عبدالهادي العجمي
تعهد عشرون نائبا امام اكثر من 10 آلاف مواطن انه اذا لم تتم محاسبة وزيري الاعلام والداخلية واقالتهما فإن من سيحاسب هو سمو رئيس الوزراء.
جاء ذلك خلال المهرجان الخطابي الكبير تحت عنوان «انقاذ وطن» الذي عقد بديوان النائب خالد الطاحوس وشارك فيه نواب حاليون وسابقون وكتاب وسياسيون.
وكانت البداية مع النائب احمد السعدون الذي سأل الحضور الحاشد: هل انتم راضون عن اوضاع البلد؟ فردوا «لا مو راضين»، فسألهم مرة اخرى: انتم راضون عن الفتن التي صارت؟ فأجابوا «موراضين»، وسألهم مرة ثالثة: انتم راضون عن الطريقة التي تدار بها البلد؟ فأجابوا «لا موراضين»، وسألهم مرة رابعة: انتم راضون عن ناصر المحمد؟ فأجابوا «لا موراضين»، وتابع السعدون: اذن نخصمها، وانا التقي هذا الجمع الطيب هذه الرسالة الواضحة التي جاءت عقب الرسالة الاولى السبت الماضي وهي عند الاخ مسلم البراك يجب ان يكون لها اثر ونتيجة، وهذه النتيجة لا تكون فقط بمجرد الكلمات.
واضاف السعدون: تذكرون عندما كنا عند الاخ مسلم البراك قلنا ان قرار استجواب رئيس مجلس الوزراء قد اتخذ ولكننا قلنا لنترك له الفرصة، وانتظرنا حتى اليوم الذي استمعنا فيه الى بيان كان في غاية التعاسة، وهذا البيان يشير الى شيء واحد وهو ان هذه الحكومة لا تستحق ان تدير البلد «ما تقدر الاولين ما خلونا شيء»، قال «يا مسكين يا طابخ الفاس تبي مرقة من حديدة»، واضاف: سنلتقي على هامش الجلسة وسنقرر تقديم ثلاثة استجوابات في آن واحد، ولن نطلب اقالة وزيري الداخلية والاعلام، لكن سنقدم استجوابا لرئيس الوزراء ووزير الاعلام ووزير الداخلية، وهذا الامر حاصل ان شاء الله، واذا ذهب رئيس مجلس الوزراء بعدم التعاون وحل المجلس فسيكون هذا الامر ولو مرة في تاريخ الكويت ممكن، والسبب في ذلك هو انتم في تحرككم وتجمعكم استطعتم ان تقولوا للحكومة «روحي»، ويعطي لصاحب السمو الامير حقه في الاختيار بحل المجلس، لذلك انا اعتقد ان الامر يحتاج الى اتخاذ قرار معين، هذا القرار هو استجواب رئيس الوزراء، وانا شخصيا لست من الداعين الى ان يقال الوزير «طيب اذا ما أقالوه؟»، ويجب ان نمارس سلطتنا تجاه وزير الداخلية ووزير الاعلام ورئيس الوزراء.
وأوضح السعدون ان هذه المحاولة التي ارادوا ان يفتتنوا فيها وحدة الشعب الكويتي ادت الى نتيجة لم يكونوا يتوقعونها، وقد ادت الى هذه الصرخة وهذه الرسالة الواضحة، ويجب لهذه الحكومة ان ترحل ولا تضغط ولا يمكن ان نقبل بأي اجراء بعد الذي سمعناه في مجلس الامة.
ثم تحدث النائب مسلم البراك فقال: اقسم بالله العظيم ان يدفع من عبث بالوحدة الوطنية الثمن وهما وزيرا الداخلية والاعلام من خلال طرح الثقة، ونقول لهما بالفم المليان ويسمعونها مدوية كل ابناء الشعب الكويتي ان من يرعى الفتنة ومن يرعى الفساد في الكويت هو ناصر المحمد، ونقول يا ناصر المحمد بهذا الصوت المدوي وعن اصحاب العقول المتيقظة والقلوب النظيفة والجيوب النظيفة والضمائر الحية من ابناء الشعب الكويتي، يا ناصر المحمد يا من ترعى الفساد والفتنة بهذا البلد، ترى قاعة عبدالله السالم «ما راح تشيلنا احنا وياك، يا انت يا إحنا»، لأننا نتكلم عن مصلحة البلد، وتساءل البراك: هل هناك ضمير حي من النواب يقبل ان يوصف ابناء الشعب بهذه الصفة القذرة التي اتحشم واتعفف ان اقولها على مسامعكم؟ واذا كانت هناك اليوم فزعة فهي وطنية وهذه اللحمة التي نراها من ابناء الشعب من مختلف انتماءاتهم يقفون بمنطقة العقيلة حتى يعبروا عن ارادة الامة، الارادة التي يريد ان يدمرها ناصر المحمد، هذه الارادة التي يريد ان يدمرها هذا المضلل الكذاب جابر الخالد وزير الداخلية، ويريد ان يدمرها هذا الخائب النائم احمد العبدالله وزير الاعلام.
واضاف: قلت لخالد الفضالة، هذا الرجل الشهم والذي جاء يمثل الوحدة الوطنية بأبهى صورها، ترى اذا حصلك شي او استدعاء او اعتقال ثق تماما انك في هذه اللحظة لست فقط امين عام التحالف بل انت امين عام كتلة العمل الشعبي.
وتابع: الحكومة «اللي لا استحت ولا انتخت على البيان اللي طلعته في مجلس الامة»، وللاسف الشديد يحاولون ان يستغفلوا عقول النواب، لكننا نقول لهم هذا الكلام للاسف، هذه القناة مر عليها شهر وهي تبث من الكويت، وانتم «تسوون نفسكم ما تدرون» لا يعرفون ان هناك ضمائر حية من ابناء الكويت بمختلف انتماءاتهم سيقفون وسنخرج بمسيرة سلمية نعبر عن غضبنا ونعبر عن المنا ونعبر عن رفضنا عن شيء اسمه حكومة ناصر المحمد، وزاد: ان ناصر المحمد رجل متمسك بالكرسي، لذلك نقول ان اقالة وزيري الاعلام والداخلية مطلب اساسي، واذا ما تم هذا الامر فنحن باذن الله باسم الامة والشعب الكويتي سنقيل وزيري الاعلام والداخلية، وبعد ذلك سنقيلك ونخليك «تقعد بقصرك تاكل الشكولاته السويسرية».
واوضح البراك: اننا نحترم الطيب الطاهر النظيف المحب للوطن من ابناء الاسرة وغير ذلك «قسما بالله ما يسوى عندنا قشرة بصلة».
معاهدة على البيان
بدوره، تحدث النائب خالد العدوة فقال: انا اول من يعاهدكم على هذا البيان من محافظة الاحمدي نعلنها أننا نؤيد هذا البيان جملة وتفصيلا، واقولها باختصار شديد مرحبا بالنيابة العامة اذا ارادوا احضارها، واضاف: الشعب هو الذي يصنع الحكومة وليست الحكومة هي التي تصنع الشعب، ونريد ان نخرج من هذا المكان ونقوم بمسيرة سلمية لنعبر فيها عن رفضنا للاعتداء على نسيج المجتمع الكويتي برجاله وبقبائله وبعوائله وبسنته وشيعته وبشعب وقف في وجه رأس الطواغيت صدام حسين عندما دخل فلم يجد كويتيا واحدا يقف معه.
وتابع: عندنا خطوط عريضة وحمراء لا تمس ابدا، الخط الاول هو دستور 1962، ولن نقبل اطلاقا بالمساس به او افراغه من محتواه، والخط الثاني العوائل والقبائل، لن نسمح لاحد مثل الجويهل واذنابه وبعض المنتسبين لعلية القوم من الاذناب الذين لا قيمة لهم «والله لو طلنا رؤوسهم لجعلناهم تحت اقدامنا»، لكنهم ما طلّعوا الا الجويهل لأنهم اذناب ابناء اذناب.
وزاد: قلنا لوزير الداخلية ولرئيس الوزراء تحت قبة البرلمان ومسجلة في مضابط مجلس الامة ان يجلب بمذكرة دولية هذا المجرم ويقدم للعدالة ويزج في غياهب معتقل امن الدولة كما اعتقلوا خالد الطاحوس وضيف الله وأبورمية ولن يهدأ لنا بال حتى يجلب هذا الحقير الى ارض الكويت.
ثم تحدث النائب الصيفي مبارك الصيفي بعد ان تعهد بالالتزام بما جاء في بيان لجنة الانقاذ الوطني، فأوضح ان هذا الجاهل ليس ببيت القصيد، بل ان بيت القصيد من الذي وراءه ؟ان وراءه قوى الفساد التي حاولت ان تغتال منذ سنوات بعض رموز العمل الوطني في الكويت النائبين السابقين حمد الجوعان وعبدالله النيباري، والآن يريدون ان يغتالوا الكويت، ونقول لهم ونحن نرى هذه الحشود التي اجتمعت من انحاء الكويت «معصي على شواربهم»، كلنا يد واحدة باذن الله.
واكد الصيفي ان ما يحصل حاليا من محاولة ضرب الوحدة الوطنية اخطر من غزو صدام، علما ان المقبور صدام لم يستطع تفريق الكويتيين وهؤلاء يريدون تفرقتنا ويريدون ان يغتالوا الدستور وان ينقلبوا عليه حتى يغيبوا رقابة الامة ونقول لهم «معصي حل غير دستوري معصي».
بدوره، خاطب النائب د.محمد الحويلة الجماهير بقوله: انتم سور الكويت، ومن يحميها ودرعها الواقية، وبجمعنا ستكون رسالة واضحة لهذا الجاهل الفاسد ومن يقف وراءه ويدعمه ونقول «تخسى انت ومن وراءك»، نحن الحصن الحصين للكويت وللكويت للجميع بدوها وحضرها سنتها وشيعتها.
واضاف: سنبقى محافظين على الدستور وعلى المكتسبات الدستورية، مؤكدا اننا سنصوت تحت قبة عبدالله السالم على اقالة وزيري الاعلام والداخلية بسبب تقاعسهما وتخاذلهما عن اداء واجباتهما.
وقال النائب د.وليد الطبطبائي: كنت ذاهبا للعمرة الجمعة الماضي، ولم احضر، وأقف مع اخي النائب مسلم البراك ضد البذاءات التي خرجت من قناة «السور»، والكويت كلها تعرف من هو مسلم البراك وعائلته الكريمة، ويظل ظاهرة برلمانية نادرة في مجلس الامة.
واضاف: اتوقع ان ما حصل لمسلم البراك سيحصل غدا لفيصل المسلم وبعده لجمعان الحربش وبعده على هايف وغيرهم حتى يقضوا على الشرفاء ويبثوا السموم من خلال هذه القناة، ويؤسفنا ايضا ان يكون حوارنا خارج قبة عبدالله السالم، وللاسف هذه القبة مختطفة اليوم من حكومة تحالفت مع اكثرية برلمانية، لكني ابشر الحكومة بالمثل القائل «لا تفرحين بالعرس ترى طلاقچ باچر».
وزاد: البعض يريد ان يقصر المشكلة في محمد الجويهل، والمشكلة ليست فيه لأنه معتاد على المحاكم والمشاكل، وهناك من وراء الجويهل، وهناك منهج لبث هؤلاء للتفريق وهذا المنهج للاسف تقوده الحكومة ويعتمد على الترويج للتافهين، لبعض الفضائيات، ورفع القضايا على المخلصين من الكتاب والنواب.
من جانبه، قال النائب د.ضيف الله بورمية: اقسم بالله العظيم انني سأتقيد بما جاء في البيان، واقسم بالله العظيم اننا سنذهب الى ابعد من ذلك، فالشعب الكويتي على رؤوسنا شيعة وسنة، حضرا وبدوا، فنحن ممثلوهم ولا نرضى ان تداس كرامة اي مواطن، لذلك ما جاء في البيان ليس بكاف اذا لم تقل الحكومة الوزيرين «شنو تصرفنا كنواب»، الاخوان يقولون ان هناك عشرين نائبا اقسموا على اقالة الوزيرين، وانا اقول نريد خمسة على العشرين حتى نستطيع نحن نواب مجلس الامة استجواب الوزيرين ونقيلهما حتى لا تنتظر الحكومة ان تقيلهما وكرامة المواطن عندنا اهم من كل شيء، اهم حتى من المال العام، لذلك سننتقم لكرامات المواطنين.
وقال النائب د.جمعان الحربش: يا رجال الكويت، يا سور الكويت، منذ ستة اشهر تهان كرامتنا، واليوم يجب ان يدفع الثمن من اهان كرامتنا، من سلطوه لينبح على الاحرار، يجب ان نحاسب من وراءه، واقسم بالله ان لم يحاسب الوزيران فسيحاسب رئيس الوزراء.
واضاف د.الحربش: ليس بحثا عن مجد او دفاعا عن قبيلة او انتقاما لشخص، لكن هذه الكرامة والتي عبر الاجيال عزت على الاذلال فعندما يأتون لاذلالها فسيدفعون الثمن «والله ليدفعون الثمن غاليا دفاعا عن الكويت الحرة»، كويت الحضر والبدو، والسنة والشيعة، كويت الكرامة التي انتهكوا كرامتها وكشفوا سترها واهانوها، والله ليدفعون الثمن وستثبت ذلك الايام، لا نبحث عن ثناء لكننا نبر بقسم عندما يأتي وقت فعله «لا نخرج الى الحمامات» ولا نقبض الشيكات.
اما النائب فلاح الصواغ فشدد على انه يجب ان نقف صفا واحدا ضد من يحاول ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي لابناء الكويت، وتساءل الصواغ: كيف لهذا السفيه ان يضرب الوحدة الوطنية ويغادر بردا وسلاما؟ وطالب الصواغ رئيس الوزراء باقالة وزيري الاعلام والداخلية.
إعلام فاسد
من جانبه، قال النائب د.فيصل المسلم: اقسم بالله العظيم على انكم تردون الروح، وهذا الجمع الذي يبيض الوجه وليس جمع الارذال الذين يهاجمون الاشراف نصعد على رؤوسهم، هذا الاعلام الفاسد بارذاله وفجره وعدم نبله وعدم فضله.
وتمنى د.المسلم ان يضاف الى التعهد بألا يطلع احد من النواب في قناة «سكوب»، قناة «الفجر» والاطلال الخربة التي اساءت الى سمعة الدولة والشعب، وتابع: يا رئيس الوزراء، كلامنا قلناه وسطرناه في استجواب تلو الاستجواب تعبيرا عن ارادة الامة وتفعيلا للنصوص وانتصرت ارادة الامة عندما صعدت المنصة، وكنت تتهرب من هذا الامر وتجير كل مؤسسات الدولة لاجل حماية الفرد، فالمؤسسات تزال ويبقى الفرد، تبقى كرامة شيخ وتتعطل التنمية، ويقال مجلس الامة عطلها.
وزاد: مجلس الوزراء غائب عن البلد، مجلس وزراء بكبره «حطبة دامة» عندما يقول وزير الداخلية بقلة حياء قالوا لي يوم الجمعة طلع بالتلفزيون وتكلم «يا حليلك ما عطوك الحليب وياه».
واضاف د.المسلم: عندما فضح سلوكك النائب خالد العدوة وقال لك في 6 اكتوبر الماضي استقبلته في مكتبك ويرد وزير الداخلية «قسما بالله لو اني رئيس الوزراء لاقومه من كرسيه واقوله اطلع بره».
وبدوره، تحدث النائب خالد الطاحوس قائلا: للاسف من اساء الى ابناء الكويت والى الاسرة الحاكمة لم تكن الاجراءات على قدر الحدث، بل كان الحدث اكبر، كان الحدث اكبر من كل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المتقاعسة والتي لا تستحق ان نعطيها الثقة، وانا طرحت الثقة برئيسها في جلسة استجوابه. ووجه الطاحوس رسالة الى الاعلام الفاسد الذي ترعاه اطراف متنفذة، وقال: هو مشروع كبير لضرب الوحدة الوطنية، والهدف منه بكل بساطة هو الانقلاب على وثيقة عبدالله السالم، لذلك يجب علينا ان نفوت عليهم الفرصة وفق الاطر الدستورية، ووجه الطاحوس رسالة اخرى الى اهل الكويت وقال: هذا الساقط اللاقط لا يمثل الا نفسه ولا يمثل الا الاقزام «ربعه»، واهل الكويت اختلطت دماؤهم في 2/8 ولم يستطع المقبور صدام حسين ان يفرق اهل الكويت ولن يستطيع هذا الساقط ان يفرق المجتمع الكويتي، وقال الطاحوس: تجمعكم اليوم اكبر رسالة له وللي وراءه ونقول لمن هو وراءه «معصي عليكم وعلى شواربكم ان تشقوا نسيجنا الاجتماعي».
وقال النائب مبارك الوعلان: كنا نتمنى ان نتحدث عن التنمية والمشاكل التي نعاني منها، لكن بكل اسف يخرج لنا نكرة، وكرامة لكم لا نريد ان نعطيه حجما او ننطق اسمه، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وصف أمثاله بـ «الرويبضة»، والا فمن يتطاول على مكونة رئيسية من المجتمع الكويتي القبائل والعشائر؟
واضاف: دورنا كنواب للامة ان نبحث عمن هو في الظل وبدأت هذه السياسة من سنتين لمحاولة ضرب وتفريق الشعب الكويتي.
من جانبه، قال النائب د.حسن جوهر: اتعهد بما جاء في البيان امام هذا الحشد الذي يجسد ملحمة وطنية، وأتينا من مختلف مناطق الكويت لنرد برسالة واضحة عملية على هذه البقعة من ارض الكويت، ونقول اننا كلنا كويتيون واخوان ومصيرنا هذا التراب ولن نقبل به بديلا، واضاف د.جوهر: انا فوق التزامي بالتعهد، خاصة فيما يتعلق بوزير الداخلية، لدينا ملف في مجلس الامة والكل يهتم به اليوم ويحمل هاجس هذا الملف المتورم والخطر وهو ملف البدون، ونطالب من خلال لجنة الداخلية والدفاع ولجنة البدون ان يزودونا بكشوفات وارقام وحقائق حول هذا الموضوع ودائما التبرير بعدم تزويدنا بأنه موضوع سيادي وهذه المعلومات سرية وهي متوافرة فقط لدى الاجهزة السيادية في الدولة، وتساءل د.جوهر: شلون تطلع هذه المعلومات على قنوات خاصة ولمحمد الجويهل، ووينك يا وزير الداخلية من تفعيل دور التحقيق في وزارتك، وكيف تسربت وانتشرت واعلنت ولا احد يدري كيف يتم التلاعب بمثل كشوفات هذه الاسماء؟
وقال د.جوهر: نفخر ككويتيين بأن لدينا التعددية والفكر المتنور، وبالتالي لكل شريحة من شرائحنا خصوصياتها ولكل شريحة فكرها ونمط عباداتها، لنتسامح في هذه الجزئية، ليعذر بعضنا بعضا عندما يختار طريقة سلوكه وعبادته وممارساته واطروحاته حتى نجتمع على كلمة الكويت ونقف ضد انصار ومروجي الفتنة في هذا البلد.
دولة الدستور
من جانبه، قال النائب عبدالرحمن العنجري: اتعهد بأن تتم ملاحقة قنوات الفتنة التي مزقت وصنفت الشعب الكويتي، وهذا لا يجوز، الكويت دولة صغيرة وكلنا مليون نسمة، وهذه دولة الدستور والقانون والعدالة الاجتماعية مبدأ سيادة القانون اللي يقول هذا اخضر وهذا احمر واللي يقول هذا قصير وهذا طويل، نقول له «لا دير بالك تلعب على التناقضات»، ترى التناقضات تاكل الاخضر واليابس، واضاف العنجري: سبق ان قلنا الوحدة الوطنية ليست شعارا بل مبدأ سيادة القانون وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، هذه هي الوحدة الوطنية.
بدوره، تحدث النائب علي الدقباسي فقال: ما حصل بالوحدة الوطنية نتيجة للسياسات الحكومية وليست حلقة او حلقتين انما هي منذ سنوات، واقول ان من يزرع الريح يحصد العاصفة، ولن نقبل بأقل من اقالة وزيري الداخلية والاعلام، واضاف: نريد حكومة قوية تحمي مواطنيها وليست حكومة تترك مواطنيها عرضة للشتم واللعن والقذف، واكد الدقباسي ان مسؤولية المحافظة على الوحدة الوطنية ما هي مسؤولية فريق دون آخر انما مسؤولية علينا جميعا مواطنين ونوابا وحكومة وصحافة.
من جانبه، اكد النائب غانم الميع انه سيصوت مرة اخرى على طرح الثقة بوزير الداخلية الذي يجب اقالته هو ووزير الاعلام، مشيرا الى ان هذا التجمع رد واضح على كل من يطعن بالوحدة الوطنية.
من ناحيته، قال النائب سعدون حماد: ما نراه من الاوضاع حاليا ان الجويهل شخص مدعوم لاسباب معينة وفي انتخابات 2008 صدر حكم المحكمة الدستورية بأن هذا الشخص غير سوي ولا يمكن ان يخوض انتخابات، وبالتالي تم منعه، لكن عندما تدخل بعض المتنفذين استطاع الجويهل خوض انتخابات 2009 رغم ان الحكم واحد، وتساءل: شلون تمنعه في انتخابات 2008 وتسمح له بالمشاركة في انتخابات 2009؟
واضاف: الحكومة تعهدت بأن هناك مذكرة اعتقال بحق الجويهل، لكن نقول لوزير الداخلية قبل ان تصدر مذكرة الاعتقال لماذا لم تعتقله؟ لماذا تسمح له بالهرب وبعد ذلك تصدر مذكرة اعتقال؟ وزاد: لذلك نحن من هذا التجمع نطالب باستقالة وزيري الداخلية والاعلام، والكل يعرف مدى العلاقة بين الجويهل ووزير الداخلية وشلون تكون يا وزير الداخلية امين على امن البلد وعدم ضرب الوحدة الوطنية وانت تستقبل الجويهل حتى في لبنان.