجابي، مشددة على ضرورة انجاز الاستجواب وان يتم الرد على محاوره بإقناع النواب بما تحمله طيات الاستجواب لطي هذه الصفحة وبدء صفحة إيجابية جديدة للتعاون بين السلطتين.
وبيّنت ان المعضلة ليست في تحويل الجلسة الى سرية ام لا، انما المهم انجاز الاستجواب والرد على محاوره واقناع النواب ببدء صفحة جديدة.
اما بخصوص مدى تأثير الأزمة التي منيت بها دبي على الاقتصاد الكويتي، قالت المبارك ان العالم يعيش في عصر العولمة وانفتاح اقتصاديات الدول على بعضها البعض وان أي أزمة في أي منطقة بالعالم تؤثر على جميع الدول، لاسيما ان كانت قريبة من محيط هذه المنطقة.
وأشارت الى ان هذه الأزمة لا شك سيكون لها انعكاساتها على المنطقة ككل، ولكنها لفتت الى انه لابد ان تكون هناك معالجات بحجم هذه الانعكاسات، متمنية ألا تطول هذه المعالجات كما حدث لصدى الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت المبارك «من الواضح ان سرعة القرار لدينا متعثرة ومن ثم ستكون انعكاسات أزمة دبي المالية أكثر سوءا على الكويت، لاسيما ان كثيرا من البنوك ستتأثر بهذه الأزمة حسب ما فهمنا، وبالتالي لابد من دراسة واضحة بهذا الشأن لكي نستطيع الخروج بأقل قدر من الخسائر.
وعما اذا كانت تداعيات أزمة دبي تكبح جماح رغبة الكويت في أن تتحول الى مركز مالي تجاري قالت «ان هذه الأزمة ربما تكون مؤقتة»، مشيرة الى ان تحويل الكويت لمركز مالي تجاري يرتكز على نواح عدة وليس فقط الناحيتين المالية والاقتصادية لأنها ستشمل البنية التحتية وغيرها.
وكانت المبارك قد باركت للمواطنين بعيد الأضحى وتمنت ان يستمر أهل الكويت في تكاتفهم لأن ما هو موجود في المنطقة يحتاج الى تكاتف حقيقي، متمنية تعاون ان يضعوا السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق تنمية حقيقية طال انتظارها.