طالب النائب مبارك الوعلان لجنة الإزالات بالتوقف عن العبث والاستخفاف الذي وصل الى محاولة هدم الأماكن التاريخية، مشيرا الى خطورة الخطوة التي ستقوم بها اللجنة بإزالة المنتزه القومي (مزارع الجهراء القديمة) في الجهراء الواقعة خلف القصر الأحمر والتي تضم أشجارا ونخيلا تصل أعمارها الى عمر القصر الأحمر، مشددا على توقف لجنة الإزالات قبل ان تنقلب الأمور الى أسوأ من ذلك معتبرا ان لجنة إزالة التعديات أصبحت دولة داخل دولة. واستنكر النائب الوعلان سياسة الاستفزاز التي تمارسها لجنة إزالة التعديات من هدم للأماكن التراثية والأثرية والتي تعد متنفسا لأهل الجهراء، وأهل الكويت قاطبة، مشيرا الى ان هذا الأمر لن يتم السكوت عليه، وسيتم تصعيده الى أعلى المستويات، مؤكدا ان هذه اللجنة كانت ولاتزال أحد العناصر الرئيسية التي تسببت في توتر الأجواء السياسية، مؤكدا ان استمرار اللجنة في هذا النهج دون مراعاة المصلحة العامة ومتطلبات المرحلة القادمة سيؤدي الى المزيد من التأزيم في المرحلة المقبلة. وطالب النائب الوعلان بضرورة إصدار تعليمات فورية لفريق لجنة الإزالات بوقف التعدي على هذا المكان التاريخي والمرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ أهل الجهراء وتراثهم، مشددا على ان هذا الموضوع سيكون محورا للمساءلة السياسية لكل من شارك فيه أو غض الطرف عنه لاسيما بعض المسؤولين في وزارة البلدية والذين يفترض ان يكونوا في أول صفوف المدافعين عن الأماكن التاريخية. وقال النائب الوعلان ان لجنة الإزالات لا تملك إلا استعراض عضلاتها على المواطن الكويتي الذي يكون هو أول من يحترم القانون بينما لا تجرؤ على الاقتراب من الأماكن التي استولى عليها المتنفذون وأصحاب النفوذ والتجار الذين لا يحترمون القانون في الكثير من مناطق الكويت، قائلا: «أتحدى أن تصل لجنة الإزالات لهذه المناطق لأننا نعرف جميعا ان هناك متنفذين كبارا لا يستطيع أحد الاقتراح أو الحديث عنهم».