دانيا شومان
اختتمت كل من النائبتين د.معصومة المبارك ود.رولا دشتي بالإضافة الى استاذة الأدب الانجليزي في جامعة الكويت د.ابتهال الخطيب ندوة «المرأة تطلعات وطموحات» التي نظمتها قائمة الوسط الديموقراطي في جامعة الكويت أمس الأول في الجمعية الثقافية النسائية بالخالدية بكلمة «بنردها».
بدأت د.ابتهال الخطيب حديثها بالتأكيد على ان المرأة الكويتية تواجه العديد من المشاكل ابتداء من «الخباز» وصولا لمشاكل السكن والتي يهضم حق المرأة فيها لإعطائها للرجل، وأضافت د.الخطيب ان وجودها في الندوة اليوم من أجل الحديث عن الامتهان النفســي والجسدي للمرأة في مجتمعنا مرة باســم الدين ومرة باسم العادات والتقاليد، موضحــة ان مجتمعاتنا الشرقية للأسف تركز كثيرا على الجسد بالنسبة للمرأة، وذلك واضح في اطلاقهم الاحكام على المجتمعات على لباس المرأة دون غيره.
واشارت الخطيب الى ان تعامل البعض مع المرأة جعل من المواطنات الكويتيات الاعتقاد بأنهم مواطنات من الصف الثاني، وتساءلت الخطيب حول مبدأ الشرف الهلامي الذي تكون فيه المرأة شرف الرجل بينما لا يكون الرجل شرفا للمرأة، وعلى هذا المبدأ تنطلق العديد من الأحكام القاسية على المرأة والتي تحد من حريتها كثيرا، موضحة ان الحملة الشرسة على المرأة من أعدائها بدأت بحدة بعد نجاحها السياسي ووصولها لقبة البرلمان. وذكرت الخطيب قصة وجودها في مجلس الأمة من الساعة الثامنة صباحا حتى السابعة مساء في يوم إقرار حقوق المرأة السياسية، وكيف ترى النواب يناقشون ويستفتون بحق المرأة وحقوقها ويعقدون الصفقات لتشعر بمدة المهانة التي تعيش بها المرأة الكويتية، متسائلة في الوقت نفسه حول الفتاوى التي تزايدت ضد المرأة كفتوى الموسيقى والراقصات، بينما لم تخرج فتوى مثلا بأن الموسيقى قد تخرج راقصين ولا احد يعلم السبب على التركيز على المرأة فقط. وأكدت الخطيب ان المرأة لها الحق في العيش كما يعيش الرجل، فأعداء المرأة يريدون اقناع الناس بأن المرأة عقلها أقل من الرجل وهو ما وضح جليا باقتناع بعض النسوة الكويتيات التي وقفن ضد اخواتهم النساء في مجلس الأمة لاقتناعهم بهذه الدعاوى، موجهة رسالتها للمرأة بأن القرارات يجب ان تكون نابعة من داخلنا ولا يتحكم أحد فيهم بحجة اننا نساء، مؤكدة ان بداية الاصلاح تكون في تقرير مصيرنا بأنفسنا ولا يكون لأحد الحق في التحكم بنا.
وبدورهــا أكدت النائبة د.معصومة المبارك على ان المرأة الكويتية يتملكها شيء من الإحبــاط وذلك لوجودنا في دوامة كلما تحركنــا للأمام نكتشف اننا ندور حول أنفسنا، لذلك علينا بنفش هذا الشعور من داخلنا والاتسام بالايجابة، مؤكدة كذلك على وجود من يسعى لكسر المرأة ودفعنا لحالة الاحباط والحيرة من أمرنا، ووجهت المبارك رسالتها لأعداء المرأة على حد وصفها بأن المرأة لم ندع احدا لكسرنا وان يبلغ مناه وسوف تسعى بتطلعاتها للأمام، وأضافت المبارك في حديثها عن الرياضة النسائية بأنها سابقا كانت بطلة في لعبة الاسكواش ولم تكن هناك أصوات تقول ان هذه الرياضة حرام وما يجوز على خلاف ما يجري الآن.
وأردفت المبارك في القول ان المرأة كل المجتمع ولسيت نصفه فهي الأم والاخت والزوجة، وأكد ان كل محاولة لإفشال خطواتنا تقوينا أكثر من اجل التطلع للأمام، كما كان يحدث في أيام المطالبة بحقوقنا السياسية وكيف الطعن وصل حتى للدين، وحول من يقول ان المرأة فشلت في تجربتها السياسية قالت المبارك «أي تجربة يتحدثون عنها، ونحن نخرج من استجواب وندخل في آخر دون التفكير بإعطاء الوقت للبقية في اصدار التشريعات اللازمة».