- المليفي: معالجة العنصرية الطائفية والقبلية بالكلام الجريء
سامح عبدالحفيظ
دعا النائب د.حسن جوهر الى ضرورة تحديد مبدأ الوحدة الوطنية على ارض الواقع وليس شعارا فقط، وحبنا لهذه الأرض يجب ان نحمله على عواتقنا للاجيال المقبلة.
جاء ذلك في ندوة «الوحدة الوطنية» التي أقيمت في ديوان الرقم بمنطقة النزهة.
وقال جوهر يجب علينا ان نواجه مثل هذه السلبيات ومثل هذه العوائق ومثل هذه المشاكل ونتصدى لها حتى لو دفعنا ارواحنا الثمن وسيكون هناك ثمن باهظ وعلينا ان نتحمل هذا الثمن في سبيل مستقبل افضل لابنائنا في ظل وجود التعايش داخليا بالتنوع والاستقرار والبناء والعطاء وان الوحدة الوطنية للاسف صارت مثل برنامج ما يطلبه المشاهدون او المستمعون واني ضد هذا المبدأ لأن الوحدة الوطنية ليست شعارا تروجه وسائل الاعلام انما الوحدة الوطنية ممارسة يومية ونمط حياتي نعود انفسنا عليها.
لقاءات دورية
واضاف جوهر: اتمنى وادعو في المقام الاول كبار القوم من كل الانتماءات سواء كانت انتماءات مذهبية او مشايخ القبائل او علية وجهائنا من الطبقة الاجتماعية لأن تكون لهم لقاءات دورية ومستمرة ويكون هناك ميثاق شرف فيما بينهم واي واحد من اي انتماء تطاول على الآخرين فان كبار القوم من نفس الانتماء هم من يقفون في وجهه لانهم هم صمام الامان وهم الذين عندهم الكلمة الاقوى وهم الذين لا يستطيع احد ان يقف في وجههم ويردهم، متمنيا جوهر ان يكون لدينا نظام انتخابي جديد له مقومات وسبق ان طرحنا اثناء الدوائر الخمس ان تكون القوائم وطنية منوعة ويكون التصويت الزاما والقائمة تضم السني والشيعي والبدوي والحضري ويكون الطرح على اساس برنامج متكامل ونجعل الشعب الكويتي يختار وفق هذه الرؤية وليس اشخاصا معينين وفكرا ضيقا معينا ووفق شعارات ضيقة سواء أكانت فئوية او قبلية او مناطقية وغيرها انا اوسع قائمة الانتخاب واوسع قاعدة الذوق السياسي واخلق رأيا عاما داخل المجتمع ويكون التصويت للفكر وللبرنامج ولا يكون التصويت للشخص او فكر معين او لتوجه معين لان مشكلتنا ان بعض اعضاء مجلس الامة مع الاسف بقصد او من دون قصد عيونهم على الانتخابات وعلى الذوق الشعبي وما يريده الناخبون يمكن أم يجرفه هذا التيار وينسى نفسه وبدل ان يخطب خطابا وطنيا لكل الكويتيين يبدأ يوجه خطابه لنطاق ضيق معين، والذي اتمناه ان يتحقق على ارض الواقع بالفعل ان وسائل الاعلام تكون هي الوقود الاساسي لتعديل الوحدة الوطنية.
واقع مؤلم
ومن جهته قال النائب السابق احمد المليفي انني انظر الى واقع مؤلم واقع يدق ناقوس الخطر لاننا نتكلم عن قضية من اخطر القضايا هي قضية الوحدة الوطنية وقضايا العلاقات الانتمائية في المجتمع هي من اخطر القضايا وان الوضع عندنا خطر والواقع الحالي خطر اذا بني عليه المستقبل فسيكون اخطر واذا كنا نتحدث عن قضايا ندغدغ فيها العواطف ونتحدث فيها عن جمال هذا المجتمع ووحدته يجب الا ننسى هذه الجروح التي يعيشها المجتمع ولا نعمل عمليات تجميلية لنخفي الجروح السيئة نتيجة لهذا المجتمع الكويتي ونحن نعيش في ازمة وان لم نقر بها بصورة كاملة ولكن توجد ازمة والشواهد على ذلك كثيرة ندوة واحدة في برنامج تلفزيوني ندوة بسيطة جدا عندما تختلف معها تجمع عشرة آلاف مواطن على اساس قبلي وليس على رؤية اخرى بل على اساس قبلي بحت وبيان واحد علق على مركز «وذكر» تجمع عشرة آلاف واحد على اساس طائفي اذن عندنا مشكلة حقيقية بالمجتمع.
واضاف المليفي ان النعرة والنغمة الطائفية والنغمة القبلية تشد المجتمع واصبحت الآن النغمة العنصرية الحضارية كذلك تشد الحضر ويمكن قبل هذا الحضر ما كان عندهم هذا التوجه او هذه الفزعة وان هذا الخطر لن نعالجه بمجرد الحديث بل نعالجه بالكلام الجريء والسبب الرئيسي فيما وصلنا اليه هو السلوك الحكومي وان الحكومة كانت للاسف تلعب لعبة سياسية على حساب المصلحة الوطنية فاللعبة على وتر الطائفية والقبلية للسيطرة على مجلس الامة من تعديل الدوائر في الثمانينيات الى 25 دائرة وتم تعديلها على اساس قبلي طائفي للسيطرة على نتائج مجلس الامة، موضحا المليفي انهم عندما اتوا لتعديل الدستور في الفترة التي حل فيها مجلس 76 كانت فترة مراجعة الدستور ولم يقدروا على تعديل الدستور تحت مظلة غير دستورية وحتى اللجنة التي شكلوها قالت لا نستطيع تعديله الا من خلال مجلس الامة، وقالوا لا يمكن ان نعدل الدستور الا اذا سيطرنا على افرازات المجتمع وبالفعل حاولوا في سنة 81 في مجلس الامة وقدموا تعديلات ولكنها سحبت.
واما رئيس اللجنة السياسية لتجمع اسرة الكويت فواز الشيباني فقال اننا اليوم وكشعب متحضر نعي دور الوحدة الوطنية على حياتنا وعلى دولتنا وهنا مربط الفرس علينا ان نسعى لتطهير السموم المنتشرة في الشارع الكويتي ابتداء من الاسرة حيث على كل اسرة تعزيز الوحدة الوطنية بين ابنائها من خلال بناء النشء التربوي السليم وغرس القيم والعادات الكويتية الاصيلة، واضاف الشيباني يجب على الحكومة وضع مناهج تعزز فيها مفهوم الوحدة الوطنية ولا نهمل إعلامنا الذي نحث ونشجع على حريته لكن من واجبه دعم مكونات المجتمع بدلا من اثارة الفتن والنعرات انتهاء بالمجلس وممثلي الشعب.
ومن جانبه قال المحامي وسمي الوسمي: القضية الوطنية هي حب الكويت وحب الكويت نجحنا به بامتياز، رجاء لا احد يتدخل بهذا الموضوع ولنترك الانتخابات لموضوع الانتخابات ولا ندخل بالوحدة الوطنية وهذا هو دورنا نحن كسياسيين وآباء وهذا هو دورنا كمواطنين وهذا هو دوركم كإعلام يجب ان تتكلموا عن هذا الموضوع، مفهوم الوحدة الوطنية ليس كلاما ولو اتحدث الى ثلاث ساعات فلن اقدم شيئا، مفهوم الوحدة الوطنية هو حب وطن.