طالب النائب رياض العدساني الحكومة بضرورة تلافي ارتفاع مؤشرات الفساد بعدما تراجعت الكويت الى المركز الـ ٨٥ في مؤشر الفساد العالمي بعد أن كانت في عام ٢٠١٦ بالمركز الـ ٧٥.
وأضاف العدساني في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة أمس، انه يفترض أن تكون المؤشرات الدولية للكويت أفضل، حيث كانت عربيا السابعة وفي ٢٠١٧ أصبحت الثامنة وخليجيا كانت السادسة في 2016 وأصبحت الخامسة في ٢٠١٧.
وأشار العدساني إلى أن تراجع البلاد في مؤشرات الفساد جاء في الكثير من الأمور منها ضعف التنافسية والاحتكار، وابطال هيئة مكافحة الفساد، وتقليص الحريات في إقرار قوانين تقيد حرياتهم، وإحالة العديد من المواطنين للنيابة، إضافة إلى استمرار التضييق على جمعية الشفافية وعدم انضمامها لجمعية الشفافية الدولية.
وذكر أن جمعية الشفافية أكدت على ضرورة تحسين النزاهة في الكويت من خلال تعديل قانون مكافحة الفساد وإقرار قانون تعارض المصالح والشفافية وحق الاطلاع.
وأكد العدساني أنه تقدم بقانون تعارض المصالح في ٣ مجالس لكي يفصل المصلحة الشخصية عن المصلحة العامة لكن تم تعطيل إقرار القانون حتى تاريخ اليوم.
وبين أنه سيقدم عدة قوانين تلغي هذه القوانين المقيدة، مشيرا إلى أنه متقبل جميع الانتقادات بصدر رحب ولم يرفع قضية على أحد وطالب رئيس الوزراء بأن ينسق مع الوزراء لمعالجة هذه الأمور برمتها.
وأشار العدساني إلى أن الصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لم يتم تفعيله بالشكل المطلوب لكن في الجلسة السابقة للمجلس تم إعطاء صلاحيات للشباب الذين يعتبرون العمود الفقري للبلد ومنح ديوان المحاسبة صلاحيات لمراقبة الصندوق.
وقال إن ملف مصاريف الضيافة لدى وزارة الداخلية تم التحقيق فيه حتى تمت إحالة الموضوع للنيابة بتوصية من مجلس الأمة.
وأكد العدساني انه لن يهادن، وهو مرتبط بقسم عظيم وعليه البر به، مطالبا السلطة التنفيذية بإعادة حساب العهد الذي تراكم لسنوات عديدة حتى وصل الى ٦ مليارات دينار.
وقال انه حرك المياه الراكدة وقدم استجوابا لرئيس الوزراء وناقش الموضوع مع وزير المالية حتى تم تكليف ديوان المحاسبة وبعض الجهات الرقابية لمتابعة الموضوع، خاصة ان بعض الجهات وصل فيها الأمر لخطر التزوير والاختلاس وسوء استخدام السلطة وهذه تؤثر سلبا على وضع الكويت وميزانيتها بشكل عام.
وشدد العدساني على أنه مستمر في الرقابة وإقرار قوانين تفيد المجتمع منها مكافحة الفساد وتعارض المصالح وتعديل قوانين التي قلصت الحريات.