آلاء خليفة
اكد المتحدثون خلال ندوة «الكويت الى أين؟» والتي نظمها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت صباح امس في كلية الحقوق انه لا يوجد بديل لدى النواب سوى مواجهة رئيس مجلس الوزراء للاستجواب وصعوده الى المنصة معتبرين ان في ذلك خروجا للكويت من النفق المظلم في استيضاح الحقائق الغائبة عن الشعب الكويتي.
من ناحيته، اكد النائب د.جمعان الحربش ان الكويت ومنذ 20 عاما لا تعتبر بلد تنمية بسبب عدم وجود ايمان حقيقي بوجود دستور يراقب ويشرع، لافتا الى ان المال السياسي موجود قبل حكومة الشيخ ناصر المحمد ومستمر الى الآن وسيكون في المستقبل اذا اعطيناه المشروعية في استجواب غد (اليوم) الثلاثاء.
متسائلا لماذا الديموقراطية في الكويت لا تقود الى تنمية؟ فعلى الرغم من وجود مجلس امة يحاسب الا ان معدلات الفساد في البلد في تزايد مستمر والكويت تتراجع وأصبحت في موضع شفقة من الدول الشمولية وذلك لان الفساد طال السلطة التشريعية واقطابها يرون في السلطة التشريعية مركزا لتقوية مراكز الحكومة.
واكد د.الحربش ان من المقبول ان تكون هناك معارضة ولكنها لا تغير نظرا لأن الاغلبية موجودة في الطرف الآخر.
متابعا: فنحن نتحدث اليوم عن صورة شيك ينشره نائب ويطلب من رئيس الوزراء الاجابة، والنكسة ان نائب آخر يحارب النائب مقدم الاستجواب ولا يطلب من رئيس الوزراء الرد على محاور الاستجواب، مؤكدا ان اضفاء الديموقراطية على ما يحدث الان يعد نكسة للديموقراطية والرقابة الشرعية والتنمية في البلد الا اذا احدث رئيس الوزراء المفاجأة ورد على تلك التساؤلات والاتهامات،
ومن ناحيته لفت النائب د.وليد الطبطبائي الى ان الكويت مقبلة على مجموعة استجوابات تعتبر حصيلة التوجه النيابي لتفعيل الادوات الرقابية لانتشال البلد من حالة الشلل السياسي الذي يعيشه وعجز الحكومات المتعاقبة التي يترأسها الشيخ ناصر المحمد عن ادارة شؤون البلاد والنهوض بمشاريع تنموية وحل الازمات التي تتعرض لها البلاد، لافتا الى الاوضاع الصحية والتعليمية والاقتصادية المتردية.
قائلا: فالمشروع الوحيد الذي تم في عهد الحكومة الحالية هو انشاء مبنى كبار الزوار في مطار الكويت الدولي على الرغم من ان ميزانية الحكومة في الاربعة سنوات الاخيرة بلغت 80 مليار دينار.
فضلا عن ازمات الحكومة التي تدس رأسها في التراب كالنعام ومنها ازمة العمالة الوافدة والبدون والاسكان والمرور وغيرها من الازمات.
واكد النائب خالد الطاحوس ان الازمة الحالية ليست بسبب النواب وانما بسبب الحكومة موضحا انه كلما حاول نائب يمثل الامة ان يفعل ادواته الدستورية يفاجأ بخروج اطراف محسوبة على الحكومة تضع اللوم على الدستور الفقير الذي يحاولون «الدعس ببطنه» ويدعون للانقلاب عليه ويصورون ان الازمة تكمن في البرلمان، مؤكدا ان السلطة التنفيذية هي المتسبب الرئيسي في تردي الاوضاع في البلاد.
واكد الطاحوس ان هناك استجوابات واستحقاقات سياسية لابد ان تناقش ولا يوجد ما يمنع رئيس الوزراء من الصعود الى المنصة مادام الدستور نص على ذلك واعطى الحق للنواب في استجواب الوزراء ورئيس الوزراء وفقا للمادة 100 من الدستور، مشددا على انه على رئيس الوزراء الغاء علامات الاستفهام التي تحوم حوله، لافتا الى ان 6 حكومات خلال 3 سنوات لم تقدم مشاريع تنموية بل تراجعت البلد في تلك الفترة الى الوراء، وتم ضرب الوحدة الوطنية في عهد الشيخ ناصر المحمد ومحاولة تقسيم الكويت الى بدو وحضر وسنة وشيعة ولكن المحاولات باءت بالفشل الذريع فقد اختلطت دماء جميع اطياف المجتمع في الغزو العراقي دفاعا عن تراب الكويت الغالي.
من جانبه قال النائب الصيفي مبارك الصيفي: للأسف الشديد حكومتنا لا تعلم الى أين هي ذاهبة وبعض الوزراء لا يعرفون التخطيط لوزاراتهم والرؤية غائبة عن الحكومة وأول ما قمت به للمجلس قمت بتقديم ذمتي المالية للمجلس وتقدمنا بمشروع قانون اقرار الذمة المالية ولو كان هذا القانون موجود لما وصلنا الى ما وصلنا اليه وعلى مجلسنا مسؤولية اذا كتب له عمر أن يقر هذا القانون لنحكم القبضة على المال العام وعدم التطاول عليه ونحن نريد اجابة واضحة من قبل رئيس مجلس الوزراء حول الشيكات ولمن صرفت ونحن نريد أن نصل للحقيقة وللأسف أن يحنث نواب الأمة بقسمهم ولن نخنع ولن نخضع الا للحق ولمصلحة الكويت اولا وأخيرا وفوق كل اعتبار وهي مسؤولية كبيرة وجسيمة على نائب الامة ونحن ننطلق من ثقة الشعب الكويتي بنا ولن نبيع شعب الكويت مهما كانت الضغوط.
قال الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم ان الكويت بحاجة للتغيير ليس للتغيير فقط ولكن من أجل مستقبل الكويت والنواب اصحاب الطرح الوطني اصبحوا اقلية نتيجة المال السياسي وأتمنى من كل شخص غيور على الكويت أن يشارك بالتجمع الذي سيقام في ساحة الارادة والمشاركة في جلسة الغد ومصلحتنا تتطلب التغيير لانهاء مرحلة الشيخ ناصر المحمدبدوره قال الناشط السياسي فهيد الهيلم ان الاستجوابات الاربعة التي ستناقش اليوم لها دلالة خطيرة وهي محاكمة لمنهجية عمل ومن حقنا أن نرصد الشارع السياسي ومن غير المعقول ما يقوله بعض النواب المنقلبين على مبادئهم ليكونوا رأس حربة لقمع الدستور ونحن نقولها الكلمة الحرة ضمان لاستقرار البلد وانا اقول للشارع الكويتي عليكم الحضور للجلسة وأن تكونوا المراقب الحقيقي للنواب فللأسف الحكومة استطاعت تجنيد بعض النواب للدفاع عنها وتوزيع الشتائم على النواب الأحرار، لافتا الى ان الكويت في عهد الشيخ ناصر المحمد تتقهقر في جميع المجالات ماعدا مجال الحرية التي هي ضمان استقرار البلد، لافتا الى ان المشكلة تكمن في الحكومة التي لم تقم على أساس اختيار القوي الأمين والأكفاء ورجالات الدولة، وانما كانت حكومة محاصصة وفئوية وذابت المعايير الحقيقية.