- أبورمية: عدم حضور الحكومة لمناقشة مشروعها مماطلة وتسويف لا نقبل به
- العنجري: الحكومة خذلتنا فالخطة تشمل 40 ملياراً للإنفاق الرأسمالي
- معصومة: الحكومة أثبتت أنها تعطل التنمية وليس مجلس الأمة
- دشتي: الإنجاز يتحقق من قاعة عبدالله السالم وليس من قاعة الوزراء
- عبدالصمد: جملة من التحفظات أبدتها الميزانيات مرتبطة مباشرة بالخطة
- المسلم: «التنمية» ستبدي ملاحظاتها على الخطة في جلسة الخميس
- الزلزلة: أعتب على الحكومة التي لم يحضر منها سوى وزير واحد
سامح عبدالحفيظ
رفع رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الجلسة المخصصة لمناقشة استراتيجية الخطة الخمسية مرتين لعدم اكتمال النصاب، اذ حضر غالبية النواب ولم تحضر الحكومة، الامر الذي أثار استياء غير نائب لعدم عقد الجلسة.
وحمل النواب المسؤولية للحكومة في عدم حضورها الجلسة، واصفين تلك الخطوة بالتقاعس والتسويف والمماطلة، مشيرين الى انها كانت موجودة في قاعة الوزراء.
واكد النواب ان الانجاز والتنمية لا يتحققان من قاعة الوزراء وانما يتحقق الانجاز من قاعة عبدالله السالم، مشيرين الى ان الجلسة كانت فرصة للبت في القضايا المفصلية والمشاريع الكبرى والرؤية المستقبلية للكويت.
وفي هذا السياق قال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي انه تم تحديد جلسة غد الخميس لمناقشة الخطة التنموية بناء على طلبين احدهما نيابي والآخر حكومي.
وبين الخرافي في تصريح صحافي انه تم افتتاح الجلسة في تمام التاسعة، ونتيجة لعدم اكتمال النصاب وبوجود 3 وزراء اجلت الجلسة لمدة نصف ساعة وفي التاسعة والنصف تم افتتاحها مرة اخرى وكان الحضور 32 نائبا ولم يكن اي وزير موجودا داخل القاعة.
وابدى الرئيس الخرافي ألمه لأنه في بداية الجلسة كان مسجلا على الجدول ما بين 32 الى 36 نائبا ما يعني ان العدد كان يؤهل لايجاد النصاب، وبعد رفعها لم يكتمل النصاب مع وصول العدد الى الـ 40.
واضاف ان من يدعي التواجد كان متواجدا خارج القاعة وليس داخلها ولا يمكن ان يحسب مع العدد الا اذا كان داخل القاعة وان عدد النواب داخلها كانوا يؤهلون لاكمال الجلسة متمنيا ان تكون هذه الجلسة عبرة لمن لم يتواجد داخل القاعة (قاعة عبدالله السالم) وليس قاعة الوزراء، ونأمل تعويض هذه الجلسة لاهمية الموضوع وانجاز هذا الملف التنموي في البلاد. وصف النائب د.ضيف الله ابورمية عدم حضور الحكومة جلسة امس بالتعطيل والتسويف محملا الحكومة مسؤولية ذلك التقاعس في اقرار القرارات المهمة المتمثلة في الخطة الخمسية، لافتا الى انها مشروع حكومي في الاساس ولم تحضر حتى لمناقشة مشروعها الذي تقدمت به.
ورد عليه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان بأن الحكومة كانت حاضرة وموجودة، لافتا الى ان رئيس المجلس جاسم الخرافي رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب، مضيفا انه من الظلم تحميل المسؤولية للحكومة التي كانت حاضرة وبشهادة الجميع.
وأشار الروضان الى انه سيتم ادراج مشروع الخطة التنموية في احدى الجلسات المقبلة لمناقشتها أو تحديد جلسة خاصة لها.
يوم تاريخي
وأبدى مقرر اللجنة المالية النائب عبدالرحمن العنجري استياءه من التصرف الحكومي قائلا ان اليوم يفترض ان يكون تاريخيا أو مفصليا للحياة السياسية والتنموية في الكويت، اذ انه كان مقررا مناقشة واقرار الخطة الخمسية التي تهم جميع الشعب الكويتي.
ولفت العنجري الى انه منذ 10 أيام بادر وزملاؤه بطلب عقد جلسة خاصة لمناقشة الخطة بعد الاعداد والتحضير ومناقشة المشاريع الاستراتيجية والتقليدية والاهداف الكبرى في اللجنة المالية، مستدركا: «الحكومة خذلتنا».
وأضاف العنجري: ان الخطة العامة للدولة في جميع دول العالم هي من اهم القضايا المفصلية والتي يتم على ضوئها تحديد الرؤية المستقبلية والسياسة التنموية للكويت، اذ انها تشمل ما يزيد على الـ 40 مليارا للإنفاق الرأسمالي في شتى المجالات، الا ان الحكومة خذلتنا، معتبرا انها السبب في رفع الجلسة، وهذه سبة في جبين حكومة الكويت.
وأبدت النائبة د.معصومة المبارك استياءها من عدم حضور الحكومة، على الرغم من ان المشروع مشروع الحكومة، وهي فرصة للتنمية، لافتة الى انها والنواب أعدوا العدة لعقد الجلسة ومناقشة الخطة التي جاءت بعد غياب 24 عاما.
واضافت د.معصومة: كان يفترض على الحكومة أن تكون حاضرة بكامل أعضائها لمناقشة خطة قابلة للتنفيذ، وكنا على أتم الاستعداد لنضع أيدينا في أيدي الحكومة للخروج بخطة حقيقية ومشاريع مهمة، الا ان الحكومة لم تكن عازمة على حضور الجلسة، على الرغم من تواجدها خارج القاعة.
وأكدت د.معصومة ان الحكومة بهذا التصرف أثبتت أنها من تعطل التنمية وليس مجلس الامة، مطالبة إياها بحضور الجلسة المقبلة والاستماع الى ملاحظات النواب لإنقاذ التنمية، وذلك من خلال التعاون بين السلطتين وعليها ألا تخذلنا.
وأكدت د.رولا دشتي ان 12 نائبا تقدموا لعقد جلسة خاصة يوم غد الموافق 14/1 لمناقشة موضوع الخطة متمنية عدم تقاعس الحكومة على النحو الذي حدث امس بالرغم من ان الوزراء كانوا موجودين داخل قاعة الوزراء.
وبينت ان الانجاز يتحقق من داخل قاعة عبدالله السالم وليس من قاعة الوزراء نافية ان يكون هناك تكتيك حكومي أو شيء من هذا القبيل وانما هو تقاعس لا يمكن السكوت عنه.
دراسة خطة التنمية
وتمنى النائب عدنان عبدالصمد على النواب ان يجعلوا من رفع الجلسة التي كان من المقرر عقدها امس فرصة لدراسة الخطة التنموية بشكل جيد معتبرا ان الجلسة وعلى الرغم من اهميتها الا ان تأجيلها سيعطي مجالا للنواب للدراسة المستفيضة خصوصا ان هناك العديد من التعديلات والملاحظات بشأنها. وقال عبدالصمد انه نفسه لا يعرف ما كان مقررا مناقشته أهي الخطة التنموية ام اطار الخطة؟ لافتا الى وجود جملة من التحفظات لدى لجنة الميزانيات والحساب الختامي المرتبطة مباشرة بهذه الخطة. وأوضح ان ابرز التحفظات التي ابدتها اللجنة هو انه اذا كانت الخطة خماسية فهذا غير صحيح لان عامين من الميزانية العامة تم انجازهما فضلا عن ان ميزانية العام الماضي قد اسقطت وبالتالي اذا كنا جادين فعلينا ان نضع خطة جديدة تبدأ من تاريخ 11/12/2011 حتى يكتب لها النجاح مع مراعاة المشاريع التي يمتد أمدها اطول من الخطة التنموية ذات الكلفة العالية ودراستها بشكل جدي.
وعبر رئيس اللجنة المالية د.يوسف الزلزلة عن اسفه لما آلت اليه الجلسة الخاصة لمناقشة خطة التنمية رغم انها من الامور الاساسية لنهج اي تنمية للبلد.
وعتب الزلزلة على اعضاء السلطتين وبالذات الحكومة التي لم يحضر منها إلا وزير واحد، مشيرا الى أهمية ان يصاغ خارطة طريق للتنمية.
وقال الزلزلة ان كلمات صاحب السمو الأمير هي التي أكدت على اللجنة المالية من خلال متابعتها للبيانات السامية الصادرة من سموه بأنه لابد من تخطيط للتنمية والتطوير لمصلحة البلد.
وكشف الزلزلة ان الحكومة ستقدم طلبا لعقد جلسة خاصة غدا الخميس متمنيا حضور الاعضاء لما لخطة التنمية من أهمية.
وبدوره أعلن النائب د.فيصل المسلم انضمام النائب فلاح الصواغ الى كتلة التنمية والاصلاح مؤكدا ان انضمام الصواغ سيمثل اضافة الى الكتلة تساعدها في تحقيق الطموحات التي تسعى إلى تحقيقها فيما يصب في صالح البلد والشعب.
من جهة أخرى أكد المسلم ان جلسة مناقشة خطة التنمية مطلب واستحقاق كان ينبغي التعامل معه بأسلوب أفضل مما حدث في جلسة الأمس التي لم تنعقد لعدم اكتمال النصاب، مشددا على انه لا خلاف بين المجلس والحكومة على هذا الاستحقاق.
واضاف المسلم «مع تقديرنا لجهود اللجنة المالية الا ان التقرير بشأن الخطة وصلنا متأخرا وكنا نأمل ان تتأخر الدعوة الى الجلسة الخاصة وما خشينا منه حدث حيث جاءت الحكومة على استحياء كما ان كثيرا من النواب لم يكن مستعدا.
وبيّن ان لدى كثير من المجاميع النيابية ملاحظات على الخطة تقول الحكومة إنها ستستمع اليها بصدر رحب مشيرا الى ان كتلة التنمية لا تمانع من ان تعقد الجلسة الخميس المقبل وفق الطلبات المقدمة في هذا الشأن.
وأكد المسلم ان الكتلة لديها عدة ملاحظات حول بعض الجوانب الأساسية للخطة لاسيما من حيث ان تكون منسجمة دستوريا وواقعا قابلا للتنفيذ وليست مجرد خيالات تسبب احباطات، وهذا ما سنبينه في جلسة الخميس المقبل.
من جانبها أعربت النائبة د.أسيل العوضي عن اسفها لعدم اكتمال نصاب جلسة مناقشة مشروع قانون خطة التنمية والتي وصفتها العوضي بـ «أهم جلسة على جدول أعمال مجلس الأمة» مبدية تخوفها من عدم اهتمام نيابي حكومي تجاه مناقشة خطة التنمية مما يبين ضياع الاولويات الحقيقية للوطن والمواطن.
وفي تصريح صحافي لها عقب رفع جلسة أمس قالت العوضي «ان مناقشة واقرار خطة التنمية الحكومية تحتاج قبل كل شيء إلى إرادة حقيقية مؤمنة بحتمية النهوض بالكويت»، مشيرة إلى أن أي خطة تكون مجرد حبر على ورق دونما ارادة حقيقية للتطبيق ستحمل انعكاسات سلبية على العمل الحكومي والبرلماني في الكويت وواقعنا جميعا كمواطنين ودولة، واضافت «من المخجل ان يتواجد ثلاثة وزراء فقط وغياب عدد كبير من النواب في جلسة من شأنها أن تحدد مسار البلد السياسي وترسم مستقبل البلاد، متسائلة « من يتحمل مسؤولية تأخير طموحاتنا وتطلعاتنا جميعا كمواطنين؟».
وبينت العوضي ان اهمية الخطة الخمسية للدولة، ومن بعدها برنامج العمل الحكومي الذي من المقرر ان يحمل واقعا علميا جاهزا للتطبيق، هو انهما يحددان ويشكلان الاتجاه الرئيسي للبلاد. فالاستراتيجية بعيدة المدى التي يحددها مجلس الوزراء للبلاد والخطة الخمسية للدولة من شأنهما أن يكونا البوصلة التي توجه العمل التنموي بالبلاد بجميع اوجهه، بما في ذلك العمل السياسي. وذكرت ان مناقشة خطة التنمية والتعاون على تحقيق رؤية شاملة من شأنه أن يضع حدا للفوضى السياسية وسياسات ردود الأفعال التي سادت الساحة السياسية.
وقالت العوضي «تقديم خطة التنمية هو واجب دستوري على الحكومة ان تلتزم به، وواجب العمل النيابي أن يساهم في اقرار التشريعات التي من شأنها أن تسهل تطبيق برنامج العمل». وبينت العوضي «عندما نناقش خطة التنمية، ليس هناك طرف فائز وآخر خاسر فخطة التنمية خطة وطن».
الفهد: لا يعقل من يقدم الخطة ويتعب عليها يتقاعس عن الحضور!
أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية ووزير الاسكان احمد الفهد أنه من المنطق لا يعقل من يقدم الخطة ويتعب عليها ان يتقاعس للحضور للجلسة المقررة لمناقشة خطة التنمية حسب اتهام بعض النواب، مشيرا الى ما لاقته الحكومة من المجلس من تعاون عندما اجتمعت اللجنة المالية واقرت تقرير خطة التنمية وبالاجماع. والتمس الفهد العذر من صاحب السمو الأمير والشعب الكويتي لعدم انعقاد جلسة الامس، موضحا ان صدر الحكومة يتحمل هذه الانتقادات.
وكشف الفهد عن تقدم الحكومة بجلسة خاصة لمناقشة خطة التنمية يوم الخميس المقبل «والمية تكذب الغطاس» وامامنا 48 ساعة وكلي امل وثقة ان تكون هذه الجلسة اجمل وأروع صورة للتعاون في تاريخ الكويت والتفكير بصوت عال لمناقشة تقرير اللجنة المالية الذي تم الموافقة عليه بالاجماع، واشار الفهد الى ان هناك اجراءات جدية نحو خطة التنمية وورش عمل من اجل رفع مكانة دولتهم، لافتا الى اننا كنا نأمل باقرار المداولة الاولى في الجلسة (أمس) ولم نسع لمداولتين لأن هذا مشروع نعتبره مشروع أمة ويجب ان يأخذ حقه من النقاش ووجهات النظر واعضاء المجلس في نفس المركب وعلينا ان نسمع هذه المقترحات والتوصيات من الجميع ثم نعود بها للجنة بعد المداولة الاولى لاخذ هذه المقترحات ونكون مقتنعين عليها في المداولة الثانية متمنيا تعاون السلطتين «وربع تعاونوا ما ذلوا..».
وعن تشكيل لجنة وزارية لدراسة اسقاط فوائد القروض اجاب: نحن بصدد الانتهاء من خطة التنمية وهي قضية الكل ونبدأ بعدها بقضية الجزء (القروض).
ولفت الفهد الى ان اطار الخطة الخمسية جاء ضمن قانون 60/86 وتم تطبيقها ولم نخرج عن نص القانون.
بين المسلم ورولا
دار الحوار التالي بين النائبين د.فيصل المسلم ود.رولا دشتي عقب خروجهما من الجلسة بعد رفعها وقبيل تقديم الاخيرة طلبـــا لتخصيص جلسة بعــد غـــد الخميـــس لمناقشة الخطة والحـــوار كالتالـــي:
المسلم: لا تستعجلون في تقديم الطلب ومناقشة الخطة، عطونا مجالا خل ندرسها صح.
دشتي: الخطة صارلها فترة طويلة وكان يمكن دراستها.
المسلم: التقرير لم يصلنا الا أمس (أمس الأول) والآن امهلونا اسبوعين حتى ندرسها بشكل جيد ولا تستعجلون كي تحصلوا على توافق على الخطة، لا «تسلقونها سلق».
دشتي: حددنا يوم الخميس بعد غد لمناقشة الخطة.
المسلم: قلنا أجلوها ان كنتم تريدون التوافق واذا كنتم لا تريدون التوافق فهذا شيء آخر.
دشتي: الخطة صارلها 6 أشهر عندنا واستهلكت نقاشا والتأجيل ليس له داع.
المسلم: قلت لا تسلقون الخطة.. ولا ترى أناديلك سعدون.
12 نائباً يطلبون جلسة خاصة
قدم النواب عبدالرحمــن العنجري، شعيب المويزري، صالح الملا، علي الراشــد، علــي الدقباسي، د.أسيل العوضي، دليهي الهاجري، د.رولا دشتي، د.سلوى الجسار، خالد المشعان، د.معصومة المبارك وفيصل الدويسان طلبا الى رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لعقد جلسة خاصة غدا لمناقشة تقرير اللجنة المالية بشأن خطة التنمية.