استمر الجدل الدائر حول قضية مركز «وذكّر» وسط دفاع عما يقوم به المركز من اعمال وانتقاد من طرف آخر يرى ان اعمال المركز تتنافى مع ما ورد في بعض المذاهب الاسلامية.
في هذا الاطار، قال النائب محمد هايف ان ما ينشره مركز «وذكر» لا يخرج عن نشرات وزارة الاوقاف الاخيرة وليس المركز بجديد، مستغربا من هذه الاثارة وهذا الهجوم الطائفي المتطرف عليه والذي يسعى البعض من خلاله للتكسب واشعال الفتنة، وعلى عقلاء القوم دور بالاخذ على ايدي سفهائهم حتى لا يجروا الفتنة على البلاد، موضحا انه لم يطالب بحذف ما يكتب على الحسينيات مع «ما نرى فيه من الشرك ودعوة غير الله درءا للفتنة»، متسائلا: كيف يجرؤ هؤلاء ويجيزون لانفسهم المطالبة بالغاء الرأي الآخر مع انه الاكثر سوادا في البلاد؟
كما استنكر الامين العام لتجمع العدالة والسلام حسن نصير ان ما نشره مركز «وذكر» في ملصقاته مؤخرا من استفزاز واضح وتحد لمشاعر المسلمين في الكويت وفي العالم الاسلامي هو استمرار لذلك النهج الذي سار عليه هذا المركز منذ دخوله على مجتمعنا المتسامح، مؤكدا ان هذه الاعمال الاستفزازية ذات النفس الطائفي اصبحت سمة واضحة لهذا المركز الذي يبث سمومه بين ابناء البلد الواحد الذي يعد توجهه مخالفا لتوجهات صاحب السمو الامير والذي اكد في اكثر من مناسبة على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وابعاد المجتمع عما يفرقه ويفتت وحدته.
وأصدر تجمع ثوابت الشيعة بيانا جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا وصلي اللهم على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
نعزي الأمة الاسلامية باستشهاد سبط الرسول الاعظم صلوات الله عليه الامام الحسين بن علي سلام الله عليهما وجمع من اهل بيته واصحابه في ملحمة كربلاء، واحتراما وتعظيما لهذا المصاب الجلل للامة الاسلامية، نطالب الحكومة ان تعلن يوم عاشوراء عطلة رسمية في البلاد ليتفرغ الناس لمواساة نبيهم المصطفى صلوات الله عليه بحفيده،
من جانبهم، أصدر عدد من علماء الدين الشيعة بيانا آخر جاء فيه: قال تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة).
كعادة مركز «وذكر» في كل عام في شهر محرم الحرام شهر أحزان النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم، بل وكعادته في كل مناسبة في اثارة الفتنة الطائفية وإفساد اجواء الالفة التي اعتادها الشعب الكويتي سنّة وشيعة عبر ملصقات توزع في ادارات الدولة والاماكن العامة تستهدف تأليب اهل البلد الواحد بعضهم على بعض، قام هذا المركز هذا العام ليرفع جهارا وعلى لوحة اعلاناته شعارا معاديا لأهل البيت عليهم السلام ولم يقل بمضمونه سوى قتلة سيد الشهداء عليه السلام والراضين بقتله وهو شعار: «يوم عاشوراء يوم الفرح والسرور»، وهو شعار يستفز كل مسلم لأنه يعبر عن موروث حاقد على أهل البيت عليهم السلام.
ونحن نطالب بإغلاق هذا المركز الذي صار من أبرز معالم الفتنة في بلدنا الطيب ومحاكمة المتصدين له.