حذر أمين سر مجلس الامة النائب دليهي الهاجري من الصمت الحكومي حيال الخطورة المترتبة على قرب منطقة الظهر من ابراج الضغط العالي، مشيرا الى ان سكان هذه المنطقة يعيشون هذه الكارثة منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما.
ورفض الهاجري في تصريح صحافي اسلوب الكيل بمكيالين تجاه التعامل مع هذه المشكلة والتفرقة بين منطقة واخرى، موضحا في هذا الصدد ان ما صرح به الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة والصيانة في وزارة الكهرباء م.سمير العصفور والتوجيهات التي أطلقها لسكان منطقة جنوب السرة للوقاية من المخاطر البيئية والصحية الناتجة عن قرب ابراج الضغط العالي من تلك المنطقة يعني اننا امام كارثة تم التغاضي عنها لمدة طويلة، خصوصا ان هناك مناطق تعاني منذ عقود زمنية من هذه الكارثة ومنها منطقة الظهر. وقال ان هذه الابراج تنتشر في محيط تلك المنطقة، ورغم آثارها الصحية الخطيرة على المواطنين، وعلى الرغم كذلك من تحذير العديد من الدراسات من مخاطر اقامة هذه الخطوط بالقرب من المساكن، فإن وزارة الكهرباء والماء لم تحرك ساكنا تجاه ذلك الامر، كما ان شركات الكهرباء لا تجد من يلزمها باتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من مخاطر هذه الخطوط، مطالبا الوزارة باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية أرواح المواطنين من هذه المخاطر، خصوصا الاطفال الذين هم الاكثر عرضة للاصابة بالامراض الناتجة عن هذه الابراج.
ودعا الى البحث عن البدائل اللازمة لتوفير الحماية لمواطني منطقة الظهر جراء قرب منازلهم من مصدر الخطر دون النظر للتكاليف المالية المترتبة على هذه البدائل، باعتبار ان صحة المواطنين هي اغلى ما نملك، مطالبا بالاستفادة من الدراسات التي أجرتها بعض مراكز الابحاث العلمية حول هذه المسألة والحلول التي طرحتها، لافتا الى ان الباحثين اكدوا على المدى الطويل زيادة الاصابة بسرطان الدم عند الاطفال الذين تقع منازلهم بالقرب من ابراج وخطوط الضغط العالي، وتبين لهم من دراستهم للاشخاص الذين يسكنون بالقرب من خطوط وابراج الضغط العالي اصابة العديد منهم بعدد من الامراض والاضطرابات، من بينها الاورام السرطانية.