- نتمنى أن تلتقي السلطات من أجل مصالح الكويت والشعب الكويتي
- الدستور الكويتي الركيزة الأساسية والمرجع الذي نلوذ به وقت الأزمات
أكد النائب مبارك الوعلان ان الكويت تتميز بتجربة ديموقراطية لها جذورها التاريخية، وهي تجربة تستحق الاشادة فالدستور الكويتي كان الركيزة الاساسية والمرجع الذي نلوذ به وقت الازمات، ولكن بالرغم من تميز التجربة الكويتية فانها باتت لافتة للانتباه بسبب خطر الانحراف الذي يتهددها نتيجة الوضع السياسي غير المستقر في الآونة الأخيرة، معربا عن أمله ان تلقي السلطات من أجل مصالح الكويت والشعب الكويتي.
واشار النائب مبارك الوعلان في تصريحات صحافية خلال افتتاحه ديوانه بالجهراء مساء اول من امس (الأحد) الى حرصه الشديد على افتتاح ديوانية في الجهراء، نظرا لأهمية التواجد بين ابناء الجهراء والحرص على الالتقاء بهم للبحث والتشاور في كل ما يخص الجهراء.
وقال النائب الوعلان ان الاوضاع السائدة في البلاد مقلقة ومثيرة للجدل، فالبعض لم يعد يعنيهم تطور الدولة بقدر ما تحولت جهودهم للإثراء الشخصي وتحقيق مكاسب شعبية على حساب المصلحة العامة، مشيرا الى ان القوى السياسية لديها دور في اعادة الديموقراطية الى مسارها، فلا يعقل ان تتخلف هذه القوى عن دورها الريادي، ومؤكدا ان الفشل في ترسيخ قيم الديموقراطية تتحمله جميع الأطراف فجميع المشاكل التي تحصل في الكويت واضحة ومعروفة للجميع، مما يحتم علينا ان نضع تلك المشاكل على جدول اولوياتنا للتخلص منها بشكل جذري. واشار النائب الوعلان الى ان اول خطوة للتنمية البشرية تبدأ من وجود خطة لبناء المواطن الصالح، ونعني بذلك انتماء الفرد للدولة وليس للقبيلة او الطائفة او العائلة، اذ ان المواطن الصالح هو الذي يؤدي دوره للدولة، الا اننا نرى اليوم ظواهر دخيلة على مجتمعنا من تناحر وعدم ولاء للدولة، مؤكدا ان الفشل تتحمله الحكومات المتعاقبة بسبب سياسات التناقض غير الواضحة، حيث ان الاحتقان السياسي الذي تمر به البلاد ما هو الا بسبب الحكومة لعدم وجود رؤية واضحة وأهداف محددة لديها وكذلك ضعفها وترددها في كثير من القرارات، مؤكدا ان مشهد التأزيم بين السلطتين سيظل حاضرا ان لم تتم معالجة القضايا الأساسية وان الدولة مازالت ينقصها اسس العمل السياسي وان القضية الاساسية التي لم تعالج حتى الآن.