فرج ناصر
قــال مختـار منطـقة حـطين احـمد صـالح العـمر: إن الاجازة الدراسية الصيفية لطلبة المدارس تعتبر طويلة جدا، لكـن في النـهاية لابـد منهـا حيـث ان حرارة الجـو مرتفعة صيفا في الكـويت وكـذلك لاعطـاء للطـلبة فرصة التمتع براحة نفـسية بعد عناء جهد عام دراسي كامل. واضاف أنه لا مانع من ان تكون الـكويت مركزا سياحيا حيث ان الامكانيات موجودة والموقع الجغرافي المتميز أيضا موجود لكن ينقصنا القرار الجريء والذي يجعلنا اسوة بدول اخرى سبقتنا في هذا المجال. وكذلك مرض الحسد الذي نعاني منه وهو الذي ادى الى تخلفنا في العديد من المجالات. وقال العمر انه يؤيد خوض ابناء الاسرة للانتخابات حيث انهم مواطنون من الدرجة الاولى وبالتالي فلماذا لا يترشحون للانتخابات؟ «الأنباء» حاورت مختار منطقة حطين فإلى التفاصيل:
كم عدد الوحدات السكنية في منطقة حطين؟
يوجد في المنطقة نحو 4200 وحدة سكنية كما ان ساكني هذه المنطقة هم من المواطنين ذوي الثقافات المختلفة ويمثلون شرائح من مختلف ابناء الكويت.
ماذا ينقص المنطقة من خدمات؟
المنطقة تعتبر من المناطق الجديدة حيث جار الآن افتتاح مركز الضاحية والذي يشتمل على العديد من الادارات والمؤسسات مثل مركز الخدمة ومخفر الشرطة والسوق المركزي بالاضافة الى الجهات الاخرى التي تخدم المنطقة والمواطن وعليه فإن المنطقة ستكون زاهرة بالخدمات مستقبلا وذلك من خلال التعاون مع الجهات والوزارات المختلفة التي تقوم بتلبية احتياجات المواطنين.
الصلاحيات والمتابعة
ماذا عن الحاجة لإعطاء صلاحيات للمختارين؟
نعم نحتاج الى منحنا صلاحيات، حيث ان الصلاحيات تساهم في ممارسة دور أكبر في متابعة قضايا المنطقة وتساعدنا في توفير الخدمات والمتطلبات التي تهم المواطن داخل المنطقة سواء كانت أمنية أو اجتماعية، كما ان الصلاحيات تلبي متطلبات التوسع في خدمة أهالي المنطقة، حيث ان المختار هو من لديه الدراية والعلم بخبايا المنطقة، وبالتالي فإن وجود الصلاحية لدى المختار أمر مطلوب أصلا وضروري في الوقت نفسه ليستطيع القيام بدوره بشكل أكثر ايجابية.
يقول البعض ان الإجازة الطلابية للمدارس في الصيف طويلة فكيف تراها؟
أتفق معك بأن الإجازة الدراسية طويلة لكن لابد منها حيث ان حرارة الجو خلال الصيف في الكويت مرتفعة جدا، كما ان هذه الإجازة تعطى للطلبة ليتمتعوا براحة نفسية اكثر ويكسروا الروتين بعد عمل ودوام سنة كاملة، كما ان هذه الإجازة تجعل الطالب أكثر راحة وانسجاما بعد الجهد الكبير الذي بذله في الدراسة.
المنطقة تحمل اسما تاريخيا؟
بالطبع المنطقة تحمل اسم معركة حطين التاريخية الشهيرة ولها ذكرى ومازال اسمها خالدا على مر التاريخ.
هل تتوقع أن تصبح الكويت مركزا سياحيا؟
ولم لا، حيث ان الامكانيات موجودة والعقود السياحية والبشرية كذلك موجودة والموقع الجغرافي متميز ورائع، لكن ينقصنا القرار الجريء الذي يجعلنا مقصدا سياحيا، أسوة بباقي دول المنطقة الأخرى التي أصبحت متميزة في هذا المجال، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكذلك مملكة البحرين والأهم من ذلك أن نتخلص من الحسد الذي بتنا نعاني منه وهو الذي أدى الى تخلفنا في العديد من المجالات وبالتالي علينا ان نعيد النظر في العديد من الجوانب حتى تعود الكويت الى سابق عهدها جوهرة الخليج، وعموما الكويت بحاجة الى وقت طويل بعض الشيء حتى تكون مركزا سياحيا يجلب السياح.
تفاوت الأسعار
وما رأيكم بعدم توحيد أسعار السلع في الجمعيات؟
عدم توحيد الأسعار يتحمله اتحاد الجمعيات التعاونية ووزارة التجارة والجهات الرقابية ويجب وضع حد لمثل هذه التجاوزات فنحن في دولة واحدة ويجب ان تكون أسعار السلع في جميع الجمعيات والأسواق المركزية موحدة لا أن تختلف من جمعية لأخرى، حيث ان ارتفاع الأسعار يؤثر سلبا في دخل المواطن.
ما رأيك بالبطاقة المدنية (الذكية)؟
هي خطوة ممتازة وتحتسب للهيئة العامة للمعلومات المدنية والتي تسعى إلى تقديم ما هو أفضل ومتطور للمواطن الكويتي كما ان البطاقة الذكية في حلتها الجديدة ستكون ذات أهمية كبيرة، حيث ان هذا النظام الجديد للبطاقة يسهل للدولة الحصول على بيانات المواطن والمقيم بسهولة ويسر خاصة من حيث الجانب الآخر.
أعداد النواب
هل تؤيد زيادة اعضاء مجلس الأمة عن عددهم الحالي؟
نعم أؤيد ذلك بشدة حيث ان نسبة زيادة المجتمع الكويتي اصبحت كبيرة وكذلك بدأ العمران في التوسع وعليه فإن زيادة عدد الاعضاء في هذه الحالة مطلوب، حيث ان زيادتهم تلبي طموحات الوطن والمواطن لذلك نطالب من المسؤولين والمعنيين بهذا الأمر دراسة زيادة اعضاء مجلس الأمة حتى يتحقق الهدف المنشود من هذه الزيادة، بحيث يصبح بإمكان النائب خدمة عدد أقل من العدد الحالي ومتابعة قضايا الناس بشكل اقرب.
هل تفضل إلغاء دور المجلس البلدي؟
لا، اطلاقا حيث ان المجلس البلدي يقوم بدور فعال جدا في خدمة الشعب واطالب أن تعود الصلاحيات لهذا المجلس بعد ان فقدها حتى يستطيع ان يقوم بعمله من حيث عمل التشريعات لذلك فإن وجود المجلس البلدي حاجة ضرورية وبالتالي من الصعب ان يحجب دوره التنظيمي.
الشرطة النسائية
هل تؤيد وجود الشرطة النسائية؟
نعم، حيث ان نصف المجتمع الكويتي هو من النساء وبالتالي فإن وجود النساء في العمل العسكري شيء مطلوب، خاصة في الاماكن الحساسة مثل المطارات والمنافذ لانجاز عمليات التفتيش ولا يخفى على أحد أن المرأة الكويتية اصبحت تلعب دورا اساسيا في حياة المجتمع الكويتي فالمرأة اليوم هي النائبة والوزيرة والمدرسة والمربية لذلك فليس مستغربا أن تراها تعمل في سلك الشرطة.
ماذا قدمت للمنطقة من خدمات؟
قدمت الكثير من الاعمال حيث نقوم بعملنا تجاه الاهالي في المنطقة من حيث خدمتهم وكذلك المتابعة الدورية لاهالي المنطقة كما انني بصدد المتابعة الامنية في المنطقة وذلك بالتنسيق مع مديرية الأمن في المنطقة وكذلك مخاطبة الوزارات والجهات الأخرى لايصال الخدمات الى هذه المنطقة بالاضافة إلى الجولات على المدارس وتكريم من يستحق من المتفوقين ومتابعة قضايا المدارس واحتياجاتها.
هل تؤيد الخصخصة في بعض الخدمات أو الوزارات؟
اعتقد أنه «تو الناس على الخصخصة» حيث ان هذا الموضوع بحاجة إلى وقت طويل جدا كما ان النفوس «مو صاحية» ناهيك عن الهدوء الذي يسود البلد في هذا الوقت والأهم من ذلك الفشل الكبير في القطاع الخاص والمزاجية التي سيتعامل بها القطاع الخاص مستقبلا في حال الخصخصة والمطلوب التريث في هذا الموضوع حاليا حتى تتم دراسته بشكل اكثر تفصيلا لتلافي الاثار السلبية ان كانت هناك خصوصا ان هذه التجربة نجحت في بعض الدول وفشلت في البعض الآخر.
الزحمة والرياضة
ما رأيك في الزحمة المرورية التي تشهدها الكويت؟
الزحمة المرورية لا يوجد لها حل منذ تاريخ اصدار رخص السوق، والمشاكل التي وقعت منذ زمن طويل ما تزال تتكرر حيث ان سيارات الوافدين اكثر من المواطنين وكذلك اوقات الدوام والذروة التي تشهد فيها الطرقات كثافة كبيرة في اعداد السيارات، واطالب بأقرار مشاريع للنقل الجماعي حيث ان هذا الموضوع هو المسلك الرئيسي والسائد في المجتمعات الاوروبية التي استطاعت تجاوز بعض من المشكلات المرورية باستخدام النقل الجماعي وترتيب مواعيد الدوام.
وكيف ترى الوضع الرياضي في الكويت هذه الايام؟
بشكل عام يجب علينا ان نحذو حذو دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة من حيث القرارات ووضع آلية صحيحة تسير عليها الامور الخاصة بالرياضة والابتعاد عن المحسوبيات والصراعات.
كيف تقيم ظاهرة التراشق بين اعضاء مجلس الامة في طرحهم للقضايا؟
هي ظاهرة صحية لكن يجب الا يتحول النقاش الى صراع برلماني في البرلمان، يؤدي الى انجراف البلد الى الفتنة وتعطيل جميع المشاريع التنموية فيه ويتم تخويف دول الجوار من الديموقراطية وبالتالي فإن الخلاف اذا كان من اجل مصلحة البلد فلا بأس به لكن شريطة الا يتحول الى عائق وحجر عثرة في طريق التنمية.
هل انتم راضون عن الوضع الصحي في البلاد؟
بدأ الوضع الصحي يسير في الاتجاه الصحيح وذلك من خلال قانون التأمين الصحي للوافدين حيث يساهم في اعطاء الكويتيين فرصة لاخذ العلاج على اكمل وجه، والتخفيف من الضغط على المستشفيات والمستوصفات وأملنا كبير بأن يتم افتتاح المزيد من المراكز الصحية لخدمة جميع ابناء المناطق.
ماذا عن الحسد؟
الشعب الكويتي يحدوه الامل في تهدئة النفوس والتخلص من ظاهرة الحسد الذي بدأ ينخر المجتمع الكويتي حيث اصبح مرضا فتاكا، وكذلك يجب علينا الابتعاد عن القبلية والطائفية وكل ما من شأنه اضعاف او تهديد الوحدة الوطنية وان نعود كما كنا دائما شعبا واحدا متكاتفا في جميع الظروف والمناسبات.
كويت الماضي والحاضر
ما الفرق بين كويت اليوم وكويت الماضي؟
الفرق كبير فالكويت في الماضي لا يوجد فيها حسد حيث كانت القلوب صافية والكلمة دائما كلمة صادقة لكن اليوم اختلف الوضع حيث ان هناك العديد من المشكلات والظواهر التي باتت دخيلة على مجتمعنا ومكوناته، وللاسف هناك امور سلبية كثيرة نتمنى ان يتم تجاوزها وان تعود الكثير من العادات والتقاليد التي نفتخر بها والتي لا نتمنى ان تصبح من موروثنا بل ان تبقى متأصلة فينا كإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاجين والتعاون ونشر المحبة والتواصل الاجتماعي في جميع المناسبات.
ماذا عن تطوير جزيرتي فيلكا وبوبيان؟
نحن متفائلون خيرا بجهود الوزير احمد الفهد حيث ان هذا الرجل يريد ان يعيد الى الكويت مسمى درة الخليج وتحقيق امنيات الشعب الكويتي منذ عشرين سنة لتعود الكويت في المقدمة مثلما كانت عليه في السابق، وهذا ليس بغريب على ابو فهد فهو قادر على ذلك بجهوده وجهود ابناء الكويت المخلصين. ويجب ان تكون المشروعات التنموية شاملة جميع مناطق الكويت.
هل تؤيد خوض ابناء الاسرة الحاكمة للانتخابات؟
نعم وما المشكلة؟ فأبناء الاسرة هم مواطنون وهم مخالطون للشعب حيث نجد لافرق بين ابناء الاسرة في الكويت وابناء الاسرة في دول مجاورة وهذا يحسب للنهج الرابع للاسرة الحاكمة التي نكن لها كل الاحترام والتقدير وهم شيوخنا وحكامنا فلهم السمع والطاعة.