رحّب أمين سر مجلس الامة النائب دليهي الهاجري بالحكم القضائي الذي أعاد الشرعية «المسلوبة» للاندية الرياضية المنحلة، مؤكدا ان هذا الحكم المنصف كان مستحقا «وهو يعكس نزاهة وحيادية قضائنا الشامخ الذي لا يخضع للأهواء».
واعتبر الهاجري في تصريح صحافي ان كلمة القضاء في هذا الجانب كانت بمنزلة الكلمة الفصل، حيث جاء الحكم ليكون تاجا على رؤوس الاندية الكويتية جميعها، لافتا الى ان الجمعيات العمومية هي التي بيدها تقرير المصير وهي صاحبة الكلمة العليا.
وانتقد الهاجري في هذا الصدد قرار حل الاندية الذي اعتبره سقطة كبيرة لمدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف، ولكل من ينتهج نهجه العشوائي، بل ان قرار الحل هو وصمة عار في جبين الجزاف وفي جبين كل من يظن ان الكويت ليست سوى مقاطعة مملوكة له. مشيرا الى ان اقالة الجزاف من منصبه والغاء جميع القرارات «التدميرية» التي أصدرها أصبح اجراء واجبا وعلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل المبادرة الى اتخاذه، مشيرا الى ان الجزاف ومنذ ان تولى منصبه راح يدير الهيئة بعقلية العسكر وكان من الطبيعي تبعا لذلك ان تكون القرارات الصادرة عنه متعارضة مع ما تبتغيه مصلحة الوضع الرياضي في الكويت. واضاف ان الجزاف تعامل مع المنصب على انه اللواء في المؤسسة العسكرية وليس الرياضي في الهيئة ناسيا أو متناسيا أننا نعيش في بلد ديموقراطي وضاربا عرض الحائط بكل الاعراف والقوانين والاخلاقيات التي تحترم الرأي والرأي الآخر، بل انه كان يمارس عمله بأسلوب «من ليس معي فهو ضدي».
وجدد الهاجري مطالبته لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل باتخاذ الاجراء المناسب ازاء مدير الهيئة الذي لم يعد هناك مكان له ولأمثاله على الساحة الرياضية، كما طالب بإعادة الاندية المنحلة بالشكل الذي يحفظ ما تبقى من الهيبة وماء الوجه لهيئة الشباب والرياضة.
من جهة اخرى، هنأ الهاجري الكويت أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير، والتي تصادف الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري، مشيرا الى ان هذه المناسبة السعيدة على الكويتيين تدل دلالة واضحة على تماسكهم كأسرة واحدة في المحن والمسرات.
وقال الهاجري: بمناسبة عيدي الوطني والتحرير ان هذه الذكرى العطرة التي تمر علينا كل عام مناسبة لاستذكار جهود أبنائنا وأجدادنا الذين بذلوا الغالي والنفيس لهذه الارض الطيبة وتستوجب الوقوف عندها لما تحمله من معان كثيرة أبرزها التضحية والايثار ووحدة الصف.
واضاف الهاجري ان الله سبحانه وتعالى حبا هذه الارض الطيبة (الكويت) بنعم شتى وأمن وأمان تستوجب الشكر والثناء له سبحانه، كما ان يومي العيد الوطني وعيد التحرير درس لأهل الكويت الذين التفوا حول الشرعية الدستورية لبلدهم وهي أسرة آل الصباح ابان الاحتلال العراقي الغاشم وكانوا لحمة واحدة للذود عن وطنهم الذي أكسبهم احترام العالم وتقديره ابان تحرير الكويت من براثن الغزاة الظالمين.
واستذكر الهاجري جهود الدول الكبرى والدول العربية الصديقة والخليجية الشقيقة التي التقت جميعها لتحرير الكويت، مشيرا الى ان الكويتيين يقدرون ما قدمته هذه الدول من خدمة لن تنسى وستظل عالقة في أذهانهم ووجدانهم وعقولهم أبد الدهر.
ودعا الهاجري الله العلي القدير ان يديم نعمة الأمن والأمان والطمأنينة على الكويت وأهلها وشعبها، وان يزيد من وحدتهم الوطنية، خاصة في ظل هذه الظروف الاقليمية التي تمر بها المنطقة ونبذ جميع انواع الفتن التي تفكك هذه الوحدة الوطنية المتينة والتي تميز بها أهل الكويت، وان يزيد حبهم لهذه الارض وان يحفظ صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الاحمد من كل سوء وان يرحم شهداء الكويت ويسكنهم فسيح جناته.