- المجلس الحالي ليس على مستوى الطموح من الناحية التشريعية أما رقابياً فهو جيد
- يجب تعديل اللائحة الداخلية لتحديد فترة زمنية لدراسة الاقتراحات في اللجان
- مدة بند الأسئلة نصف ساعة فقط وهذه كفيلة بأن تناقش السؤال مع الوزير بعد سنة أو أكثر من تقديمه
- الحكومة والمجلس ليسوا أعداء وهناك اتفاق بين السلطتين على إقرار القوانين لكن اللائحة هي الإشكال
- لم تنجح كتلة نيابية في البقاء متماسكة بسبب فقدان الأيديولوجيا الواحدة والتاريخ خير شاهد
- العمل السياسي قائم حالياً على الفردية فلكل نائب رأيه وفكره الخاص به
- الاستجوابات فقدت بريقها بسبب سوء استخدامها في بعض الأحيان ولا نشك بأن البعض الآخر كان للصالح العام
- يجب ألا يكون هاجس النائب هو الحل فقط بل يجب عليه العمل بضمير والشعب هو الحكم
- هناك من يسعى إلى التأزيم من أجل التأزيم حيث لم نحقق خلال العشر سنوات الماضية أي شيء
- تعديلات قانون الجزاء تهدف لصون كرامات الناس وحرياتهم فمن غير المعقول أن يسجن الإنسان بسبب كلمة
- قضية دخول المجلس سياسية وشباب الكويت انتفضوا من أجل بلدهم ولذلك قدمنا قانون العفو العام
- نشيد بدور الشعبة البرلمانية في المحافل الدولية خصوصاً حصولنا على منصب ممثل البرلمانيين العرب الشباب في البرلمان الدولي وقد مثلت الكويت في ذلك
رشيد الفعم
أكد النائب عمر الطبطبائي ان المجلس الحالي ليس على مستوى الطموح من الناحية التشريعية، أما رقابيا فهو جيد، مطالبا بضرورة تعديل اللائحة الداخلية لتحديد فترة زمنية لدراسة الاقتراحات في اللجان، موضحا في الوقت ذاته ان مدة بند الأسئلة نصف ساعة فقط وهذه كفيلة بأن تناقش السؤال مع الوزير بعد سنة أو أكثر من تقديمه.
وقال الطبطبائي في لقاء خاص اجرته معه «الأنباء» ان الحكومة والمجلس ليسوا أعداء وهناك اتفاق بين السلطتين على إقرار القوانين لكن اللائحة هي الإشكال، مشددا على انه لم تنجح كتلة نيابية في البقاء متماسكة بسبب فقدان الأيديولوجيا الواحدة والتاريخ خير شاهد.
وأضاف ان العمل السياسي قائم حاليا على الفردية فلكل نائب رأيه وفكره الخاص به، مشيرا الى ان الاستجوابات فقدت بريقها بسبب سوء استخدامها في بعض الأحيان «ولا نشك أن البعض الآخر كان للصالح العام».
وأكد الطبطبائي انه يجب ألا يكون هاجس النائب هو الحل فقط بل يجب عليه العمل بضمير والشعب هو الحكم، مشيرا الى ان هناك من يسعى إلى التأزيم من أجل التأزيم حيث لم نحقق خلال العشر سنوات الماضية أي شيء يذكر.
وأضاف: تبنيت تعديلات على قوانين الحريات واستغربت صمت بعض النواب الذين كانوا يتحدثون عنها سابقا وتعديلات قانون الجزاء تهدف لصون كرامات الناس وحرياتهم فمن غير المعقول أن يسجن الإنسان بسبب كلمة.
وأكد الطبطبائي انه سيقدم استجوابا لوزير النفط ووزير الكهرباء والماء اليوم لأن «مساءلة الوزير باتت ضرورة».
وشدد على ان قضية دخول المجلس سياسية وشباب الكويت انتفضوا من أجل بلدهم ولذلك قدمنا قانون العفو العام، مشيدا بدور الشعبة البرلمانية في المحافل الدولية «خصوصا حصولنا على منصب ممثل البرلمانيين العرب الشباب في البرلمان الدولي وقد مثلت الكويت في ذلك».
فإلى التفاصيل:
ما تقييمك للمجلس الحالي؟
٭ المجلس الحالي ليس على مستوى الطموح من الناحية التشريعية، أما من الناحية الرقابية فهو جيد وهناك شواهد على ذلك وإن أردنا الحديث عن الجانب التشريعي فليس السبب هو النواب أو القصور منهم والمشكلة اليوم هي ان اللائحة الداخلية للمجلس تحتاج تعديلا ولله الحمد انتهيت من التعديلات اللازمة وبعد موضوع الحريات سأتبنى تعديل اللائحة الداخلية فمن غير المقبول ان نتقدم باقتراحات ولا تقر وانا سبق وقدمت 51 قانونا ولكن الآلية هي المشكلة.
وما الذي تحتاجه لهذه التعديلات؟
نحتاج إلى تحديد فترة زمنية لدراسة القانون في اللجان المختصة فمن غير المعقول ان يبقى الاقتراح حبس الادراج، المطلوب هو تحديد مدة معينة لبقاء القانون كأسبوعين مثلا في اللجنة المختصة، ومن ثم يعاد للجنة التشريعية أسبوعا، وبعد ذلك يرفع إلى مجلس الأمة للتصويت عليه وهناك مشكلة أخرى هي الرد على السؤال البرلماني فمن غير المعقول أن يأتي الدور للنائب في الرد على السؤال البرلماني سنوات وهذه مشكلة كبيرة كون أن بند الاسئلة فقط نصف ساعة وهي لا تكفي لستة نواب، فبالسابق كانت الجلسات اسبوعية الآن كل اسبوعين وبند الاسئلة فقط نصف ساعة وهذا جانب يؤخر الأمور التشريعية.
القوانين موجودة ومدرجة ولكن هناك من يعيب على المجلس عدم إقرارها؟
٭ هناك اتفاق حكومي نيابي لإقرار القوانين فنحن لسنا أعداء، جميعنا في سفينة واحدة ولكن اللائحة هي الاشكال، فالقانون ينتقل ببطء من اللجنة التشريعية ومن ثم يذهب للجنة المختصة وبعد ذلك يعاد للتشريعية وهذا الأمر يؤخر القوانين وهناك جانب آخر هو غياب النواب عن اجتماع اللجان.
لماذا لا توجد كتلة نيابية للدفع باتجاه استعجال القوانين العالقة؟
٭ لم تنجح أي كتلة في التماسك لفقدان الأيديولوجيا الواحدة والتاريخ هو الشاهد فهناك بعض القوانين التي يتم الاتفاق عليها بين مجاميع نيابية ولكن العمل السياسي الموجود هو العمل الفردي ولكن الكتلة من الصعب تأسيسها كون ان كل نائب له فكر مختلف وخير دليل كتلة العمل الشعبي مثلا أين هي الآن وذلك لغياب الفكر الأيديولوجي الواحد.
البعض يلوم على بعض الاستجوابات انها كانت لاغراض وتصفيات شخصية؟
٭ ليس كل الاستجوابات، كما ذكرت البعض منها فعلا ولكن البعض الآخر كان للصالح العام ولكن في النهاية ولسوء استخدام الأداة فقدت بريقها وإن كانت حقا لكل نائب ولكن كعضو في مجلس الامة انا أبحث عن الضب، والعنب يأتي بالجلوس مع الوزير والجهات المختصة لحل أي مشكلة أو تقديم ملاحظات وان لم يكن هناك تجاوب نأتي للاستجواب.
البعض يسير إلى تغيير في الخارطة السياسية في الايام المقبلة كيف تقرأ ذلك؟
٭ لا يوجد مجلس استمر منذ مجلس الأمة بعد الغزو حتى اللحظة والأمور السياسية واردة ولكني كسياسي وكعضو مجلس الأمة أعمل بما يمليه علي ضميري وان لا يكون هاجس الحل هو الطاغي على ادائي وفي النهاية الحكم هو الشعب الكويتي ان ارادك اعادك.
هل ترى بوادر أزمة سياسية مقبلة؟
٭ هناك من يريد التأزيم من اجل التأزيم وهذه السياسة لم تعد مقبولة بالنسبة لي فالتأزيم لم يحقق خلال العشر سنوات الماضية شيئا والأمر الغريب بالنسبة لي انه عندما تبنيت قانون الحريات وقانون الجزاء الموجود منذ عام 1960 وهناك نواب بالسابق يتحدثون عن الحريات وصمتوا خلال كل تلك الفترة عن تقديم القوانين المتعلقة في هذا الجانب وهذا هو عتبي وانا صادق مع نفسي في تعديل هذه القوانين وصادق مع الشعب الكويتي في تبني هذه القضايا.
ما أبرز تلك التعديلات؟
٭ قانون الجزاء مثلا في احدى مواده «ان تدفع ألف روبية او السجن ثلاث سنوات» والالف روبية في السابق كانت مبلغا خياليا وعاليا جدا وتقدمت بالتعديل ان الغرامة من خمسة آلاف وتصل إلى خمسين ألفا ونبتعد عن السجن وهناك العديد من القوانين الأخرى المطاطة كازدراء الدستور فما هو المعروف او المفهوم من عبارة ازدراء الدستور؟ خصوصا ان المشرعين اكدوا على تعديله كل خمس سنوات فكيف لنا أن نعدله دون الحديث والانتقاد لبعض مواده.
فيجب ان نصون كرامات الناس فمن غير الطبيعي ان نرضي بسجن الناس لذلك طلبت بالتعديل دون السجن وهناك عبارات مطاطية كالتأثير على الوضع الاقتصادي ماذا يعني ذلك فمثلا هناك شركات متخصصات في القراءات الاقتصادية تكتب تقارير ومن السهل ان يوظف ذلك على انه تأثير على الوضع الاقتصادي للبلد والاضحوكة الاكبر هو ان اي «رتويت مثلا» لمثل هذه التقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمكن ان يسجن صاحبها وهذا أمر مرفوض تماما.
هناك العديد من يقول ان مجلس الأمة ترك الشباب الكويتي يصارع القوانين المقيدة للحريات وابداء الرأي كقانون الجرائم الالكترونية ماذا تقول؟
٭ هذا غير متابع لنشاطنا فقد تقدمت بتعديلات في هذا الجانب ويجب معرفة هذا الأمر وعتبي على النواب السابقين الذين تركوا أمور الحريات كما هي دون أن يعدلوا فيها ومن غير المعقول ان يسجن صاحب الكلمة.
هذا الأمر يجعلنا نفتش في قضية «المعتقلين» كدخول المجلس وغيرها هل تشملهم تلك التعديلات؟
٭ لا يجب الخلط بين قضية دخول المجلس والحريات، انا اتحدث عن الرأي، ودخول المجلس قضية مختلفة وما أقصده هو ابداء الرأي بكل احترام دون التجريح والاساءة.
تبنيت ملف القطاع النفطي منذ عضويتك ولكنك لم تترجم الملف الى لجان تحقيق والى استجواب مثلا فما السبب؟
٭ هل تعلم ماذا أعمل في هذا الجانب أنا لست من طلاب الميكرفون، فقد وجهت أسئلة كثيرة في هذا الجانب ومن هذا الأمر يجب تغيير قياديين ومافيا النفط، فالوزير السابق جلست معه وقدمت مطالبي ولم أجد تعاونا، ووعدت باستجواب الوزير السابق وتم تغييره في الحكومة الجديدة وأتى وزير جديد، والملفات تم تسليمها له وسيحاسب في حال عدم حل المشاكل إذا لم يبين صدقه في هذا الجانب، وأنا توجهت بأسئلة وذكرت الوزير بالاسئلة وان لم يجاوب عنها فسيجاوب من على المنصة، وسأقدم استجوابه اليوم لأن مساءلة الوزير اصبحت ضرورة.
قضية المعتقلين والمصالحة العامة تشغل الكثير ما وجهة نظرك؟
٭ لنتكلم بصراحة بقضية دخول المجلس وكنت موجودا في الموقع وأطالب بعدم دخول المجلس، ولكن هناك ظروفا استثنائية، وكثير من شباب الكويت انتفض من أجل الكويت وهي غايتهم، مع اختلافي التام مع الطريقة، ولكن السؤال ما السبب الذي دفعهم لهذا الأمر؟ الذي دفعهم هو ان هناك راشيا ومرتشيا، ومن غير المقبول أن يسحب الشباب خلال ثلاثة أيام الى النيابة، والراشي والمرتشي لا يأتيهما أحد، فالمسطرة لم تكن عادلة، نحن نريد العدالة وهذا سبب دفاعي عن هذه القضية، والأمر الآخر لا يمكن أن أرضى بسجن مواطن بسبب رأي، ومن لا يتحمل الرأي ليجلس في بيته، لذلك قضية دخول المجلس هي قضية سياسية، ونحن قدمنا قانون العفو العام وهو من حقنا كنواب وهو عدم تدخل بالقضاء ونحن نشرّع القوانين.
الراشي والمرتشي وماذا بعد ذلك؟
٭ عدلت القوانين المتعلقة بذلك من خلال قانون تعارض المصالح ونحن نقول ان الشباب الكويتي الذين دخلوا المجلس كانت نواياهم سليمة ولماذا لم يسحب جميع من دخلوا المجلس، وهذا لا نقبله.
لجنة الشباب البرلمانيين في الاتحاد الدولي ما الهدف منها؟
٭ بفضل رب العالمين وفي أول مهمة للشعبة البرلمانية حصلنا على منصب لأول مرة تحصل عليه الكويت بفضل جهود الشعبة البرلمانية وحصلت على منصب ممثل البرلمانيين العرب الشباب في البرلمان الدولي، والشباب هم من 45 وتحت والكثير ينظر الى تمثيل الشباب في البرلمانات، وهناك توجه لحملة تثقيفية لوصول الشباب، واللجان التنفيذية في البرلمان الدولي مهمة جدا لإقناع الدول بمواقف الكويت وعلى رأس ذلك ما حصلت عليه الكويت بإدراج القضية الفلسطينية على جدول أعمال البرلمان الدولي، كل هذه الأمور تؤكد دور الكويت وعلاقتها مع الدول الاخرى وكيف فازت الكويت وكل تلك الأمور من علاقات وفد الشعبة البرلمانية، وهذه هي العلاقات ودور الكويت والشعبة.
شكراً لشباب الأمانة العامة لمجلس الأمة
٭ أقول للشعب الكويتي إن لك الحق في أن تفتخر بأن هناك شبابا وشابات كويتيين في مجلس الأمة سهروا الليل والنهار من أجل الكويت، وحديثي هنا عن الموظفين وليس النواب، فمن الساعة 8 صباحا حتى الساعة الـ 10 مساء وهم يجتهدون بالتحضير والتنسيق للوفد البرلماني الكويتي لحضور فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في چنيف مؤخرا، وهم الأساس وعلى الحكومة أن تنظر للشباب الكويتي، فالزمن تغير وعلى الحكومة أن تهيئ مرافق الدولة للشباب الكويتي، وكلمة هذا ولدنا انتهى زمنها، نحن بحاجة للشباب الطموح.
شكراً لـ «الأنباء»
كلمة لجريدة «الأنباء».. نقول شكرا لها على تواجدها وعلى عملها الدؤوب خلال وجودها في البرلمان الدولي وقد عملت الشيء الكثير من أجل إبراز دور وفد الشعبة، وأقولها صادقة شكرا لـ«الأنباء» مرة أخرى، فتغطيتها كانت مميزة مما جعل الجميع يشيد بها، وهي كما عاهدناها في تواجدها وتغطياتها، وهو بلا شك عمل جبار».