ناقشت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية نتائج القمة الخليجية التي استضافتها الكويت مؤخرا وتطورات الوضع في اليمن والحرب الدائرة مع الحوثيين بالاضافة الى العلاقات مع الجانبين العراقي والايراني.
واوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع الذي عقد امس ان الاجتماع يندرج ضمن اللقاءات الدورية التي تطلع من خلالها وزارة الخارجية النواب على آخر المستجدات وخصوصا ان هناك امرين يجب ان يكون اعضاء لجنة الشؤون الخارجية على بينة بهما وهما قمة مجلس التعاون الخليجي والحرب الدائرة مع الحوثيين مؤكدا ضرورة دعم اليمن في مواجهة التحديات الخارجية بمجهود دولي.
طموحات التعاون
وبين ان الكويت تتحمل الآن عبء التطلعات الخليجية وطموحات مجلس التعاون وتمنياته وافكاره لمدة عام مقبل وعلينا ان نحمل هذه الامانة ونسلمها لدولة الامارات التي ستترأسها في عام 2011 مشيرا الى انه اطلع النواب على نتائج القمة الخليجية والخطط التي ستطبق خلال فترة رئاسة الكويت للقمة.
واضاف كذلك هناك الحدث المهم والحرب الدائرة في «خاصرة» دول مجلس التعاون والاوضاع المضطربة في اليمن ووجود دول مهمة واساسية في مجلس التعاون تقوم بالعمليات العسكرية لحماية حدودها وسلامة اراضيها وهي المملكة العربية السعودية الامر الذي لا يمكن ان نقف امامه متفرجين مبينا ان الكويت اعربت عن تأييدها المطلق للمملكة في حماية اراضيها وفي الوقت نفسه دعم جهود احلال السلام والاستقرار في اليمن.
واشار الى انه اطلع اعضاء لجنة الشؤون الخارجية على خلفية المؤتمر الذي سيعقد في لندن بشأن اليمن مؤكدا ان دول مجلس التعاون سيكون لها دور فعال في هذا الجانب وانه ووزراء خارجية دول مجلس التعاون وبعض وزراء خارجية الدول العربية سيشاركون في المؤتمر بالاضافة الى المشاركين نيابة عن الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا ومجموعة من الدول الفاعلة على الساحة الدولية.
كما ذكر انه تم التطرق الى بعض المواضيع منها الاوضاع بالنسبة لإيران بعد الزيارة المهمة التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء الى ايران وزيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الى الكويت اليوم (أمس) وأهمية الحوار الصريح والمباشر بين دول مجلس التعاون وايران حتى نعرب عن تمنياتنا ومخاوفنا في الوقت نفسه وكذلك نسمع من الاخوة الايرانيين.
من جانب آخر، تمنى الشيخ محمد الصباح ان تمر الانتخابات العراقية بسلام وان تكون هناك حكومة تستمر في حمل الفكر العراقي كعراق مسالم مستقر يعيش بسلام مع شعبه وجيرانه.
لغط
وبسؤاله عن اللغط الذي اثير بشأن تصريحاته عن بناء مساكن لبعض المزارعين العراقيين وما اذا كان هؤلاء مقيمون على اراض كويتية ام عراقية قال الصباح لم نتحدث عن بناء مساكن للعراقيين بشكل مفتوح وانما نتكلم عن مجموعة من العراقيين لا يتجاوز عددهم 80 عائلة متداخلة مساكنهم ومزارعهم مع الاراضي الكويتية مما يشكل عبئا امنيا على الكويت والعراق على حد سواء، مبينا ان الامر ليس بجديد حيث انه مقرر منذ 6 سنوات ونحن عندما نتكلم عن الجيرة والذي يجعلك تشعر بالامان مع جارك هو ان تكون الحدود او السور واضحا اما اذا كان غير واضح فستكون هناك مداخلات غير مفيدة للجانبين.
وشدد على ان المطلوب هو عمل هذا السور بحسب القرار رقم 833 الذي ينص على ان العلامات الحدودية بين البلدين لا يمسها اي شيء من قريب او بعيد، لذلك طلبنا من اخواننا في العراق ان تكون لمنطقة الحدود حرمة معينة وألا تكون فيها مساكن ومزارع، مؤكدا ان المزارعين يقيمون على اراض عراقية وليست كويتية.
وعما اذا كانت التعويضات التي سيتم منحها للمزارعين العراقيين ببناء مساكن بديلة لهم يوجد اتفاق بشأنها مع الجانب العراقي الرسمي، اجاب الصباح: اننا نتحدث عن ترتيب الوضع في الحدود بين الكويت والعراق لمصلحة البلدين، فليس من مصلحة اي طرف ان تكون هناك مساكن على خط الحدود، ونحن نفتخر بأن العراق لم يتعرض لأي عمل ارهابي من الحدود الكويتية ونريد ان نستمر في ان تكون للحدود حرمة ومسافة فاصلة بين البلدين. واختتم بالتأكيد على اهمية حسن العلاقة مع الجانب العراقي لما فيه مصلحة البلدين، وقال: هؤلاء جيراننا الذين سنعيش معهم لأبد الآبدين، لذلك يجب ان تكون علاقتنا طيبة وان نحترم الجيرة.
التطورات السياسية
وبين مقرر اللجنة الخارجية النائب علي الراشد ان اجتماع اللجنة امس والذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح تمحور حول آخر التطورات السياسية على الساحة الاقليمية، وشرح الوزير سياسة الكويت في كيفية التعامل مع الملف العراقي، بالاضافة الى الملفات العالقة في الاقليم مثل الملف الايراني وقضية الحوثيين.
وقال الراشد، في تصريح للصحافيين: ان اعضاء لجنة شؤون الخارجية اتفقوا مع وزير الخارجية على القيام بزيارة ميدانية الاسبوع المقبل الى الحدود الكويتية ـ العراقية، وتحديدا الى المزارع الواقعة بالقرب من الحدود 104 و105 و106.
وذكر الراشد: ان اللجنة ناقشت اقتراحا مقدما من النائب عدنان المطوع يدعو الى فتح قنصلية كويتية في مشهد، وابلغنا وزير الخارجية بأنه سيبحث الامر مع سفيرنا في ايران، وعلى اقل تقدير سيفتح مكتب خلال فترة الصيف يتابع امور الكويتيين وقتذاك.